عبدالعزيز عيادة الوكاع
الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 21:06
المحور:
المجتمع المدني
لاشك أن خطط التنمية، والتطوير للموارد البشرية، تقوم على أساس اعدادالكوادر، والاطر البشرية في البلد المعني،وفي مختلف المجالات، والاختصاصات، وتهيئتها للقيام بما يوكل لها من مهام، في قيادة الأنشطة الإنتاجية والخدمية. وتلك مهمة شاقة حقاً، وليست سهلة. ولذلك فإن القيام بتلك المهمة الشاقة، يتطلب خبرات، وعقول، وكفاءات لها خبرة متراكمة، وباع طويل، في المجالات العملية، بالإضافة إلى تحلي تلك الكفاءات بكل معاني الصدق، والوفاء، والاخلاص، والنزاهة، خاصة وان جهدهم في التنمية، انما يتعلق ببناءالانسان مهنياً، وسلوكيا،باعتباره محور التمنية.
ولهذا قد يأخذ القائمون على صياغة خطط التنمية، صفة المصلحين، والذين يقومون، بادئ ذي بدء، بتلك المهمة الشاقة، لاصلاح ما فسد في الحياة على جميع الاصعدة، السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، ومن ثم النهوض من جديد، ببناء جيل جديد واع، متسلح بسلاح العلم والمعرفة.
ولعل مثل هذا النهج، ينصرف لتنمية، وبناء، وتكوين المؤسسات التربوية، والتعليمية، لكي تكون رصينة، من خلال تهيئة، واعداد الكوادر التعليمية، ابتداءا من المعلم، والمدرس، وانتهاءا بأساتذة الجامعات، ناهيك عن اعدادالمختبرات، وتهيئة كافة مستلزمات البحث، والباحثين، بما يساهم لاحقاً في انتاج البحوث، اجتماعية، كانت ام علمية، ام تكنلوجية..
على ان خطة تنمية الموارد البشرية ينبغي لها ان تتضمن من بين توجهاتها العامة، توفيرالدعم المادي، والمعنوي لمخرجاتها، من الاطر، والكوادر، بما يحقق اجلالهم، وتقديرهم، ليتمكنوا من تفجير طاقاتهم، ومواهبهم، فى شتى صنوف العلم، والمعرفة، لبناء اقتصاد الأمة، والارتقاء بها إلى آفاق متحضرة، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
#عبدالعزيز_عيادة_الوكاع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟