أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - السقوط الثاني لبغداد!!!














المزيد.....

السقوط الثاني لبغداد!!!


رشاد جبار السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرت بالعراقيين ثلاث حروب خليجية على مدى الثلاثة عقود الأخيرة كانت لهم فيها اليد الطولى,
واكتسبوا فيها خبرة ودراية بأساليب وأسلحة الحرب. كان للبغداديين دورا ونصيبا وبالخصوص في الأعوام الثلاث المنصرمة بعد السقوط في التاسع من نيسان 2003. أما بغداد فكانت مسرحا مهما من مسارح الأحداث ودفع البغداديون دمائهم ثمنا للجرائم الإرهابية وكانوا هدفا من الأهداف المستهدفة للإرهابيين.
البغداديون بخبرتهم المكتسبة من خلال كل تلك الأحداث, استطاعوا أن يميزوا أصوات ودوي الانفجارات. فمن السهل عليهم تمييز صوت انفجار السيارة المفخخة, من صوت انفجار عبوة ناسفة أو صوت مدفع هاون. واعتادوا هذه الأصوات وألفوها والتي أصبحت كخبزهم اليومي.
لكن صباح الثاني والعشرين من هذا الشهر كان غير اعتياديا بالنسبة لهم. كان صباحا بدون أصوات, صباحا خاليا من دوي الانفجارات, لكنه كان مشحونا بالاحتقان ومملوءا بالغضب المرسوم على الوجوه. كان يوما غريبا غير مشهود بسقوط بغداد للمرة الثانية بعد سقوطها على أيدي القوات الأمريكية, وبالذات صوب الرصافة التي امتلأت شوارعها بذوي اللباس الأسود ولينطلقوا في شوارعها وليخربوا ويهدموا كل ما في طريقهم من مساجد ودور عبادة دون خوف من الله أو رادع من ضمير.
حشود صاخبة...غاضبة...
أسقطت جانب الرصافة من بغداد لمدة أربع ساعات كاملة...
أرادت أن توصل صوتها المكتوم لمدة أربع عقود مضت...
حشود رفضت الواقع المرير الذي تعيشه...
حشود عاشت على أطراف مدينة آلف ليلة وليلة, دون أن تعيش ولو ليلة رغد واحدة من هذه الليالي..
حشود شيدت هذه المدينة بسواعدها ولكنها بقيت منسية,منزوية بجوانبها...
كانت هذه الحشود تعيش مظلومية أهل البيت كمظلوميتها هي في وقتها الراهن...
خرجت لترفع صوتها ولتعبر عن رفضها لكل من يريد إن يعيد الماضي المرير بكل آهاته ..
حشود سارت لتعبر سلما عما يجيش في الصدور من مشاعر حب لال البيت وأئمتهم الطاهرين.
غير عالمين بما في الصدور من الجهلة والمغرضين والمندسين الذين أرادوا لهذه المسيرة أن تخرج عن أهدافها المنشودة بالرغم من دعوات السلم التي أطلقت منذ اللحظات الأولى للحدث الجلل من قبل المرجعية الدينية ومرجعها الأعلى السيد علي السيستاني.



#رشاد_جبار_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احمر بأحمر
- القاموس السياسي العراقي الجديد
- المحاصصة ومعركة الملصقات
- الوصاية والديمقراطية في مفهوم الائتلاف
- دور الجامع ...في إنهاء الحرب الأهلية
- الفقر ...والمرجعية
- كلمتنا هي الفصل
- لا.... صالح المطلك الابدية
- كل مرة على هال جرة وطحينك ناعم
- شيلني وأشيلك
- الحلزون وابنتي والإنسان
- هل سقط النظام؟
- صرخة شعب
- سلاح الإرهاب الرخيص
- حقيقة المشروع الأمريكي
- حق المواطنة الكاملة
- خمسة وعشرون مليون لغم
- العراق بين مشعل الشعلان ..وصولاغ ومشعان
- كافي عاد بالعراقي
- القادمون من وراء الحدود


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد جبار السعيدي - السقوط الثاني لبغداد!!!