أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مطر - الشيخ عامر الكفيشي خطوة قبل الهاوية














المزيد.....

الشيخ عامر الكفيشي خطوة قبل الهاوية


حسن مطر

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 01:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشيخ عامر الكفيشي خطوة قبل الهاوية
طلع علينا الدكتور عامر الكفيشي من على فضائية افاق يوم 19 ايلول بخطاب ديني تحريضي يطلب فيه من الشيعة تغيير مبادئهم الخاصة التي يمشون عليها . وذلك بالرجوع الى الماضي لكي يكتشفوا الدين الحقيقي . فظاهرة معاوية ويزيد وعمر بن سعد تتكرر. وهم يعملون ماشاؤا من اجل الوصول الى السلطة .
وقد بين الشيخ مقدمات واقعية لاي اصلاح ينطبق مع اهداف الامام الحسين في اصلاح المجتمع . لكن واقع الحال يكشف عكس تلك الاهداف فقد تحول المنبر الحسيني الى حالة من الارتزاق المهين الذي يبتعد عن الاهداف السامية . وهي ظاهرة يمارسها الشيخ الدكتور ايضا فقد رمى المشاكل التي يعاني منها المجتمع على غيره وعلى غير العناصر التي قادت السلطة منذ اكثر من عشر سنين . لقد رمى مشاكل الاسلام السياسي وفساده على المدنيين والعلمانيين . واعتبر الفكر الحر خطرا يجب محاربته والوقوف بوجهه خاصة على الشباب لانه وضع نفسه قيما على الشباب وعلى الدين نفسه ونظر بعين عمياء لما اقترفه الدين السياسي طيلة فترة تربعه على السلطة وما سببه من مآسي يصعب حصرها . وهو يدعي ان فصل الدين عن السياسة هو كفر يرتكبه المدنيون لكنه لم يبرر ذلك باية قرآنية واحدة .
ان هذا الرجل هو خطر على المجتمع العراقي .فهو يزين الكلام ويطلق جملا معسولة ويستغل الظروف الاجتماعية والامنية الحالية من اجل غش الشباب وتسميم افكارهم وتحريضهم ضد ما ينفعهم من افكار وسياسات. ويهدف الى خلق تطرف ديني وتعصب مذهبي وفكري من اجل خداعهم وتشويه افكارهم وابقاءهم يدورون بين كلمتي الحلال والحرام فقد وينسون ما يحاك لهم لتمرير اهدافهم المادية وتغليب مصالحهم الانانيةوتخريب الدولة والقضاء عليها . فمن من هؤلاء يستطيع ان يغير الخطاب المنبري الديني والشكلي الى خطاب اصلاحي يصب في اهداف الثورة الحسينية . وبذلك يكون من لمنطقي ان يخلع الدكتور عمامته مادام يتكلم عن بناء الدولة ويلبسها عندما يتكلم عن العبادات . ان جمعها كلها يخربها كلها فلا الدين يكون في مأمن من الخراب ولا الدولة وهذا ما اثبته واقع قيادة الاحزاب الاسلامية للسلطة.
ان الخوض بالسياسة يحتاج الى اوليات فكرية خاصة .ولو درس الشيخ الدكتور ابن خلدون لاستطاع ان يخرج بمنهج غير تبريري سطحي .فلا هو قرأ ابن خلدون ولا سمح للاخرين بتطبيق منهجه تحت حجج التحريم والتكفير . وتبيح فلسفة ابن خلدون في تكوين فلسفة منهجية في دراسة علم الاجتماع السياسي تدخل البلد في طريق التطور من خلال بناء مؤسسات الدولة المدنية والعمرانية وضمان حقوق الانسان والانظيم العائلي وهذه هي بداية تاسيس الدولة . في حين وجدنا احزاب الاسلام السياسي تنهج نهجا معاكسا ادى الى اضعاف الدولة .
ان شخصية المتدين تبدو شخصية متناقضة ومزدوجة وانتهازية وتميل الى الاستبداد وتقف بوجه التطور وتضع البلد على حافة الهاوية .



#حسن_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة
- في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس ل ...
- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مطر - الشيخ عامر الكفيشي خطوة قبل الهاوية