تنعي الحملة المدنية عضوها الدكتور علي كريم سعيد الذي وافته المنية بدمشق فجر يوم 26/شباط/2003 ودفن في مقبرة الغرباء قرب السيدة زينب .
توقفت نخلة عراقية شامخة عن العطاء ، وسلم الفارس راية النضال من أجل الحرية وعراق الديمقراطية لفارس آخر من أجل استمرار الكفاح حتى يتحقق النصر في عراق الديمقراطية و الحقوق والقوانين .
رحل عنا الدكتور علي كريم سعيد عضو الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين حيث فقدناه ونحن بأمس الحاجة إلى طاقته وكفاءته وخبرته وعطاءه العراقي الأصيل .
رحل عنا علي كريم سعيد عبد الله بعد مشوار طويل من النضال ضد سلطة البغي والطغيان ، وقد تجسد الخلق والالتزام العراقي في كل مبادئ العزيز أبا فراس الذي كان صديقاً للجميع وجندي من الجنود الباحثين عن الحقيقة .
ساهم علي كريم مساهمة فعالة في العمل السياسي العراقي المعارض وفي إثراء المكتبة العربية بدراسات ومساهمات تاريخية في تاريخ العراق السياسي المعاصر شكلت مرجعاً للعديد من الكتب ، منها كتابه عن أصول الضعف – دراسة في الميل العربي المشترك وكتابه عن ذاكرة 8شباط ومذكرات طالب شبيب وكتابه الأخير البيرية المسلحة – انتفاضة حسن سريع وقطار الموت ، وكان تواقاً لتقديم المزيد من الدراسات والمساهمة في إغناء الفكر الثقافي والسياسي العراقي .
كان الراحل أحد أعضاء حملتنا المدنية وكان يتابع باهتمام تطورات الحملة وتشكلت لديه أمنيه أن يرى العراق وطناً تسوده الحرية والعدالة وتحكمه حقوق الإنسان ويرحل عنه الطاغية ، لكنه رحل قبل الأوان .
للعزيز علي كريم نقول لقد أديت ما عليك بشرف وأمانة وستذكرك الأجيال العراقية بكل خير ودعائنا لك بأن يتغمدك الله في رحمته ورضوانه ، ولمحبيك وأصدقاؤك نقول طوبى لمن يعطي للعراق من روحه ولكم جميعاً الصبر ، وهذا فارس آخر يترجل وداعاً أيها الممتلئ طيباً وتواضعاً ومروءة وشجاعة وصلابة وأنا لله وأنا اليه راجعون .
حملة المجتمع المدني وحقوق العراقيين