حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مرت الدول التي عاشت حروبا أهلية طاحنة و دموية بتجارب و مراحل مختلفة و هذه التجارب و المراحل أعتبرها عدد كبير من المثقفين و رجال السياسة دروسا مهمة يجب تعلمها و إدراكها بدقة حيث أن الحرب الأهلية أن حدثت في دولة معينة أو عند شعب فأنها لا تعتمد معيار الانتصار و الفوز أو الخسارة و الفشل فالجميع خاسر و فاشل أن تم إشعال فتيل الحرب الأهلية أن الشعوب التي دخلت في حرب أهلية لم تستفد شيئا و لم تحصل و تحصد سوى الندم و الألم بنفس الوقت فلبنان التي يتعايش فيها عدة مذاهب و ديانات دخلت في حرب أهلية طاحنة أكتشف مروجيها و مثيرها بأنهم أخطئوا بقرارهم الذي سبب بقتل و إزهاق عدد كبير من الأبرياء و بعدها أتفق رموز هذا الشعب بأن ينهون الحرب و أن يفتحوا صفحة جديدة ناسين فيها ما حدث بالماضي و في جنوب أفريقيا على سبيل المثال حدثت حرب أهلية عنصرية بين السود و الأبيض المكونين الرئيسيين لهذا الشعب قتل بسببها عدد كبير من أفراد هذا الشعب و قارب اقتصادها على الانهيار إلا أن هاذين المكونين عادوا للاتفاق و اختاروا صيغة معينة يديرون فيه أوضاع البلد و وضع شعبهم أن هاتين التجربتين يجب أن يأخذها شعبنا بنظر الاعتبار و يجب أن ندرك جميعنا بأن أسلوب التعايش هو الأسلوب الوحيد الذي يجب أن نلجئ إليه فكل الطرق و الأساليب غير أسلوب التعايش السلمي سوف تكون نتيجتها الفشل المؤكد أن النظام المجرم السابق الذي حكم العراق و العراقيين بقسوة و دموية حاول أكثر من مرة أن يبيد الشعب الكردي بالأسلحة الكيميائية و لكن ها هو الشعب الكردي الآن لم يباد و ما زال ينبض بالحياة و الأمل و هذا دليل أخر بأن مهم كانت قوة من يريد أن لا يتعايش مع الآخرين بسلام و هدوء كما هو حال النظام الصدامي فأنه بالنهاية سوف يحمل ذيول الخزي و الفشل
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟