أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - ما بقي من -داعش-.. واخطاره















المزيد.....

ما بقي من -داعش-.. واخطاره


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هُزم تنظيم "داعش" عسكريا في العراق وسوريا، خلال عام 2017 الذي أصبح عاما حاسما في رسم النهاية العسكرية والقدرات التي أوصلته الى احتلال ما عرف باسمه في بلدين محورين في المنطقة. وهزيمته عسكريا لا يعني انتهاءه كليا، فقد تمكن من البقاء لاكثر من ثلاث سنوات أدار فيها تسمين حواضنه الاولى، وتّوفير امكانات واسعة تموّن خطره المعنوي وحتى المادي. يسّرت له مثلا الهروب او الانتشار إلى وبين مناطق أخرى، او "الهجرة الامنة"، وارسال رسائل الى "ذئابه المنفردة" وحتى مجموعاته المختفية او التي تمكنت من الاختفاء في زوايا واوكار موزعة في المدن التي أُنجز تحريرها منه، او عبر مخيمات النازحين من ظلمه واعتدائه وارهابه الدموي الذي عرف أو امتاز به. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف والقاء القبض على إعداد من ارهابيه، وتغص السجون بأعداد منهم، لم تكشف رسميا، ويجري التحفظ عليهم لاسباب كثيرة، قد تكون بسبب هوياتهم المختلفة وجوازات سفرهم المتعددة، والاحتفاظ بهم كأوراق سياسية. ولكن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، كشف يوم2017/11/30 اثناء دعوته الحكومة العراقية والامم المتحدة لحسم ملفات نساء واطفال عناصر تنظيم "داعش" من الذين يقبعون في احد سجون حكومة نينوى المحلية، بأن "القوات الامنية نجحت بعد عمليات تحرير نينوى من اعتقال ما يقارب سبعة الاف عنصر في تنظيم داعش الارهابي وغالبيتهم عناصر محلية وان غالبية قادة تنظيم داعش الارهابي الاجانب قتلوا في العمليات العسكرية". هذا يعني أن أعداد نساء وأطفال التنظيم الإرهابي الموجودين في سجن عراقي تشكل اول اعلان عن الاعداد المتبقية من "داعش" عمليا، مصحوبة بالعدد الاخر الذي ذكره عن عناصر الارهاب ايضا، مما يفيد احصائيا وتحت السيطرة لحد الان، ويبقى مطلب الاعلان الكلي قائما لضرورة المعرفة والتوثيق والشهادة التاريخية والاخطار التي حصلت ولما تزل من بقايا تنظيم الارهاب في البلدين اللذين ابتليا به.
وسلّم عديد من عناصر تنظيم "داعش" انفسهم للقوات الامنية التي تمكنت من تحرير محافظة نينوى بشكل كامل، فيما قتل المئات من العناصر خلال عمليات التحرير والتخلص منهم.
قال العبار في حديث لقناة السومرية نيوز، إن "1451 فرداً وغالبيتهم نساء وأطفال داعش، وهم أجانب تابعين لدول مختلفة يقبعون في سجن قضاء تلكيف (45كم شمال نينوى)، وهذا السجن تابع للحكومة الاتحادية"، داعياً الحكومة والامم المتحدة ل"سرعة حسم ملفات هذه العوائل لان بقائها في هذا السجن أمر يجب حسمه لغرض أستخدام السجن لمعتقلين أخرين تابعين الى تنظيم داعش الارهابي". وأضاف العبار، أن "الجهود السابقة للحكومة العراقية ساعدت بنقل عدد من هذه العوائل والان عليها العمل على طي ملف عوائل واطفال تنظيم داعش لكي تطوي نينوى ملف ارهاب داعش". وإذا أخذت هذه التصريحات لهذا المسؤول الرسمي كما هي فهي معطيات مهمة تضيف لما يعلن رسميا وترسم ملامح الاخطار القادمة. ويضاف إلى ماينقل اعلاميا عن وجود أعداد اخرى في سجون اربيل، وغيرها. او ما يذيعه الناطق باسم ما سمي التحالف الدولي ضد الارهاب الذي قادته الولايات المتحدة، وتنشره وسائله العربية خصوصا، لاسيما الاعداد التي يقر بها في البلدين.
يضاف لما يتسرب من اعداد، انتشار اخبار حماية قيادات وعناصر من الإرهابيين من قبل ما سمي التحالف الدولي، وهذه امور مهمة في معادلات الاعداد والاخطار وما بقي منهما في البلدين اساسا. وأشير مرارا الى نقل أعداد منهم بطائرات عسكرية أمريكية من مدينة الى اخرى، وقصف مواقع عسكرية وأمنية للقوات التي تحارب التنظيم وتسعى للقضاء عليه، مما يؤشر إلى مخاطر أخرى. وقد يرسم تحذير وزير الخارجية المصري، سامح شكري، (2017/12/1) تداعيات خطيرة لما وصفه ب"التهاون" الذي حصل في التعامل مع المسلحين الأجانب ل"داعش" في سوريا والعراق، حسب ما نقلته وكالات الأخبار عنه، وينبه رسميا الى معرفة تفاصيل ما بقي من "داعش". اذ قال شكري، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى روما للحوار المتوسطي، وفق ما نقلته وزارة الخارجية المصرية، إن "العمليات العسكرية في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش الإرهابي كانت ناجحة، ولكن حدث تهاون مع المقاتلين الأجانب وسُمح لهم بالفرار". وأضاف شكري: "وقد حذرت مصر مرارا من مغبة ذلك لأنه سيؤدي إلى إعادة بروز الخطر الإرهابي في مناطق أخرى، في ليبيا وسيناء وإفريقيا وجنوب الصحراء، مما ينذر بعواقب وخيمة".
كل الاشارات تؤكد على مهمات أخرى لتحديد ما بقي، أعدادا ونشاطا وفعاليات واعمالا خطيرة لها على صعد مختلفة. الأبرز فيها أعداد غير المسلحين من عناصر التنظيم الارهابي، لاسيما العاملين في أجهزة الإعلام والمخابرات وغيرها من التي توفرت لهم ظروف مختلفة للهرب والاختفاء والتسرب عبر منافذ عديدة، من بينها قوافل النازحين من السكان الذين كانوا محاصرين وضحايا التنظيم الإرهابي. او الانتقال بوسائل مختلفة الى مدن أخرى بين البلدين. وهذه اعداد غير معروفة، او معلنة. بينما يرد في تقارير أمريكية تحليلات عن اوضاع "داعش" بعد هزيمته العسكرية، والإقرار بها، مع ذكر "أن الكثير من الأعضاء ذوي الخبرة العالية والتجربة تمكنوا من الفرار خلال سقوط تنظيم داعش، وكان لأفراد الأمن الداخلي الداعشي حرية التنقل على خلاف مسلحيه. ولذلك عندما بدأت العمليات العراقية في الموصل، إنتقل الكثير من هؤلاء العملاء إلى المناطق المحررة، وزودوا داعش بأحدث المعلومات عن تحركات الجيش العراقي. وحتى الآن فإن المدنيين المحليين على دراية بوجودهم، ففي البداية تجاهل الرجال في المناطق المحررة إصلاح لحاهم وكانوا يخشون أن يكون الأشخاص الذين يخالفون سياسة داعش في اللباس والمظهر خاضعون لرقابة من قوة الأمن الداخلي المتخفية، ووفقا لأحد أكبر أعضاء قوة الأمن الداخلي المتخفي حاليا فإن 1500 شخص يتمركزون من أعضاء داعش ينتشرون حالياً في الموصل وهم على استعداد لحمل السلاح.".
في الخلاصة ثمة أعداد باقية من "داعش" غير مسلحة وتعمل بخفاء طبعا لإعادة الجريمة أو التحضير لامثالها. مع أن ثمة أعدادا أخرى كانت ومازالت في مؤسسات عراقية، او سورية، رسمية وموزعة في المدن والعواصم خصوصا تعمل علنا او مغطاة بواجهات اخرى، لصالح " داعش" واستمرار خطره. مما يعني أن مهمات اكبر تقتضي العمل عليها في مكافحة الارهاب وحواضنه وفرسانه وتوابعه في العراق وسوريا.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات من دفتر الاحوال... (14)
- كلمات من دفتر الاحوال... (13)
- العراق: ماذا جناه ما سمي بالاستفتاء؟
- كلمات من دفتر الاحوال...( 10)
- بعد خمسين عاما ..لماذا نتذكر جيفارا؟
- الصراع الأمريكي - الروسي على -داعش- في منطقتنا
- كلمات من دفتر الاحوال...(9)
- كلمات من دفتر الاحوال.. (8)
- كلمات من دفتر الاحوال...(7)
- كلمات من دفتر الاحوال...(6)
- قادة داعش في حماية القوات الامريكية
- كلمات من دفتر الاحوال ..(5)
- كلمات من دفتر الاحوال .. (4)
- كلمات من دفتر الاحوال (3)
- كلمات من دفتر الاحوال...(2)
- كلمات من دفتر الاحوال...(1)
- فوز حارس التشافيزية
- في وداع المناضل اليساري الدكتور رفعت السعيد
- استفتاء البرزاني وضياع البوصلة
- دواعش ما بعدتحرير الموصل


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - ما بقي من -داعش-.. واخطاره