أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الحسني - خدع أبي يعرب المرزوقي














المزيد.....


خدع أبي يعرب المرزوقي


عادل الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خدع أبو يعرب المرزوقي
الرجل متمكن فكريا من أصول معرفته بالفلسلفة؛ لا شك، لكنه متكمن بالفعل من خداع المسلمين بخطاب الانكفاء بالذات القديمة، تمهلتُ في إصدار الحكم حتى أقرأ له وأستمع له مباشرة، ومع كل فرصة اطلاع على أسلوب ومضامين خطاب أبي يعرب تتضح الخدع الفكرية المتكررة التي يمكن أعددها على التوالي :
ـ يضعك هذا المفكر في خطابه داخل الهوية السنية الضيقة، هذا الضيق يخفي حدوده بإثارة نزعة الانتماء الأرعن لديك، فالفرس المنتصرون في إيران لديهم نزعة قومية هي مصدر قوتهم ، كذلك اليهود في دولة إسرائيل وقبلهما نزعة ترامب الدينية في خطابه، سيغضب عليك المرزوقي بشدة إذا قلته أنه إيران دولة رعب على شعبها أولا،وإسرائيل صعدت بالمقومات العلمانية والدين تستثمره براغماتيا وليس لتشتيت مجتمعها بشريعة التلمود، وترامب طيف فاسد وعابر من علمانية فرضت عليه القبول بكل ما يكرهه من تقبل الآخر.
ـ يوحي إليك البروفيسور (التسمية التسويقية التي تشعر إخوانه بالفخر) أنه يتحدث عن مجمل المسلمين، لكن فيما بعد سيقحم عموم المسلمين في جبهة ضيقة ضد أعداء ابن تيمية الذي كان ضد جميع الخلق بمن فيهم الطوائف المسلمة.
ـ يستعدي بخفة وبلاغة عدة أحداث وملاحم تضعك كمسلم سني تفكر بعوم وفخر في العودة بالحضارة القوية للوجود، لكن إسقاطاته موغلة في الدموية، فدولة معاوية يراها مبعث فكرة الحضارة القوية، قد تقول له تمهل، إنا دولة طائفية، دينية أجهزت على المقدسات نفسها ، ما ميزتها غير كونها مسلمة؟ لا تنتظر غضب أبي يعرب فسيعود بك لتقارن نفسك بترامب مجددا وخامنئي! يارجل هل ريد حضارة أم شعوبا مرعوبة مجددا؟
ـ توفق البروفيسور في مواجهة الأسئلة العلمانية الحرجة بكون بن خلدون و الغزالي قد فصلا بين العقيد والتدبير السياسي، هل يستطيع الرجل أن يستمر في الانسجام؟ لايستطيع للأسف، لأنه سيقول أن هذه الفكرة هي الفرق بيننا وبين الشيعة، هنيئا سنكون علمانيين في مقابل الشيعة! وليس في مقابل كتب السياسية الشرعية التي تقود ذهننا السياسي .
ـ يقول المرزوقي أن بن خلدون كتب جملة تغنينا عن كل ما ألفه العلمانيون العرب ، جملة تقر الفصل بين العقيدة والسياسة، هنا سيكون ابن خلدون ملزما إذا عاش بيننا أن يكون إسلاميا كي لا تتكشف الخدعة! ثم إن العنصر الأقوى في الخدعة هو سحبك من نقاش القانون والشرائع إلى مناقشة العقيدة ، كأن العلمانية تناقش شكل الله وخلق القرآن!
ـ يوفق المرزوقي بين التنوير الغربي وإسلام المختارين من فقهائه بعد أن يقدم لك سيرته الرائعة في ترجمة نصوص كانط وهيجل ثم يلزمك بتسعفه عليهما حين يقرن بين نص ما التنوير؟ لكانط مع جملة عن بن خلدون أو الغزالي!
أخيرا، ولن أدرك جميع الخدع طبعا، لكنها الخدعة الأقوى التي يستعملها كل كهنة الفكر في بلادنا وهي جعل الفكر الغربي إنتاجا يمكن أن يقابله إنتاج عربي مسلم منحدر من القرن العاشر الميلادي وما قبله، المشكلة الاخلاقية هنا، إنهم على يقين من أن الفكر المعاصر سواء كان غربيا أو غيره هو إرث إنساني تراكم عن الانتاج الاسلامي نفسه ، هذه الحقيقة يصرحون بها اضطرارا حين يقنعون أتباعهم ونسخهم السلفية حين يقفون في عقبة إقرار المُخرجات الغربية في المغانم الإنتخابية والتسويات السياسية.



#عادل_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد أيام من كارثة -وليمة الدم-.. إعلام سوري يوضح حقيقة إغلاق ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- أمسية علمية متخصصة حول زراعة الأسنان في سلفيت
- مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
- ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة- ...
- اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل الحسني - خدع أبي يعرب المرزوقي