|
فخ البيتكوين، هل من مخرج؟
محمد باليزيد
الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 01:05
المحور:
الادارة و الاقتصاد
قد يعتقد من يسمع بالبتكوين، العملة المشفرة(crypto-monnaie)، أن هذه ليست سوى صورة عصرية مناسبة لما نعرف من عملات. تطور محتوم أتى به التطور التكنولوجي والمعرفي الذي وصل قمة من القمم. لكن الحقيقة أنه حتى إذا كان هناك تطور من حيث الشكل، ففي نظري المتواضع هناك تراجع كبير من حيث المضمون. جل المقالات، المتعلقة بالبتكيون، التي قرأت تخصص الجزء الأهم منها للتعريف به وبتقنياته. وهذا شيء لا بد منه. إلا أن هناك شيء أكثر أهمية، إنه يتعلق بماهية النظام النقدي/الاقتصادي الذي سيستتبعه نجاح هذه العملة، أو باختصار أثر هذه العملة على الاقتصاد. ذلك أنه إذا كان فهم الأمر الأول لا يعني سوى نخبة مكتبية تسييرية وقليلا من المثقفين. فإن فهم الأمر الثاني متعلق بأرزاق كل البشرية. ولآن: - قراءة شيء عن الأمر الأول قد يعتبر تكرارا مملا لكل من فهم الأمر قبل هذا المقال. - وفهم الأمر الثاني لا يستلزم بالضرورة فهم الأول. لهذا سأرجئ الكلام عن الأمر الأول، تعريف البتكوين وتقنياته، إلى آخر المقال. في حين سأتكلم عن الأمر الثاني الآن وهنا. أشير إلى مسألة أن صفحة الحوار المتمدن لا تتحمل، حسب علمي، الصور والصيغ الرياضياتية لذلك أطلب من القارئ العزيز أن يحمل المقال كاملا من الرابط ( https://www.4shared.com/office/wdHfQGeLei/__online.html ). A) مميزات أو نقط قوة البتكوين حسب مؤيديه: من المميزات التي ينسبها الداعون للبتكوين إليه ما يلي: 1) السرية التامة. حيث فتح حساب والتعامل به لا يتطلب أية هوية. كما أنه لا يستطيع أي كان أن يعرف رصيد حساب ما، ما لم يحصل على المفتاح الخاص. 2) تحويلات البتكوين سريعة وهي عملية غير قابلة للإلغاء. 3) مصاريف التحويلات منعدمة أو قليلة جدا. 4) عدد البتكوينات الإجمالي محدد مسبقا ولهذا فهي عملة غير تضخمية، بل هي تؤدي إلى عكس التضخم. )التضخم:(l’inflation، )عكس التضخم:(déflation. 5) ) اعتماد بروتوكوله على تقنية (pair à pair) يجعله غير قابل للتحكم فيه لا من طرف دولة ولا بنك مهما كانت قوته. والتعامل بين شخصين يتم دون وساطة أية سلطة أو مؤسسة. وهذه هي استقلالية البتكوين وعدم تمركزه. B) رأي المدافعين عن البتكوين: يرى (Philippe Herlin) دكتور في الاقتصاد في (CNAM) وباحث في المالية(1): أن البيتكوين يسلط الضوء على تسلط الدولة في المجال المالي والاقتصادي. فالدولة تخلق بسوء تدبيرها عجزا في المالية تموله بصك المزيد من النقود وتعطي نفسها الحق في جعل المواطن يدفع ثمن ذلك. ولا يكون محميا من ذلك إلا من وضع ماله على شكل ذهب، أو شيء مرتبط بالذهب والمعادن البسيطة وكذا من حول ماله إلى عقار أ ما شابه، أو عملة كالبتكوين. إن البتكوين يجعل صاحبه بعيدا عن تلاعب الدولة بماله، يجب أن يمتلك المواطن حق الحماية الذاتية هذا. ثم يضيف: "الثورة النقدية تتمثل في أن لا يبق الشخص سجين عملة واحدة ولا بنكا واحدا." ثم: "إن البديل موجود، العودة إلى الذهب، أو البتكوين...." أما (Nicolas Houy)، خبير اقتصادي وباحث في (CNRS) فيحاول أن يخبئ كل ما هو اقتصادي، السلبيات الاقتصادية،(الهامش 1) للبتكوين وراء الرقمية (numerique) قائلا: "إن البتكوين ليس سوى بروتوكولا لا أقل ولا أكثر. مثل البروتوكول (http) الموجود وراء الإنترنيت أو (SMTP) المسؤول عن ا لبريد الإلكتروني. هكذا يريد هذا الخبير أن يبعدنا عن كل نقاش جوهري من شأنه أن يضع البتكوين محل اتهام. C) نقاش هذه المزايا: قبل كل شيء يجب أن أشير إلى أن بعض الأفكار الواردة في رأيي هذا قد وجدتها في رأي (Laurent Pinsole) (Blogueur et militant dans le mouvement « Debout la République »).(الهامش1) *) أولا فيما يتعلق بالسرية المطلقة. محبي البتكوين يعمون أعينهم ويحاولون فعل نفس الشيء بنا ليقدموا هذه الخاصية على أساس أنها ميزة إيجابية. أليست هذه السرية هي ما يمكن أن يساعد على التهرب من الضرائب وعلى غسل أموال المخدرات والبيع السري للسلاح أو المتاجرة بالبشر وتمويل الجماعات الإرهابية(2) ؟ **) الميزتان 2 و3 هما ميزتان فعلا لكن قيمتهما الفعلية ضئيلة بالمقارنة مع ما سوف نتطرق إليه. ***) أما للكلام عن مسألة علاقة البتكوين بالتضخم فنحتاج أولا إلى إعطاء صورة تعريفية مبسطة عن التضخم (وليسمح لي على الإطالة كل من يعرف معنى التضخم منذ نعومة أظافره) وبعد ذلك نتجه صوب البتكوين: لنفترض أن أمة ما تنتج من الخيرات والخدمات 10 مليون وحدة. ودَخْل أفرادها الإجمالي هو 100 مليون درهم. ينتج عن هذا أن ثمن الوحدة (مجرد معدل) هو 10 دراهم. لنفترض كذلك أن إنتاج هذه الأمة لم يتغير (وللتبسيط كذلك ساكنتها لم تتغير). لكن أصحاب القرار ارتأوا أن فئة ما عليها غبن أو يريدون لها امتيازات أو... فرفعوا رواتب هذه الفئة وتطلب مجمل ذلك زيادة 2 مليون درهم. الدخل الكلي إذن صار هو 102 مليون درهم. أي بزيادة %2. يتضح أن الفئات الأخرى سوف تجد أن قدرتها الشرائية تقلصت. فثمن الوحدة الذي كان 10دراهم صار (10,2). وبالتالي سوف تنقص حصة كل هذه الفئات من الخيرات بتحول جزء من قدرتها الشرائية إلى الفئة التي ارتفع أجرها. فما علاقة البتكوين إذن بالتضخم؟ لنفهم المسألة يجب أن نعتبر الاقتصاد العالمي ككل، الذي يستعمل النقد الرسمي، جسما واحدا مقابل الجسم الآخر المكون من الأشخاص الذين يمتلكون البتكوين. إذن الأمر تماما هو أن مجموعة أناس لديهم خيراتهم ونقودهم المبنية على هذه الخيرات(4) ثم تأتي مجموعة من الأشخاص بكمية معينة من نقود غريبة (لنعتبرها معدنية أو ورقية) ويطلبوا أن ينضافوا إلى المجموعة الأولى(دون أن يصطحبوا معهم خيرات) ويطلبوا كذلك أن تنضاف نقودهم إلى مجموعة النقود(بقيمة ما). الحصيلة النهائية هو ما شرحنا به التضخم من قبل. يجب أن نضيف هنا أن البتكوينات الأصلية، العملة الريع، ليس فقط أنها من حظ أصحاب المعرفة واللوجيستيك. إن من مطبات هذا النظام كذلك، بما أنه كل 4 سنوات يقسم العدد القابل خلقه على2، يترتب عن هذا أن العدد الممكن خلقه هو مجموع متتالية هندسية ذات أساس (1/2) (suite géométrique de raison 1/2) فإن خاصيات المتتالية الهندسية تعطينا أن نصف العدد الممكن خلقه سيخلق فقط في(الدورة الأولى) الأربع سنوات الأولى. نصف الثروة المكونة من البتكوين قد اقتطف إذن في الأربع سنوات الأولى، حتى قبل أن يثق الناس فيها. ثم ثلاثة أرباعها اقتطفت في الثمان سنوات الأولى. وهكذا. تصوروا معي دولة تصدر النقود وتوزعها فقط على مستخدمي البنك المركزي. إن أي بتكوين تم "خلقه"، والخلق هنا هو "خلق لا شيء من لاشيء"، دون أن يُبادل مرة واحدة ببضاعة حقيقية أو عملة رسمية يبقى في "حقيبة"، مجرد أرقام في حاسوب أو حواسيب صاحبه مثل ورقة نقد مزورة لم تدخل السوق. مجرد رسم لصبي علقه على الجدار فوق وسادته. لكن ما أن تتم أول مبادلة كالتي أشرنا إليها، ويخرج البتكوين من سجن المالك الأصلي حتى تدخل الكمية المعنية من البتكوين إلى المجال النقدي الحقيقي وتصير ككل الدولارات أو اليوروهات التي خلقت بشكل تضخمي، تماما كالنقود المزورة.
البتكوين إذن، ليس فقط عملة جالبة للتضخم، لا، إنه، بالطريقة التي صمم بها، هو التضخم بعينيه. ****) أما الخاصية 5 فتتكلم عن الاستقلالية عن أية دولة أو بنك مركزي. إنه وهم الاستقلالية وليس الاستقلالية. إن الأمر في حقيقته هو أن مجموعة من الناس، مبتكرو العملة + السباقون لاقتطاف ثماره، هؤلاء بعد أن يسلبوا خيرات الناس دون مقابل يتركون الناس يتعاملون بكل حرية بهذه العملة. كما أن عدم وجود سلطة وسيطة بين المتعاملين علينا أن لا نرى فيه فقط الجانب الإيجابي وإنما كذلك السلبيات. ذلك أنه لا سلطة تضمن وفاء البائع بإرسال البضاعة إلى المشتري بعد أن تدخل في حسابه البتكوينات والعكس صحيح إذا تسلم المشتري البضاعة. إنه التعامل في إطار الاقتصاد اللامشروع. إن دعوة (Philippe Herlin)، التخلي عن النقد الرسمي لصالح البتكوين ليست في الحقيقة سوى دعوة للعصيان على الدولة، لأنها دولة برجوازية تسيء استخدام بعض سلطتها والارتماء في أحضان العصابات والمافيا. فهل على الجماهير أن تسلم نفسها لكل من له القدرة المعرفية واللوجيستيكية لخلق عملة وهمية؟ إذا كانت المجتمعات المتطورة اقتصاديا وديمقراطيا/سياسيا لم تصل بعد درجة القضاء النهائي عما يرتبط بالغريزة البشرية من أنانية جالبة لبعض الفساد الإداري أو المالي، فهل سيكون علاج هذا هو هدم الدولة، نتاج التطور البشري عبر آلاف السنين؟ إن المقولة التي تفيد أن الطبقة المسيطرة في أي نظام هي من يطمح لتكريسه في حين الطبقة المتضررة هي من يطمح لتغييره، هذه المقولة يجب مراجعتها حيث الآن النخب العالية من البرجوازية هي من يريد إسقاط الدولة في الجانب المالي. البرجوازية تريد أن تدمر في دولتها ما لم يعد يساير مصالحها وتحتفظ بالباقي. مع استحضار حسن النية، أتصور أن عبقرية (Nakatomi)(أو المجموعة) تتمثل في كونه رجل رياضيات وإعلاميات. أما كي يفكر في لمن ستؤول فائدة خلق النقد فينقصه الحس الاقتصادي. إن خبيرا في الرياضيات والإعلاميات والفيزياء لا يمكنه أن يخترع آلات وبرامج تساعد الأطباء على إجراء عمليات جراحية للقلب ما لم يتضمن فريق اختراعه أطباء قلب. وعلى ما يبدو (Nakatomi) لم يضمن فريق اختراعه خبراء اقتصاد. وقد يكون خبير اقتصاد وكان يعرف ما يفعل وكانت نيته(هم) الاغتناء اللامشروع هذا. D) البديل: كان يجب أن يُبْن بروتكول البتكوين على الشكل التالي: *) يبنى البروتوكول على أساس أن يتكون من عدد، قابل للارتفاع، من الأجزاء الشبه مستقلة فيما بينها. كل جزء خاص بعملة معينة ويبقى من حق كل دولة أن تفتح وقتما شاءت جزء جديدا من البروتوكول كي تدخل عملتها مجال البتكوين. *** يربط بروتوكول البتكوين بعدد من البورصات الكبيرة كي ينقل منها مباشرة أسعار تبادل العملات الحقيقية فيما بينها. ***) عملية خلق النقد، البتكوين، لا يجب أن تتم أوتوماتيكيا ولا على أساس "إضافة" للسلة النقدية الموجودة وإنما يجب أن ترتبط عملية خلق كل قطعة من البيتكوين بعملية تدمير قيمة مقابلة لها من عملة ما، اليورو إذا كان المكتسب للبتكوين أوربيا أو الدرهم المغربي إذا كان مغربيا. إذن البتكوين سينتشر بقدر ما سيكون قادرا على طرد العملات الرسمية/النظامية (Les monnaies officielles)، وليس الدخول إلى جانبها. ولا يخرج للوجود إلا عبر الآلات التي تبتلع العملات النظامية كي تدمرها السلطات المعنية. وبهذه الطريقة لن نحتاج إلى تنسيق بين الدول على البتكوين. فإذا ما خلقت دولة ما التضخم في مجالها فإن البتكوين المرتبط بعملتها سوف تنخفض قيمته أوتوماتيكيا. فالبتكوين المغربي ليس هنا سوى درهما مغربيا صيغته الإلكترونية مأخوذة من البتكوين الناكاطومي. كما أنه بهذا لن يكون البتكوين "ذهب" يجنيه فقط ذوو الخبرة واللوجستيك. إنه عملة في ملك كل فاعل اقتصادي حسب مساهمته في الاقتصاد ورغبته في تحويل نقوده إلى تلك الصيغة الإلكترونية. بهذا سوف يكون البتكوين، ليس نقدا مزيفا ومستقلا، ولكن صيغة ما من النقد الحقيقي. ****) يجب على من لم يشتر بيتكوينا بعد أن يحجم عن ذلك لأن دخول كل بتكوين الاقتصاد الحقيقي هو بمثابة زيادة فعلية في التضخم. وبقاء كل بيتكوين لدى مالكه الأصلي يجعله غير موجود تماما ولا أثر له على الاقتصاد. الخلق الحقيقي إذن للبتكوين، لنقل إعطاءه الحياة، هو العملية الأولى لتبادله بسلعة أو عملة حقيقية ما، أما خلقه داخل الحاسوب فهو مجرد تصور فكرة وليس خلق شيء. ولأن أصحاب البتكوين الأصليين، لا تعني بتكويناتهم شيئا ما لم يبيعونها ويستبدلونها بشيء حقيقي. فإن احتفاظهم بها، ولو أن سعرها في ارتفاع باستمرار، احتفاظهم بها لا معنى له وهم ينتظرون، للتخلص منها، الفرصة ما قبل الأخيرة. أي أنهم الآن في مرحلة "تسخين السوق" بتقنيات المضاربة حتى يحسون أنه لا ارتفاع كبير بعد فيتخلصون منها وبعد ذلك لن يشتروها هم لأنها أدت مهمتها وسيتجه سعرها نحو الانخفاض سريعا أو ببطء لأنه ما من سلطة عليها واجب حماية سعر هذه العملة. الانخفاض السريع سوف يلحق خسائر ضخمة بعدد قليل من الناس.أما البطيء فسوف يمثل ميكانيزما لتوزيع الخسارة على أكبر عدد والسلام. كما أنه في حال تعرض حساب شخص ما لقرصنة جرفت كل بتكويناته فلا أحد يعرفه ولا أحد يعرف ما جرى له. تماما مثل سارق سُرق منه ما سرق. ولأنه قد تكون جل البتكوينات قد دخلت فعلا الاقتصاد الحقيقي(5)، فالخطر الأكبر الآن يتمثل في الحالمين الجدد الذين، بنجاح هذا الفخ، لن يتورعون في نصب أفخاخ جديدة. وهكذا سيصير الاقتصاد العالمي مجرد صهريج من حديد صدئ كلما ارتأت عصابة فتح ثقب فيه فتحته بسهولة لتصب ما تريد في جرارها. E) إن ما استغربته هو أن كل الدول التي منعت البتكوين فعلت ذلك بحجج مثل: - البتكوين غير مستقرة وتحمل مخاطر. - يمكن أن تساعد على تبييض الأموال. - أنها غير مدرجة في العملات المتضمنة في قانون الصرف.... هذه حجج فعلا لها قيمة. ولكن لم أفهم لماذا لم يشر، حسب علمي، إلى أن البتكوين هو مجرد عملة مزورة 100%. وإدخالها السوق يجب أن يعتبر بمثابة جريمة(روسيا ربما جرمت استعماله).
1) Bulletin de la société informatique de France, numéro 4, octobre 2014, pp. 67–104 2) في مقالة بعنوان )بيتكوين وصدقة الجهاد(، حدّد تقي الدين المنذر - أحد المقربين من تنظيم داعش - الأحكام الشرعية من وجهة نظر التنظيم لاستعمال بيتكوين، مشدداً على ضرورة استعمال تلك العملة الافتراضية لتمويل الأنشطة الجهادية. وجاء في المقال أن البيتكوين تمثل حلاً عملياً للتغلب على الأنظمة المالية للحكومات التي وصفها ب)الكافرة(. وشرح المنذر في مقالته كيفية استخدام هذه العملة الافتراضية وإنشاء الحسابات المالية على الإنترنت، ونقل الأموال دون لفت انتباه أحد، حيث يقول: «لا يمكن للمرء إرسال حوالة مصرفية لمجاهد أو من يشتبه في أنه مجاهد دون أن تكون الحكومات الكافرة الحاكمة اليوم على علم.. والحل المقترح لهذا هو ما يُعرف باسم البيتكوين.... لإعداد نظام للتبرع مجهول تماما، يُمَكِّنك من أن ترسل الملايين من الدولارات على الفور.. وستصل مباشرة إلى جيوب المجاهدين ) ا نظر الرابط: (http://www.kfcris.com/pdf/98958dfe413d878f2567008efa9fb1d1598996789c9d1.pdf). 3) نحن لا ندعي هنا أن الاقتصاد العالمي خال من كل التلاعبات. والكل يعرف ذلك. لكن وجود قدر ولو كبير منها لا يبرر لنا فتح الباب على مصراعيه لكل من يستطيع التلاعب. 4) لمن يريد قراءة مقال مفيد ومختصر الرابط (http://www.societe-informatique-de-france.fr/wp-content/uploads/2014/10/1024-4-delahaye.pdf ). 5) إن قدرة نقد البتكوين على ابتلاع الخيرات لا تنحصر فقط في 21 مليون بتكوين. إن كل بتكوين قادر على الانقسام (10أس8) مرة. وهكذا، فإذا أمكن للبتكوين أن يكتسب ثقة كبيرة بحيث يتهافت عليه الناس. فإن وحدة القياس لن تبق هي البتكوين، بل جزؤه (10أس8) والتي سميت(Satoshi). والكمية الكلية لهذه العملة ستكون بالتالي 21 (10أس14) (Satoshi). أي (2.100.000.000.000.000) (Satoshi). أكثر من إثنان مليون مليار. فكيف مع هذا العدد الكبير يتكلم المدافعون عنه قائلين أنه محدود العدد؟ مجرد تدويخ. /////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// تعريف البتكوين وتقنياته: البتكوين هي عملة من العملات التي تدعى (crypto-monnaie). و(crypto) من أصل يوناني وتعني خفي. فالترجمة الحرفية إذن قد تكون "العملة الخفية" أو "العملة الشبح". كما أن كلمة (crypto) تحمل معنى التشفير (العملة المشفرة). أما مصطلحي "العملة الرقمية" أو "العملة الإلكترونية" فهما موجودان قبلها. وقد أعطي تعريف ل العملة الإلكترونية من طرف الاتحاد الأوربي سنعطيه هنا ونرى فيما بعد إلى أي حد تختلف البتكوين عن العملة الإلكترونية. يقول تعريف الاتحاد الأوربي أن "العملة الإلكترونية هي قيمة نقدية مخزنة على حامل إلكتروني، بما في ذلك المغناطيسي، وتمثل دينا على من أصدرها. حصل (الدين) نتيجة تسلم الأخير أرصدة، كيفما كان نوعها، من طرف ثان هو الدائن وذو الحق في استعمال العملة الإلكترونية لأجل الأداء. ويشترط في هذه العملة أن تكون مقبولة من طرف ثالث غير المالك والمصدر." وهذا هو حال بطاقات الأداء البنكية مثلا. لقد مر تطور العملات بثلاث مراحل معلومة ومفهومة. ففي بداية التطور البشري كان النقد معادن أو مواد نفيسة ذات خاصيات معينة وقد بقي الذهب في هذا الإطار إلى حدود قريبة. ثم بعد ذلك خرج الذهب من التداول المباشر تسهيلا للعمليات فبدأ عصر ما سمي (Etalon-Or)(المرجع الذهب) أو النقد المعتمد على الذهب منذ حوالي 1870، والقابل للتبادل بالذهب في أي لحظة وواجه هذا النظام صعوبات قبيل وخلال الحربين. ثم في اتفاقية ( Bretton Woods ) سنة 1946 اعتُمد نظام (l étalon change-or ) (المرجع البديل عن الذهب) حيث الدولار الأمريكي مُقَيم مباشرة بالذهب على أساس 35 دولار للأوقية. فيما باقي العملات (2) تقيم بالدولار. لكن الخلل في هذه الاتفاقية/النظام هو أنه ينص على أن خزائن الو.م.أ يجب أن تحتوي عملات أجنبية وليس بالضرورة الذهب كما أنه ليس من واجب الو.م.أ أن تسلم الذهب مقابل الدولار لكل من يرغب في ذلك. وهذه الوضعية سمحت لهذه الدولة أن تخلق تضخما تموله من استنزاف العالم. لكن المفارقة هي أن الو.م.أ نفسها ، على لسان رئيسها نيكسون سنة 1971 هي من أعلن انتهاء عصر (المرجع البديل عن الذهب). ابتداء من هذا التاريخ بدأت العملات تتحرر من الذهب ومن الدولار حتى وصلت جلها إلى النظام العائم. والعملة العائمة، التي ما يزال المغرب يحاول الوصول إليها، هي العملة التي لا ترتبط قيمتها بأية عملة أخرى، ولا معدن، وإنما تحدد قيمتها يوميا في السوق. وهذه العملة التي تحررت من كل المعادن هي ما اصطلح عليه ب(monnaie fiduciaire). وكلمة (fiduciaire) تعني "قائم على الثقة". الثقة في المؤسسة/الدولة التي أصدرتها. وهذه الثقة هي وحدها ما يعطي ورقة أضعاف قيمة ورقة أخرى. "نقد الثقة" هذا يتكون من قطع أو أوراق. إلى جانب هذا هناك (monnaie -script-urale)، "النقد الكتابي". فلأن الأسر والمقاولات لا يمكن أن تترك كل ما لديها من مال في خزائنها الخاصة وتلجأ إلى وضعه في المؤسسات المالية، الأبناك، ولأن هذه الأخيرة تحتاج إلى التعامل بهذا المال فيما بينها ومع مؤسسات أخرى، كي لا تلجأ إلى تحويله ماديا كل مرة تستعمل بدل ذلك "كتابات/اكتتابات". مثل الشيكات تماما. وهذا هو النقد الكتابي. إنه نقد له أساس مادي وليس من فراغ. والقوانين البنكية تحدد الكميات التي يمكن استعمالها من هذا النوع المالي، حسب الرصيد المالي الحقيقي. ثم تلا هذا ظهور "النقد الإلكتروني" الذي أشرنا إليه سابقا والذي يختلف مع النقد الكتابي في الشكل ويشترك معه في الجوهر. فكلاهما مبنيان على أساس مال حقيقي في مكان ما. البتكوين هى تطوير ل(b-money) المتصورة من طرف (Wei Dai) سنة 1999 و(bitgold) من طرف(Nick Szabo) سنة 2005. لكن هذه النسخة التي أعلن المسمى (Satoshi Nakamoto ) أنه عمل على تطويرها مدة سنتين من 2007 حتى 2009، هذه النسخة استطاعت فعلا أن تحل الإشكال الذي لم يحله أحد قبلها، إنه إشكال (modèle de confiance) أي المصداقية. لنعط نموذجا مبسطا عن البتكوين كي نستطيع فهمها: لنفترض أن مجموعة محدودة من الأشخاص اتفقوا على تكوين سجل حسابات خاص بهم(un fichier de comptes). كل منهم يملك دفيترا، أو حاسوبا. يسجل في الصفحة الأولى، من كل دفيتر، المبلغ الأصلي من المال الذي يمتلكه كل شخص من المجموعة، بإمكان حساب ما أن يكون فارغا في البداية. ثم كلما تمت عملية تبادل (سلع أو خدمات) بين شخصين يتم ما يلي: - كل شخص يجب أن يتأكد أن الشخص الذي تسلم/سيتسلم البضاعة أو الخدمة يملك في رصيده ما يكفي للتسديد. - كل شخص يسجل في سجله أن رصيد المشتري قد نقص بالقدر المعني ورصيد البائع زاد بنفس القدر. هذا النموذج المبسط حين نريد أن نطبقه على عدد غير محدود في كل الكرة الأرضية سنجد صعوبات جمة. ولقد نجح الشخص أو المجموعة التي عملت تحت الاسم المستعار (Satoshi Nakamoto ) نجح في تخطي تلك الصعوبات. يعتمد (protocole) البتكوين على تقنية (pair-à-pair) أو (P2P). هذه التقنية التي تعني أن الحواسيب التي تتبادل المعلومات فيما بينها تتعامل، فيما بينها، بمساواة كاملة حيث لا أحد منها يعتبر مركزيا أو يكون قراره أو معلومته أقوى أو ذات أهمية من قرار أو معلومة الآخر. لنجيب أولا على سؤال: كيف يمكن لشخص ما أن يمتلك بعض البتكوين؟ لأن الجواب على هذا السؤال مهم فيما يلي. للحصول على بتكوينات هناك ثلاثة طرق لا غير: قبل الطرق الثلاث يجب أن نشير إلى ضرورة امتلاك حساب خاص بالبتكوين (يمكن امتلاك عدة حسابات)، كيف؟ تحمل في حاسوبك الشخصي البرنامج الخاص بالبتكوين، هذه البرامج تسمى (wallet)أو (porte-monnaie). هناك لائحة من هذه البرامج في (https://bitcoin.org/fr/choisir-votre-porte-monnaie) مثلا. هذا البرنامج الذي يعمل مع الأنترنيت يعطيك مفتاحين. الأول يسمى المفتاح العام والثاني المفتاح الخاص. صاحب الحساب يرسل مفتاحه العام لكل من يريد أن يحول (يرسل) إليه نقودا. أما المفتاح الخاص فيستعمله صاحب الحساب كلما أراد أن يستخرج نقودا من حسابه، يحولها إلى من باعه سلعا أو نقودا رسمية. إذا ضاع لشخص هذين المفتاحين يفقد إلى الأبد نقوده ولا أحد يستطيع مساعدته أو الاستفادة منها ما لم يكن قد حصل مسبقا على المفتاح الخاص. الطرق الثلاث: *) بيع سلعة ما أو عملة رسمية ما لشخص يمتلك البتكوينات فيحول هذا الأخير البتكوينات المتفق عليها من حسابه إلى حسابك. ملحوظة: حسابات البتكوين محكومة كلها ب(protocole) البتكوين ولا تداخل لها مع حسابات بنكية أخرى أو حسابات عملة أخرى مهما كانت. **) الطريقة الثانية هي أن تذهب ببعض النقود، المقبول تبادلها مع البتكوين، تذهب بها إلى الآلة الأوتوماتيكية المخصصة لهذا. تضع فيها أوراقك ورقم حسابك الخاص بالبتكوين (المفتاح العام) وبعد دقائق تجد العدد المناسب من البتكوين قد دخل حسابك. ***) الطريقة الثالثة، والأخيرة، التي يمكن للشخص الحصول بها على البتكوين تختلف جذريا وجوهريا عن الطريقتين السابقتين. أولا بروتوكول البتكوين مر كب على أساس أنه: - كل عشر دقائق تقوم السجلات الآلية (الحواسيب المشاركة) بالعمل المشار إليه في النموذج المبسط. التأكد من الأرصدة والمصادقة على العمليات التحويلية. ما معنى المصادقة؟ كل العمليات التي تتم خلال عشر دقائق تجمع بعد التأكد منها فيما يسمى (Bloc) كتلة. ثم أنه، منذ بدأت العملية وكل كتلة تضاف إلى الأخرى لتكوين ما اصطلح عليه ب(Blockchain) سلسلة الكتل. هذه السلسلة تضم كل العمليات منذ البدء ولن تتوقف عن التضخم(3). المصادقة على الكتلة الحالية هو عملية إلصاقها بالسلسلة الكلية. وقد صمم البروتوكول على أساس أنه كل عشر دقائق تخلق بتكوينات جديدة(4). يتم التسابق بين الأجهزة كي يلصقوا (Bloc) الكتلة ب(Blockchain) سلسلة الكتل. والجهاز الذي كان سباقا لذلك يكون من حظه أن يمتلك صاحبه النقد المخلوق. وقد يقوم البروتوكول بقرعة إذا تصادف أن وصل أكثر من واحد في نفس الوقت. هذه العملية التي ينتج عنها الحصول على المال تسمى (minage) أي التعدين تشبيها بالبحث عن الذهب والعاملون بها يسمون (mineurs) عاملي المناجم.(5) المصداقية هنا (modèle de confiance) قائمة على أن عددا أكبر من الأجهزة الغير مرتبطة والغير ممركزة تبحث في مصداقية المعطيات وتسجيلها والدافع وراء ذلك هو الحصول على المال "المخلوق". لكن حين تقل كثيرا قيمة المال المخلوق كل عشر دقائق (تبعا لقانون القسمة على2) ويصير ذلك غير محفز فكي يبقى هناك عدد كبير من الساهرين على مصداقية النظام فقد أضاف (Nakamoto) منبعا آخر للجزاء، لا يزال غير معمول به الآن وهو تحديد نسبة مئوية كتكاليف عملية تسجيل كل تحويل. 1) [La -dir-ective Européenne définit la monnaie électronique comme "une valeur monétaire qui est stockée sous une forme électronique, y compris magnétique, représentant une créance sur l’émetteur, qui est émise contre la remise de fonds aux fins d’opérations de paiement (…) et qui est acceptée par une personne physique ou morale autre que l’émetteur de monnaie électronique ".] 2) Bretton Woods (1946–1971) : Les accords de Bretton Woods mettent en place un système d étalon change-or : la valeur du dollar US est -dir-ectement indexée sur l´-or-(à 35 dollars par once7), tandis que les autres monnaies sont indexées sur le dollar. Les réserves des banques centrales doivent alors être constituées de devises et non plus d or. Le gouvernement américain garantit la valeur du dollar, mais n est pas obligé d avoir une contrepartie en´-or-aux dollars émis.(wikipedia)
3) يمكن بناء البرنامج على أساس حد أقصى للتقادم. فتمح كل الكتل التي تجاوزعمرها مثلا 5 سنوات وبهذا لن تبق السلسلة الكتلة تتضخم بشكل كبير. كما يمكن إغلاق السلسة مثلا كل خمس سنوات أو أربع والاحتفاظ بها كأرشيف وفتح سلسلة أخرى بحيث لا تبق تلك الكمية الكبيرة من المعلومات موضوع معالجة (traitement informatique) باستمرار. الشيء الذي ينتج عنه صعوبة المعالجة بالخصوص على الحواسيب المحدودة القدرة نسبيا. 4) 50 بتكوين في الأربع سنوات الأولى ثم 25 في الأربع سنوات الثانية ثم(12,5) في الأربع الأخرى وهكذا. هذه العملية أدت إلى أن العدد النهائي للبتكوينات لن يتجاوز 21 مليون. وبما أن البتكوين قادر على الانقسام إلى حدود(10أس8). أي أن أصغر جزء يمكن خلقه، وآخر كمية، من البتكوين هو الجزء الواحد من (10أس8). عملية الخلق إذن تبقى مستمرة وممكنة ما دامت المعادلة التالية محققة:
ولأن التغير لا يكون إلا على أربع سنوات ف: سنة 2125ستتوقف عملية خلق البتكوينات ليبق العدد النهائي لها هو: أربع سنوات كم فيها من 10 دقائق؟ في الأربع سنوات الأولى ستخلق في الأربع سنوات الثانية ستخلق في الأربع سنوات الثالثة ستخلق …………………… في الأربع سنوات الأخيرة (n=29) ستخلق مجموع النقد الذي خلق هو: إنها متتالية هندسية على شكل: المبلغ النهائي هو إذن 21024000 بتكوين. هناك خلاف قليل مع ما يوجد في صفحات النت: السنة النهائية 2140 والمبلغ النهائي 21000000. 5) لكن ماذا لو كانت هناك صدفة 10 دقائق لم يحدث فيها أي تحويل من حساب لآخر؟ إن هذا ممكن دائما وذو احتمال كبير في السنوات الأولى حيث الإقبال قليل. لمن سيؤول النقد المخلوق ولا أحد كان السباق لإدخال الكتلة الجديدة(Block)، حيث ليست هناك كتلة جديدة. لحل هذا الإشكال أتصور أن (Nakamoto) أضاف إلى البرنامج الكبير برنامجا هامشيا كفيل بتحويل بضع بتكوينات بالتناوب بين حسابين خاصين به.وذلك كي يكون هناك دائما سبب وجيه لتوزيه العمولة.
#محمد_باليزيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا وهم بعد اليوم
-
الإتحاد الأوروبي ومحاربة الفساد الضريبي
-
الطب التقليدي، خيار أم واقع للتكريس؟
-
فساد الفساد
-
فتوى دارت من أجل البنوك الإسلامية.
-
وماذا بعد
-
من أزمات الأحزاب المغربية
-
كي لا نهلوس مع هلوسة ترامب
-
استقالة محققة (سوريا)
-
سوء التدبير
-
ماذا تمول قطر؟
-
الدم الزفت
-
لعبة الكبار
-
معارضة الأغلبية
-
بلادة أم فتنة ؟
-
أزمة الريف تفقدنا البوصلة، أفق الدولة المغربية
-
خط أحمر
-
التحليل السياسي والتخريف الديماغوجي
-
لا قدسية بعد اليوم، انكشفت اللعبة
-
تعويم الدرهم وإغراق المواطن بين التخويف والتطمين (ج1)
المزيد.....
-
زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
-
-الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج
...
-
إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
-
عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس
...
-
الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول
...
-
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
-
بعد فوز ترامب.. الاهتمام بـ-التأشيرات الذهبية- بين المواطنين
...
-
الأخضر اتجنن.. سعر الدولار اليوم الخميس 11-11-2024 في البنوك
...
-
عملة -البيتكوين- تبلغ ذروة جديدة
-
الذهب يواصل رحلة الصعود وسط التوترات الجيوسياسية
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|