تلبية مطالب ضحايا سياسة الافقار والقمع يمر عبر اضطلاع منظمات النضال بدورها في توحيد النضالات

المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

السراح الفوري لمعتقلي كلميم
تلبية مطالب ضحايا سياسة الافقار والقمع يمر عبر اضطلاع منظمات النضال بدورها في توحيد النضالات

تواصل الحكومة البرجوازية، بوزرائها التقدميين الزائفين، تجويعها للسواد الأعظم من الشعب بقصد زيادة اغتناء حفنة من النهابين و مصاصي الدماء، مطبقة بالكامل السياسات النيوليبرالية التي يمليها صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي وغيرهما من مؤسسات الامبريالية. وتشدد في الآن ذاته قبضة القمع لتخرس صوت المقهورين، وتسحق النضالات من إضرابات عمالية، ومسيرات شعبية بالقرى، وتحركات الشباب المعطل، واحتجاجات الطلاب، وتتكالب على المنابر الصحفية غير المطواعة. إنها تنجح آنيا في احتواء الغضب بالتكالب على كل بادرة كفاح، لكنه نجاح لا يتأتي الا بفضل تشتت الرد العمالي والشعبي، والهوة الواسعة والعميقة بين التعبيرات التقائية المتناثرة لهذا الغضب ودور المنظمات المفترض أن تقود النضالات. هذا ما أبرزته بجلاء،مرارا وتكرارا، في السنة المنصرمة نضالات عديدة ( طاطا، ايتزر، تاماسينت، ايفني، اضراب تقنيي الطيران طيلة نصف عام، احتجاجات الطلاب...)

--------------------------------------------------------------------------------



قدرات الجماهير الشعبية مشلولة بانعدام آليات لتوحيد النضالات وطنيا، وبضعف تقاليد التضامن. وها هي الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة كلميم مطلع هذا الشهر، وما تلاها من حملة ترهيب وقمع، تعيد طرح السؤال: هل سنتفرج على ما يجري بباب الصحراء، منتظرين كل في زاويته دوره لنيل نصيبه من العصا والإذلال؟

ماذا فعلنا أمس لنصرة كادحي طاطا وسيدي ايفني وهنا وهناك؟ السؤال موجه في المقام الأول إلى الماسكين بأجهزة منظمات النضال، مستنكفين عن القيام بأبسط واجباتهم، هذا إذا لم يناهضوا المبادرات الآتية من خارج الأجهزة.

أدوات النضال بعضها معتل وبعضها منعدم. المعتل يتمثل في النقابات العمالية، التي استحكمت بها سطوة قوى سياسية لا عزم حقيقي لديها على التصدي لاعتداءات العدو الطبقي. جمعيات حقوق الإنسان أقعدها تصور أرادها مجرد ديوان للمظالم وإعلان المواقف، وهي سيرورة دامت عقودا ورسخت الفكرة في الأذهان.

المنعدم من أدوات النضال هو الحزب القادر على مركزة النضالات وإعطائها الوجهة المفضية إلى تغيير حقيقي، تغيير جذري شامل يجعل الجماهير الشعبية سيدة مصيرها. فمن يزعم اليوم أن قوى اليسار الجذري تجسد هذا الدور المطلوب، او حتى كونها سائرة إلى تجسيده؟ تعزيز منظمات النضال العمالي والشعبي وتطوير كفاحيتها، وبناء حزب التغيير الجذري، ذلك هو العنوان العريض لمهمة كل مناضل يساري. انها عملية واحدة تتمظهر في كل نضال جزئي على كل جبهة من جبهات النضال ضد الاستبداد السياسي وضد النظام الاقتصادي-الاجتماعي الفاسد.

ليس ما يجري من محاكمات لمعتقلي كلميم غير إحدى تلك المعارك الجزئية التي تستدعي استنفار القوى للتشهير بتجريم النضال بالتهم الملفقة، واستنهاض القوة الشعبية الرافضة للقمع على نحو يدفع الظالمين إلى رفع أيديهم عن مناضلي طبقتنا الكادحة. قبل سنة دبرت المؤامرة ضد عمال منجم ايميني –ورزازات بقصد تعبيد الطريق لخطط رب العمل، وزج قضاء البرجوازيين ب6 مناضلين عماليين في السجن لعشر سنوات، وكان للمؤامرة ان تنجح لولا صمود العمال، والمبادرة إلى تنظيم حملة للتضامن والنضال لاطلاق سراح المظلومين. وفعلا انتزعوا من مخالب آلة الظلم المنظم.( انظر جريدة المناضل-ة العددين 4و5)

على نفس المنوال تستوجب نصرة رفاقنا المقموعين في كلميم التحرك الفوري والجماعي للتصدي لتجريم الاحتجاج وللتشهير بما يلفق للمناضلين.

رفيقنا المختار بنجلون مستهدف بتهمة الاتجار في المخدرات، تماما كما اتهم من قبل رفيقنا محمد رشيد الشريعي، النقابي بالبلدية وعضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باسفي.

مروجو المخدرات بالأطنان ينتمون إلى طبقتهم، طبقة البرجوازيين، و نظامهم الاقتصادي الفاسد هو المستفيد بكل نفاق من ثروات المخدرات. وتلك الأطنان تروج وتصدر إلى الخارج مع كل العيون والأذان وتقنيات التجسس الحديثة التي لجهاز المراقبة البوليسية، فكفى من البهتان.

الحقيقة واضحة، معتقلو كلميم أبرياء، ومن حق شعبنا أن يحتج ضد المفروض عليه من بؤس ومستقبل مظلم. لكن انتصار الحقيقة يتطلب قوة جماهيرية تخيف أعداء الحقيقة .

فليكن تأسيس لجنة التضامن مع معتقلي كلميم بداية بناء تلك القوة الجماهيرية.

السراح الفوري لمعتقلي كلميم

جميعا يدا في يد من اجل الحق في حياة لائقة

جريدة المناضل-ة 24 فبراير2006

#المناضل-ة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات