أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب














المزيد.....

ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 03:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


"أمريكا هي الطاعون، والطاعون هو أمريكا"

لم يجف مداد توقيع البهلوان الأمريكي ترامب لقرار نقل السفارة الامريكية الى القدس حتى انفجرت تعليقات و"قنابل" وتصريحات "الأحياء" و"الأموات"، من أنظمة رجعية ومنها النظام القائم وقوى سياسية رجعية وانتهازية و"زعامات" كارطونية منسسية؛ وكأن في الأمر مفاجأة أو غرابة أو جديدا. وهل سيفاجئنا تجند أعداء القضية الفلسطينية، إعلاميا وميدانيا، لخوض "معارك" العويل والبكاء، وفي أحسن الأحوال إصدار بيانات "الإدانة والاستنكار"!!؟
هل كانت الولايات المتحدة الامريكية "حمامة" فصارت "غرابا"!!؟ إن أمريكا هي أمريكا، "أمريكا هي الطاعون، والطاعون هو أمريكا"، بالأمس واليوم وغدا بدون شك...
وهل الأنظمة التي لم تذهب الى ما ذهب اليه ترامب صديقة للشعب الفلسطيني أو تخدم القضية الفلسطينية!!؟
إن قرار ترامب تحصيل حاصل. وكم من قرار قاتل مر في صمت وفي ظل تواطؤ الرجعية ودعم الامبريالية وفي دهاليز "الأمم المتحدة"، وكم من جريمة في حق الشعب الفلسطيني طواها النسيان!!
إن قرار ترامب ليس سوى قرارا آخرا من بين تلك القرارات القاتلة. كما أن العاصفة الحالية لا تعدو كونها شكلا من أشكال تكريس الاعتراف بالكيان الصهيوني من خلال توجيه الأنظار الى الملهاة الممسرحة (نقل مقر السفارة)، وأيضا امتصاص الغضب الذي أججه القرار العدواني على الصعيد الدولي.
والخطير هو اختلاط الحابل بالنابل (الأعداء/الأصدقاء) في المسيرات والوقفات، وبالتالي خلط الأوراق... والأخطر هو امتطاء واستثمار مأساة الشعب الفلسطيني...
البرلمان المغربي كمثال بأغلبيته و"معارضته"، ما هو مآل "قانون تجريم التطبيع"!!؟ كيف والحال هذه أن ننتظر دعم القضية الفلسطينية والتصدي للصهيونية والامبريالية!!؟ إن وقاحة ترامب من وقاحة "برلماننا" ونظامنا، وهذه الوقاحة الأخيرة من وقاحة ترامب!!
أين كان هذا الإجماع والصهاينة يصولون ويجولون ببلادنا من خلال المناسبات المسماة "رياضية" و"فنية"...!!؟
أين كانت هذه "الاستفاقة" والشركات والمقاولات الصهيونية تخترق أسواقنا وتستبيح أرضنا، أرض الشهداء الذين قدموا دمهم من أجل فلسطين (محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري...)!!؟

يقول المثل السائر عن حق: "رب ضارة نافعة"... والنفع هنا هو فضح عجزنا عن التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا قبل أن تحاك ضد الشعب الفلسطيني المكافح.. إن هذا الأخير لا ينتظر دموعنا أو نواحنا.. لنقرأ رسالة الحكيم الفلسطيني الراحل جورج حبش زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "خير ما تقدمونه للقضية الفلسطينية، نضالكم ضد أنظمتكم الرجعية". إنها الرسالة التي يتجاهلها الجبناء، أما أعداء القضية سواء الفلسطينية أو المغربية فمنسجمون مع أنفسهم...
ستخرج المسيرات هنا وهناك، ومنها مسيرة الرباط ليوم 10 دجنبر، لكن ماذا بعد!!؟ إنه التحدي، إنها حقيقتنا...
وفي الأخير، لم أجد تعبيرا أكثر دلالة نضالية من الفقرة التالية من مقال لتيار البديل الجذري المغربي:
"لقد فضحت فاشية الكيان الصهيوني المدعومة خاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية تواطؤ وصمت المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعو الى الديمقراطية وتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وأكدت حقيقة أنها أدوات طيعة في يد الامبريالية والصهيونية والرجعية. كما وضعنا الصمود الفلسطيني الأسطوري أمام حقيقتنا المرة، من العجز والارتباك والتيه والتشتت الى أشكال التضامن الفلكلورية الفارغة من أي مضمون كفاحي، والهادفة الى امتطاء القضية الفلسطينية وتوظيفها في الحملات الدعائية والانتخابية.. إن التضامن مع القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن التضامن المبدئي المستمر مع كافة القضايا العادلة للشعوب المقهورة والمضطهدة، وأن يأخذ بعده الكفاحي الأممي.ç
إننا في تيار البديل الجذري المغربي، إذ نؤكد على تضامننا المبدئي المستمر مع الشعب الفلسطيني البطل وقواه المناضلة، من منطلق كون القضية الفلسطينية قضية وطنية، نعتبر أن إسقاط نظام رجعي أكبر خدمة يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني"...
نعم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولكل أشكال التضامن النضالية، وتحية لكل المتضامنين المبدئيين؛
العار للمتخاذلين وتجار مآسي ومعاناة الشعوب المضطهدة؛
والخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلان معتقلان
- شهيدات لم تدق جدار الخزان..!!
- الشهيد عبد اللطيف زروال: أي حضور الآن؟
- المناضل تهاني أمين
- جورج عبد الله..
- المضربون عن الطعام في سجون الذل والعار
- المعتقلون السياسيون السابقون: الغياب أم الحضور..!!
- آه من ألم الإضراب عن الطعام!!
- جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-
- تكسير الأصنام السياسية
- الرفيق أمين: كل تضامني..
- ورشات التطبيع مع -الشيطان-!!
- بؤس المثقف ببلادنا: -لا حول ولا قوة لي-
- كيف كنا نقضي العيد داخل الزنزانة؟
- قراءة التاريخ جزء من مسؤولية المناضل
- هل حقا من قلب السجون ينبع الثوار؟
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- ذكرى الشهيد المغربي عبد الحق شبادة
- في ذكرى الشهيد مزياني: ماذا عسانا نقول؟!
- استشهد عماد العتابي يوم استشهد الشهداء..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب