أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر رحيمه - الشباب الواعد أعملوا ما لا تستطيعون عمله !














المزيد.....

الشباب الواعد أعملوا ما لا تستطيعون عمله !


ثائر رحيمه

الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 19:52
المحور: المجتمع المدني
    



هناك قاعدة تقول : إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل . من هذه القاعدة ننطلق في الحديث عن الشباب . والشباب كما تعرفون هم رأس مال الأمة ، وإذا ضاع حلت الخسارة التي لا تعوض ابدا، والفشل في التخطيط في استثمار رأس مال الأمة يؤدي إلى فشل المشروع، والتخطيط يشترك فيه القائمين على هذه الثروة ، ونواة هذا المال (الشباب) .
تكمن أهمية التخطيط لاستثمار هذا الرصيد البشري في أهمية المرحلة التي يمر بها عنصر الشباب ، فهذه المرحلة بين الطفولة والرجولة ، بين الاتكال على العائلة وتحمل المسؤولية، مرحلة تفجر الطاقات وعنفوان الاندفاع والاكتشاف . هذه المرحلة تُعتبر من أهم المراحل العمرية في تكوين شخصية الإنسان ، فلو أحسن التخطيط العنصر الشبابي أو القائم عليه والموجه له ، فسيتم وضعه في المسار الصحيح ويحصل النجاح والعكس صحيح لا سامح الله ، ورد في الحديث (أتركه سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا) هذا الحديث يبين الطريقة التي يجب اتباعها في المراحل الثلاثة ، مرحلة الطفولة التي يعيشها الإنسان بلا وعي وإدراك فإن أخطأ لا يعنف ولا يعاتب وبدل ذلك لابد من رعايته وتجنيبه كل خطر محتمل . المرحلة الثانية مرحلة التأديب ، والتأديب هنا لا يقصد به التعنيف والضرب وهو المتبادر للأذهان أغلبنا بل التأديب هنا يُقصد به التعليم ، ادبه أي علمه . والمرحلة الثالثة المصاحبة وهي أيضا نوع من التأديب العملي وكذلك لإبراز تلك الطاقة ووضعها في المحيط واحتكاكاته الفكرية ، فيحدث التفاعل بالأخذ والرد ومن هنا تتفجر الطاقات وتبرز المواهب وتُصقل ، والانسان بطبيعته يولد وهو مزود بـ قابليات جبارة والمحيط والتخطيط والاكتساب يلعب دورا كبيرا وأساسيا في تطوير أو قتل تلك الإمكانيات ، يقول الفنان التشكيلي بابلو بيكاسو: " كل طفل فنان ، المشكلة هي كيف تظل فناناً عندما تكبر" فانت ايها الشاب في داخلك فنان تشكيلي ، وشاعر ،وعالم رياضيات ، وفيلسوف ، ومفكر ، ونجار ، ورجل دين ، ومحاضر وأستاذ ....الخ ، فقط انت من يقرر ان تكون اي واحد من هؤلاء ، أو أن تتنازل عن هذه الإمكانيات وتختار لعب دور سلبي انعزالي تضيع نفسك فيه وتضيع آمال من علق عليك الآمال وبالتالي خسارة لك ولأمتك ووطنك وأمتك وحبيبتك وكل من يحبك وتحبه . يقول بابلو بيكاسو : "إني أعمل دائماً ما لا أَستطيعُ عمله لكي أتعلّم كيفية عمله". إذن أخرج من صندوق الخوف وترجل أيها المارد فهل كان العظماء والمفكرين والكتاب والفنانين والشعراء ..الخ يمتلكون إمكانيات وقوى ذهنية تختلف عن ما تتمتع به من إمكانيات؟! كلا ، فقط حاول ، صمم ، أكسر القيد الذي قيدك الوهم به ، قدم شيء ذات معنى ، فلا تبرع في تضيع نفسك وتذهب للبحث عنها في قصات الشعر أو صالات الأركيلة وما بها . تريد أن تقول أنا هنا! . قل أنا هنا فكرا وأدبا وتعلما وتعليما ، قدم شيء للحياة يقول الأديب الرافعي : في كتابه وحي القلم (اذا لم تزد شيئاً على الدنيا , كنت أنت زائداً على الدنيا). نطمح فيك أن تقدم أشياء جميلة من خلال التخطيط الجيد ولا تخطط للفشل .



#ثائر_رحيمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القراءة والحصانة الفكرية
- من المسؤول عن دفع الشبهات ؟


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر رحيمه - الشباب الواعد أعملوا ما لا تستطيعون عمله !