أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهير الخويلدي - الحقوق الفلسطينية في القدس في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان














المزيد.....


الحقوق الفلسطينية في القدس في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 14:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


" ليس هناك إلا حركة حقوقية واحدة في العالم تكون عادلة وهي التي ترفض وجود الظلم بشكل تام "
لكي يكون ممكنا توصيف الأوضاع الفلسطينية في القدس المحتلة ولاسيما أحوال الناس والأعمال التي تؤديها المؤسسات والوظائف التي يشتغلون فيها والظروف المادية التي تحيط بهم ومقدرتهم الشرائية والمستوى المعيشي الذي يتمتعون به وفق للمعايير الدولية التي تحدد الشروط العادية للحياة الطبيعية للكائن البشري فإنه من الضروري القول بأنه الأوضاع كارثية ودون المأمول ويمكن أن تؤدي نهاية إلى الانفجار وذلك لاستئثار المحتل بمراكز القوة والسلطة والثروة ومواقع الإنتاج وإبقاء السكان الأصليين في وضع الجمود والإقصاء والمحاصر وفي أقصى الحالات يتم التعويل على الشريحة المنتجة بشكل نسبي.
يتعرض المقدسيون إلى التمييز على أساس الهوية والانتماء وتخضع العائلات العربية إلى تصفية مبكرة ويعيش الأطفال والنساء والشيوخ في ظلمات المراقبة والملاحقات العنيفة ويحرمون من الحركة والترقي ويوضعون على الحواشي والهوامش من جهة الأدوار والأوضاع ويحرمون من ممارسة وظائفهم وتلبية حاجياتهم الطبيعية ضمن المعايير العالمية ولا يجدون الفرص الكافية لتأمين استمرار في العمل والوجود لمصلحة الأجيال القادمة ويجدون بالتالي صعوبات جمة في مواجهة المتطلبات التكوينية للأوضاع المادية.
أمام هذا الوضع المزري يتطلع الفلسطينيون إلى شعوب العالم ودوله في يوم الاحتفال العالمي بالاعلان عن حقوق الإنسان والمواطن إلى تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والتأكيد على عروبتها وعلى الحقيقة التاريخية التي تجعل منها العاصمة التاريخية والأبدية للدولة الفلسطينية ذات السيادة عليها.
اذا كانت العولمة المتوحشة قد أنتجت إمبراطورية الفوضى الخلاقة وجعلت من تصنيع الإرهاب أداة للهيمنة على العالم وزرعت الكيان الغاصب في قلب الجغرافية الشرق متوسطية من أجل رد الاعتبار وجبر الأضرار التي لحقت باليهود إبان الحروب الدينية في الفترة الوسيطة والحديثة وفي الحقبة النازية فإن المقاومة الحقوقية التي تتكون من الشعوب المحبة للعدل والحق مطالبة اليوم برد الاعتبار للقضية الفلسطينية ورفض القرار الأمريكي الذي كرس وعد بلفور بتشريع التوسع الاستيطاني وقام بتغذية المد الصهيوني العنصري وتعزيز الحركات اليمينية المتعصبة التي تزيد من سلوكها الظالم تجاه السكان المقدسيين وتصادر بيوتهم وأراضيهم وتهدد ممتلكاتهم ومتاجره ودور العبادة من مساجدهم وكنائسهم.
والحق أن العرب من المسلمين والمسيحين واللادينيين على السواء يتطلعون في هذا اليوم الحقوقي العالمي الى هبة عالمية منصفة من أجل رد العدوان وصد الحرب الايديولجية المعولمة والمؤامرة القانونية ضد القضية الفلسطينية من أجل تأكيد الحقوق التاريخية للعرب في القدس والتمسك بالثوابت الحضارية في مدينة السلام وخاصة التخلص من الحضور الصهيوني ومن النزعة الاختراقية والقوة التدميرية للعدو.
إن إلغاء العبودية الممارسة على الانسان في العالم يمر عبر انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وتحرير القدس من الاستيطان والاجتياح والغاء مصادرة ارادة الإنسان العربي على الحياة والتطور والسكن في العالم. ان المطلب الكلي للتحرير الذي لا يزال قيد الإتمام قد عاد إلى الواجهة بقوة بفعل القرار الأمريكي الظالم وان المطلوب من القوى الفلسطينية والشارع العربي والمجتمع المدني العالمي الاشتغال على هذا المطلب. لكن أليست عولمة القضية الفلسطينية هي تقنية كلية لترويض الفصائل المقاومة وإشراكها عنوة في العملية السلمية التفاوضية غير المجدية وممارسة المزيد من الهيمنة على باقي الأرض بدل تحريرها ؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم التكويني والتدريس التربوي
- التوجه نحو عقلنة المجالات غير العقلانية
- من أجل حياة إنسانية خالية من ذل العبودية
- ما جدوى الإطلالة على الحكمة المشرقية في الاحتفال العالمي بال ...
- الالتزام التاريخي للفلسفة السياسية
- أصوات فكرية عريقة عن تربية فلسفية جديدة
- أطياف ثورة 1917 واستذكار زمانية الوجود السوفياتي
- تزايد هجرة الشباب في ظل تعثر الحل التنموي
- عبور ثورة تشي جيفارا نحو الأممية
- علامة استمرار الدمقرطة هي قوة المشاركة وحرية الفعل
- اليسار الاجتماعي: فكرة ثورية ذات طموح اندماجي
- تشريح أصول الفكر العربي الإسلامي
- تاريخ الفلسفة مجرد تأريخ لميلاد المفاهيم وهجرتها
- حكمة الحد الأوسط في نظرية أرسطو
- التساؤل عن الإنية والبيذاتية عند هيدجر وسارتر وكيركجارد
- الأزمة المالية تعرقل مسار التنمية الاقتصادية
- الحقيقة السياسية للدولة المدنية في الوضع الجمهوري
- جهد التفلسف بماهو تمرين في الترجمة
- سفر فلسفي صوب الإقامة في عين الذات
- التربية على الثقافة والإبداع عند أنطونيو غرامشي


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهير الخويلدي - الحقوق الفلسطينية في القدس في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان