أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - التشوه الإنساني في العالم الثالث














المزيد.....

التشوه الإنساني في العالم الثالث


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


‎الطير تهرب من سماء فسد فضاؤه، والحرية تهرب من بلد اختلّ قضاؤه. - أحمد شوقي
إنسان العالم الثالث مشوه يولد فاقد لأمان ويوهمه نخبة النظام بأن الأمن يكفي كنظام لكي يعيش الإنسان الطبيعي ويتطور، ويوهمنا آخرون أن الإنسان يجب أن يعيش غير مطمئن لغده حتي يتحرك من السكون بدون الحد الآدمي لحقوقه وخاصة الأضعف
وما هو هذا التحرك ! ليس طموحا لإنعدام الحقوق وعدم تساوي الفرص ولكن تسلق فاسد أو تسلق سُخرة
ولا يسع الإنسان المستسلم للتشوه إلي أن يتجاوز ويتخطي كل ما يعترضه لنيل (نهب) أشياء هي بالأساس حقه ولكن لا يستطيع نيلها أو المطالبة بها

إستمرار إتساع الفجوة بين الغني والفقير هي أكبر دليل علي إنهيار التعليم وفشل الإقتصاد وتخلف النظام السياسي هي إنهيار متعمد للطبقة المتوسطة وللعدالة هي استباحة الغني للفقير واستباحة الفقير للغني فلا يوجد تشوه أكثر من ذلك فالفقير يعيش خائف كخادم لا يشبع ولا يجوع والغني يعيش قلق علي مكتسباته من الزوال حيث حماية علاقاته وممتلكاته وليس نظام للجميع يحقق السلام الإجتماعي وتساوي الكرامة والحقوق قبل الواجبات ووجود الحماية للضعيف من القوي وللفقير من الغني للأقليات من الأغلبية وللطفل والمريض والمعاق والمسن

إنقلاب الموازين يعني ما نراه وهو التمييز والسماح للأعلي يخلق مجتمع فاسد من الأسياد والعبيد يشكر فيه العبد سيده ويتطلع الي التسيد ليضغط علي الضعيف ويفرغ كل شحناته المريضة من التشوه من جراء تحمل الأقوي منه ويحمل الأقل منه كل أخطاءه

حيث يعيش الإنسان بلا مواطنة يفقد بميلاده كل يوم جزء من كرامته ليتشوه ويجد نفسه في سلم العبيد متطلع لسلم الأسياد المستباح له بقدراته ودوائره المقربة أو يعيش رافض التشوه ليحمي ذاته من الأذي باحثا عن أبسط حقوقه وقد يسحق أو يهمش وينعزل ويصدأ أو يهرب باحثا عن عالم وواقع أفضل يحترمه ويقدره خارج حدود العالم الثالث


السمكة تفسد من رأسها وهكذا الدول بفساد الكبار وتبدأ بتبرأة حكم الفرد حيث يبدأ كل حاكم في كل الملفات من الصفر ولا يحاسب طوال فترة حكمه بل يمجد ويشكر ويهاب
ويدعي أننا دولة مؤسسات ويدعي نخبته أنه الوحيد الذي يعمل والمؤسسات بدورها تدعي ان الشعب لا يعمل بل ومعطل
دائرة مفرغة من إزاحة المسئولية
يدعي البناء والمستقبل بذات عقلية المدح والذم ورفض المنطق والنقد


-الكرامة تنتزع في الخدمات وترد لأصحاب المال ليعيشوا في عزلة يلعنوا الأقل منهم إذن النظام السياسي فاسد وينصر الغني علي الفقير
-القانون لا يحمي المغفلين من هم ؟ من صدقوا أنهم في نظام عادل ومن صدقوا أن الفساد سببه القوي الظالم وليس النظام المتخلف ذاته هو المنتج للظلم المتروك فيه الأمور للدعاء والحظ والإيمان بخرافة الدكتاتور العادل

الوهم مُسكن إضعاف للشخصية وتزييف للوعي وتهيأة لأي مرض قادم ينتشر بسهولة ديني عسكري أيدلوجي أعراف أمراض الحكام لذلك نجد العالم الثالث ساحة تخزين رواسب وميراث كل الأنظمة التي ثبت فشلها في تجارب الشعوب

غياب النظام الحديث و وجود نظام فاسد هو ما يجعلنا متمركزين في العالم الثالث فالنظام الحديث هو تنمية الموارد الثلاث وأولها وأهمها في الترتيب المورد البشري فالدول الفقيرة هي الأولي في صرف أغلب دخلها وطاقتها علي التعليم الأحدث والقانون العادل الحديث لصالح الانسان المواطن



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخ السلطة الدينية وتجديد الإرهاب الديني
- القتل الديني
- جربت أن ...
- بين التعليم المرفوض المفروض والمرجو
- الموت الديني الإكلينكي
- أفلام علقت بالواقع
- الأديان الإبراهيمية والتاريخ والقتل
- برقيات للعام الإقتصادي من هنا وهناك
- لا خوف من الفشل
- لإيجاد عسكري أقرب للعلمانية !؟
- فصل الدين عن المال والسياسة
- المرأة والديانة المسيحية بين التدمير والتنوير
- التجربة الإسرائيلية أم التجربة السعودية ؟!..
- التعارف
- مبحث بين إيجاد السعادة وجلب السرور
- الشعراوي عراب السلفية الدعوية بمصر
- التقويم الهجري بحاجة للتقويم
- ذكريات تعليمية مصرية لها العجب !
- محاولة للخروج من المربع صفر إختيارا
- مهارة التعبير بداية الحرية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داليا عبد الحميد أحمد - التشوه الإنساني في العالم الثالث