|
ليلة القبض على رجل الأعمال الأردني؟.
أحمد كعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 10:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"ليلة القبض على رجل الأعمال الاردني"؟. أحمد كعودي المغرب. بدبو فيما يبدو أن نفس سيناريو ليلة احتجاز سعد الحريري ورئيس الحكومة اللبنانية ، على خلفية مواقف بلاده ؛من محور المقاومة ،ها هم أحفاد محمد بن عبد الوهاب الوهابي يعيدون إنتاج لنفس الحكاية مع رجل الاعمال والملياردير ،مزدوج الجنسية (اﻷ---ردنية -السعودية)،على ذات الخلفية التي اعتقل من أجل سعد الحريري هذا ألأخير برفضه ، الامتثال الحرفي للتعليمات والأوامر السعودية بفك ارتباطه بحزب الله تحت عنوان النأي بالنفس عن الأزمة السورية ، الشيء نفسه جرى مع رجل الأعمال الأردني والذي غرد خارج السرب السعود ي حين جاهر بموقفه الرافض لقرار" ترامب" نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة ،تصريح رأت فيه ،على ما يظهر السلطة السعودية تشويشا على انخراطها ، في ما سُمي ؛"صفقة القرن والتي ما هي حسب ما نراه إﻻ---ْ مقايضة القضية الفلسطينية مقابل تسريع ،عمل التحالف العسكري، الذي شكله " دونالد ترامب في أول زيارته للخارج إلى الرياض ، في شهر ماي الفائت والذي ضم في حينها : السعودية وإسرائيل بالإضافة إلى البحرين ، الشيء الذي أكدته ، "نيكي هالي"، سفيرة الولايات المتحدة في الأم المتحدة منذ يومين للصحافة الأمريكية (بأن بلادها تعتزم تكوين تحالف في المنطقة للحد من نفوذ إيران وإيقاف. تصدير إيران لصواريخها إلى ميلشياتها- حسب تعبيرها والتي تهدد المنطقة) والمقصود إسرائيل بالدرجة الأولى. 1- ومن غير المستبعد أن يدخل اعتقال السيد صبيح المصري ، في هذا السياق وذلك بتوجيه ابن سلمان رسالة؛ إلى الملك اﻷ---رد ني ،بالكف على الانزياح ولو ظاهريا ، عن المشروع ،الصهيو -أمريكي ،وخاصة فيما يتعلق بالأماكن المقدسة تحت الرعاية التاريخية لللاردن ،ولهذا السب في نظرنا رفعت ، الرياض سقف العتب واللوم للملك عبد اله الثاني ، على ما تعتريه الرياض ؛تململا في الموقف اﻷ---ردني ؛ في خط ،محور ،إيران ،تركيا ،سوريا العراق وتعبير عن غضبة سلمان على نظيرها الهاشمي ، حضوره قمة "منظمة التعاون الاسلامي" والتي لم تمثل فيه السعودية إلا بوفد ثانوي ترأسه وزير الشؤون الدينية ؛ولهذا تعمل الرياض على لين يد ، ملك اﻷ---ردن بإمساكه بالعنف من اليد الذي توجعه أي: المساعدات المالية التي تقدمها له واعتقال رجل الأعمال ،صبيح المصري والغرض من ذلك تمهيد السعودية ؛ لسحب ولي الملك الشاب محمد بن سلمان البساط من تحته الرعاية للوقف المقدسي ؛وتهميش دور الأردن الديني والسياسي ، باعتبار الملكة الأردنية من دول الطوق والتظاهر العاهل السعودي المرتقب بمظهر الرجل القوي الذي يجمع السلطة والثروة والقرار السيادي لبلاده وللعالم الإسلامي بالتوصيف الطائفي" ، السني" أمام الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في مشاريع التسوية المحتملة كما تتوقعها دولة آل سعود وحليفها الأمريكي ،للقضية الفلسطينية ؛ولهذا يأتي في نظري اعتقال ؛رجل الأعمال الاردني المقرب من العائلة الملكية. 2-فهل تحدو الدولة والشعب الاردنييْن، حدو لبنان ويتعبا ؛للضغط على الحكم السعودي ،من أجل إطلاق سراح مواطنيها المحتجز أم ستضحي به ،مقابل مقايضته البقاء على تلك المساعدات المالية ؛التي" لا تغني و ﻻ--- تسمن من جوع"، حيث تدهور اقتصاد البلاد بسب السياسة النيو ليبرالية التي اتبعتها عمان على الصعيد الاقتصادي والتي رهنت البلاد لمؤسسات الدولية وباخص صندوق النقد الدولي مديونة البلاد تصل إلى 44 مليون دولار . 3- أ يفعلها اﻷ---ردن ويعيد تموضعه ، بنهج سياسة "النأي بالنفس" عن السعودية ،بمراجعة مواقفه من سوريا والعراق ،ويحافظ على عمق تواصله ،مع البلدين كما حافظ عليها إبان الحصار ، الذي فُرضته واشنطن على بلاد الرافضين بعد الحرب الأولى وكانت الأردن المنفذ الاقتصادي الوحيد للعراق ؟. 4- من غير المستبعد إدراك السعودية للعمق القومي لشعب الأردني ومساندته لقضايا القومية وخاصة القضية الفلسطينية لأن نصف سكان البلاد من أصول فليسطيني بالإضافة إلى الشارع الذي يغلي ، احتجاجا على نقل " دونالد ترامب" لسفارة بلاده ،إلى القدس ، هذا الشارع في اعتقادي يدرك الأطراف العربية ، للأسف المتواطئة ،مع التحالف الصهيو-أمريكي ولهذا من غير المستبعد الربط بين اعتقال رجل أعمال اﻷ---رد ن ومحاولة تلجيم دور الأردن من إعادة الانفتاح على جيرانه الأشقاء في الضفة الأخرى المناهضة للتحالف الذي تقوده الأمريكي ،للسطو السعودي على الوقف المقدسي ،من أجل إثبات العهد الجديد المحمدي ،أنه قادر على مصادرة قرار وسيادة الدول العربية المعتدلة ،,أنه أي الملك محمد بن سلمان المحاور الرئيسي مع إسرائيل ،فهل يوجد من داخل البيت السعودي ومن حلفائه العرب ،من يوقف مغامرات الملك الشاب الذي بات عود ثقب أشعلت بواسطته أمريكا الحرائق في معظم المنطقة العربية والإسلامية وخلق من الأعداد مع جيرانها ما لم يخلقه تاريخيا اي نظام عربي أو إسلامي
#أحمد_كعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-سمعنا جعجة في إسطنبول ولم نر طحنا لفلسطين-ا؟.
-
هل ستواجه الصفعة الفلسطينية صفقة أمريكا ؟
-
الإيرانوفوبيا مبرر لصك السعودية التهم لغيرها.
-
ثابت ومتغير السياسةالسعودية.
-
أمريكا و ما بعد داعش
-
المشاريع الصهيو أمريكية تتهاوى في المنظقة العربية
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|