أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيف عطية - تحرير وطن













المزيد.....

تحرير وطن


سيف عطية
(Saif Ataya)


الحوار المتمدن-العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 04:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقولة المناضل إرنستو "تشي" جيفارا تلخص دور الغدر والخيانة وطريق انتصار الشعوب. "تشي" هو طبيب ماركسي أرجينتيني المولد وزعيم حرب العصابات في الثورة الكوبية قال:
"إذا أردت تحرير وطن ... ضع في مسدسك عشر رصاصات .. تسعة للخونة ... و واحدة للعدو ... فالولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج".
القدس لا تتحرر و لن تتحرر ابدا الا اذا ما عملنا التالي:

اشتثاث الخونة اولا
توحد قوتنا ثانيا
اذا ما تخلينا عن ثقافة الأنا ثالثا. ثقافة التعالي العنصري والديني والطائفي.

وهؤلاء هم معظم رجال الدين المتأسلمين ومنظمات الأرهاب وكتّاب وأعلاميّ السلاطين وقنوات السلاطين وملوك وسياسي الأنبطاح ومزوري التاريخ و رسل الفتنة والتفرقة يحشدون ويصرخون عواء ونحيب وهم من لا يحرك ساكنا وقبض سالفا. فلا تنجرف عزيزي العربي والمسلم وراء صراخ هؤلاء ولا تتبع عاطفتك وتنتحر .. فأندفاعك الغير مخطط والامسؤول ممكن أن يدمرنا جميعا مازال خونة الداخل ودمى السلاطين يتحكمون بشؤوننا و مقدراتنا. أذا اردت ان تنتقد وتصحح الاخرين عليك ان تعرف قيمة نفسك وحجمك الطبيعي. "لا تدع إصرارك و حماسك ينقلبان إلى عناد وجهل" انطوني دانجيلو.. فصحح ما في نفسك و ماحولك وابحث عن اسباب ضعفك ونظف ساحتك من السلاطين والخونة أولا فلولا ضعفك وجهلك وقلة حيلتك لما تجرأ أحد عليك.
لقد شهد التاريخ القديم والمعاصرالعديد من الخونة والخيانات التي غيّرت مجرى التأريخ، فخيانة يهوذا الحواري لنبي الله عيسى عليه السلام حيث سلمه الى السلطات الرومانية مقابل ثلاثين قطعة فضيّة. فما خيانة بروتس لعمه يوليوس قيصر الروماني و قتله، وخيانة مير جعفر الأمير الهندي لصالح الإنجليز ضد الإمبراطورية المغولية المسلمة لأحتلال الهند بسبب خيانته. وما بالك سقوط الاندلس الا بالخيانة والتشرذم. ولا تنسى الحرب الباردة وحرب الجواسيس بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. ناهيك عن تاريخنا الاسلامي الملئ بالخيانة والغدر كما حصل مع غدر أبو بكر و عمر و الإمام علي والقائمة طويلة عريضة.

بالأمس أعلنها ترامب عاصمة اسرائيل ووهب ما لايملك رغما عن انوف الجميع ضاربا عرض الحائط كل المبادئ والقيم والأعراف والمشاعر ولم يفعلها الا بمن اعطاه فرصة من زعماء الاعراب و ضعفهم و تناحرهم و خيانتهم. فمظاهراتكم و احتجاجاتكم لا تنفع بل تدمركم فهي محسوبة مقدما عند اعدائكم و هم يتمنوا هذا السيناريو. بدأ يوم أمس الرصاص يتساقط دون رحمة و دون تمييز يخترق أجساد الفلسطينيين رحمة الله عليهم لا لشئ الا ان يعترضوا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لأسرائيل. وتعالت صرخات الغضب ارجاء المعمورة ولم يحسبوها ان العرض والطلب والبيع والشراء قد تم بمصافحة البائع والمشتري ودفع من دفع و قبض من قبض. فلا صراخ ينفع ولا تغريدات تضر وانتم الضعفاء لا حول لكم ولا قوة عير الصراخ كما قالها أبو تمّام: "والسيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجِد واللعب". ليس هناك اي لوم على ترامب. ماهو الا رجل اعمال وقع صفقة. لقد وجد ترامب فينا ضعفنا و تفرقنا و طائفيتنا وتصنعنا و جهلنا و تبجحنا وانبطاحنا وخيانتنا وبأتفه الأثمان. بيع القدس لم يكن بقرار من ترامب بل كانت معروضة بالمزاد العلني لمن يدفع أكثر و حجة الظالمين والجبابرة للتخلص من معارضيهم باسم القضية الفلسطينية. و داعا قدسنا وداعا أرضنا وداعا.فما القدس الا البداية. اليوم القدس وغدا بغداد والقاهرة والحجاز ونجد وصنعاء ودمشق وما انتم سوى نزلاء مستهلكين علة على البشر.

رحم الله شاعر العراق مظفّر النواب حين قال:
القدس عروس عروبتكم
من باع فلسطين وأثرى بالله
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى ؟
فإذا أجن الليل
تطق الأكواب بان القدس عروس عروبتنا
أهلا أهلا أهلا
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبة ؟
.......
القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
ووقفتم تستمعون وراء الباب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة ؟
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة

ممكن ان تجد القصيدة كاملة على الرابط التالي: http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=64136

12/09/2017



#سيف_عطية (هاشتاغ)       Saif_Ataya#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافة الإسلامية خرافة!
- زهرة الشمس
- إجذروا الحروب الإسلامية بالنيابة
- تحالف الراعي ونعاجه
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- الإسلام والرق والعبودية
- مبروك ياداعش
- الى رغد ابنة الرئيس
- مكة المكرمة والمدينة المنورة ولاية إسلامية لا سعودية
- من هم أعداء الإسلام؟
- مامعنى شيعة؟
- إزدواجية العرب
- الكنيسة الإسلامية
- دجاج ونعاج
- الحزب والدين
- بين الجنة والنار
- جهاد
- دين التكفير
- مذابح المسلمين
- الوهابية والصهيونية


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيف عطية - تحرير وطن