فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إيران تغلي في سائر أرجائها و الشعب الايراني بمختلف شرائحه و مکوناته و أطيافه لايجد أمامه من هدف ملح لابد من تحقيقه سوى إسقاط نظام الملالي الذي عاث في الارض ظلما و فسادا و دمارا و قتلا و إبادة للإنسان و البيئة، ولم يعد هناك من شك بأن هذا الشعب قد وصل الى الخط الاخير ولم ەعد بوسعه الاستمرار ولذلك فإن عدم توقف تحرکاته و نشاطاته الاحتجاجية الرافضة للنظام والتي يرفع في العديد منها شعارات معادية للنظام، هو دليل على إنه قد صار يطمح للتغيير و الذي لايمکن إلا عن تريق إسقاط النظام فقط.
طوال العقود الاربعة حيث يجثم هذا النظام المتعجرف القمعي على صدر الشعب الايراني، فإنه لم يقدم له سوى الموت و الدمار و الخوف و الرعب و الفقر و الجوع و الحرمان، وقد صار واضح جدا بأن الشعب قد صار الان في وادي و النظام في وادي آخر، وکل يبحث عن خياره و مطلبه الاساسي، وکما يجد النظام في قمع و إبادة الشعب الايراني و دمار البيئة الخيار الوحيد المتاح أمامه للتعامل مع هذا الشعب الرافض له، فإن الشعب الايراني يجد في إسقاط النظام و تغييره من الجذور هو المطلب الاساسي الذي لايمکن أبدا أن يحيد عنه، وهو بدلك يعلن إلتزامه بالشعار المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق الذي رفعته بإسقاط النظام الملالي ومن فن فسقاطه هو الطريق و السبيل الوحيد لحل و معالجة کافة المشاکل القائمة.
المهم في إصرار الشعب الايراني على إسقاط النظام و تمسکه بذلك، هو إن الشعب و المقاومة الايرانية قد صارا في مرکب واحد يسير بثبات و قرار نحو شاطئ الامان في نجد النظام يقف على جزيرة تهدد المياه بإغراقها في أية لحظة ولامحال من دلك، وذلك مايمکن أن نسميه بسنن التأريخ التي لايمکن تغييرها أبدا فقد کان و سيبقى النصر دائما حليف الشعوب المناضلة من أجل الحرية و الحياة الحرة الکريمة وإن الانظمة القمعية المتمرسة في الاجرام و قتل و إبادة الاحرار، ثبت للعالم کله من أن لاغد لها أبدا مهما طال بها الزمن ذلك أن الظلام لايمکن أن يصبح بديلا للشمس ولا الموت بديلا للميلاد و لا القمع و الاستبعاد بديلا للحرية ولذلك فإن الامور بدأت تتجه الى مفترق تقود کل طرقاته الى إسقاط النظام و إحلال البديل الشرعي القائم للنظام و المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
اليوم وبعد أن تم وضع النقاط على الاحرف و باتت تسمى الاشياء بأسمائها، فإن الموقف قد توضح في إيران تماما، وهاهو نظام الملالي القمعي التعسفي يقبع في زاوية ضيقة معزولا ليس عن الشعب الايراني فقط وانما عن شعوب المنطقة و العالم، وهاهو الشعب الايراني يقف خلق المقاومة الايرانية و ينتظر اللحظة المناسبة التي يدك فيها قلاع القمع و الظلم و الطغيان!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟