|
نسب الانبياء
ابراهيم زورو
الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 23:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في حساب التفاضل، هناك الكثير من المعادلات الرياضية إن قرأتها لصالح المجتمع فهي بحاجة الى التمعن والتذكير والبحث، ولكن ان يكون التفاضل لصالحك قد تدفعه اكثر نحو حده الاخير، كي تجلب اكبر سعادة لك ولاسرتك، وحيث ان التفاضل هو حساب الفكرة بشيء من التحوير ضمن المجتمع، لمعرفة القيمة النهائية لقضية العادات والتقاليد، من وجهة نظر بعض المثقفين، ضمن هذا الجسد الاجتماعي والسياسي، ولمجرد ان تستمع الى التفاضل التي هي صيغة عقلية غير قابلة للخيال ويمنحك حد الاول والاخير لوجودك ضمن سياقاات حجمك وطول تفكيرك والى اين يؤدي هذه الدالة، هنا نحن نجهز الخيال كي يرحل بعيدا عن سياق التفاضل او التكامل، وقد يعمل الناس عادة ضمن السلوك الاجتماعي والذين لا يعيرون لمثل هذه النظريات اي اهتمام يذكر وقد تدخل ضمن هذا العلم بهذه الطريقة او تلك ولكن لا تصمد امام العلم كهذا، ونحن نعلم جيدا بأن اي تفكير ضمن المجتمع وبلغة ذلك المجتمع هو فائدة كبيرة لهذا العلم للمجتمع، واحيانا كثيرة قد تكون الدالة غريبة عن السياق، التفكير الذي لا يرأب الصدع ولا يأخذ السياق بعين الاعتبار يبقى وهما او خيالاً في احسن الاحوال، من هنا فأن بعض الحسابات تولد ميته وبعضها بين بين واخرى قد تضبط المجتمع بشكل امثل عبر قراءة العادات والتقاليد ويمكن ان يكون سجنا لبعض الناس ومن هنا عليك ان تفكر، وتلبس تلك العادات تفكيرك وتزجيه نحو هدفك المرجو. على ضوء ذلك اذا قلنا ان الاصل والنسب تختلفان من جيل لاخر بقيمتهما ووزنيهما ومسألة تأثيرهما على تطور المجتمع، فالبعض قد لا ينتمي الى هذه الاصالة فأنه سيهاجم على هذه النظرية لكي يدافع عن نفسه ويضربها عرض الحائط، فالاول الذي نستطيع ان نسوق لمجتمع ارقى هو تحسين الانساب وخاصة اذا ما اعتقدنا بأن عملية تطور اي مجتمع خاضعة لحسابات نفسية ومالية، فقد قيل قبل اي شيء ان عملية تطور المجتمع تقع على عاتق اصحاب، الاصل، النسب والاموال الذين هم البرجوازية وانما الفقراء هم حطب لهذا التطور، من هنا فأن قضية الاصل والنسب تشكل حد الرئيس لاي مجتمع، والان قد تلوح في الافق بأن ما قيل كان صحيحاً لان اصحاب النسب الاقل قد يصبحون من الاعداء لاصحاب النسب ضمن مجتمع واحد فهم لا يساهمون بتطوير المجتمع وانما يحاولون ان يسقطه عن عملية التطور، لان عملية التطور هي خارجية بمعنى جلب الافكار لمجتمعات اخرى او مفاهيم اخرى وزرعها في مجتمع المعني عدا ذلك قد نكون امام ايقاع المشكلة او الكارثة التي لا تحمد عقباها في سنوات القادمة والذي قد يؤدي بالمجتمع من ان يسلك طريقة عكسية كتفاضل التكاملي، نحن امام ورطة علمية لاننا لم نستخدم معايير علمية التي تدفع بالمجتمع نحو سلوك معين لتجاوز العقبات التي تعيق صيرورة التطوير. ومناسبة هذا الحديث ما قيل عن نسب الانبياء وانتسابهم الى جهة والدهم كي يقولوا ياقوم ويقصد بها قوم ابيه وليس امه، وكأن الخلق هم فرع الاب كفرع مؤثر على سلوك الانبياء الذين جاء لاجل فرع الاب وليس لجهة الامومة، فقيل في الحديث ان اثنان من الانبياء لا قوم لهما، الاول ادم والثاني عيسى، لانهما خلقا من قول او امر الهي او حتى بشيء من التحوير لجهة اسماعيل وساره على انها عاقرة لن تستطيع ان تنجب ولكن الله اعطى اوامره ليكون اسماعيل، بينما عمر ساره ناهزة عن الانجاب، اما بقية الانبياء فلهم قومهم وبينهم ناضلوا ان يكونوا كلمة الله هي العليا، وعلينا ان نلاحظ اذا كان مقدسك هو الله فأن اوامر الله لخلق ادم وعيسى كان اطهر من نطفة البشر دخل في جسد ام الانبياء، ياله من تفكير يقودنا الى اسئلة جميلة، فهل يتساوى آزر والد ابراهيم الخليل او هاران والد لوط، و يعقوب والد يوسف، او بنات لوط التي حملت منه اثناء سكرته، عبد الله ابو محمد، مع الله؟!. كل الانبياء الذين قاموا بدعوتهم بين اقوامهم اليس معلمهم هو الله؟! الذي رشدهم الى الصلاح ذات البين وارساء عادات وتقاليد جديدة ضد القديم منها؟! اليس ارساء قواعد جديدة للاخلاق واعلاء كلمة الحق؟! كلها تخدم الله، فاذا كان الله هو والد ادم وعيسى على اعتبار خلقا من امر الهي، او نفخ في رحمتيهما امهما يعتبر بمثابة نطفة بالنسبة للولادة؟! ومن ثم ان وجودهما كانا من اجل البشرية كلها على خلاف كل نبي لاجل قوم اي محلية افكار النبوة مقابل عالمية افكارهما(ادم/عيسى) اليست العالمية اكبر من المحلية؟! اليس شأن الله هو العالمية بينما اخرون هم لاجل المحلية لا شأن لهما باقوام اخرى؟! من هنا خسارة الاسلام جد فظيعة عندما ناوىء افكار العالمية بمحليته اي دخل اقوام اخرى في دين محمد عبر سيف وقوة وحروب، اليس هو تجسيد لمعارضة الله في ابنيهما ادم وعيسى؟! وترى الان حجم خسائر الامة العربية عندما دخل الى ديانتها اقوام اخرى، انظر الى ايران كيف تلعب بالعالم العربي وتركيا ايضاً علما انهما لا يمتون صلة بالقومية العربية. هنا كانت عقوبة من يجانب الله او يعاديه يكون مصيره مثل مصير الامة العربية؟ في ذلك عبرة يااولي الالباب؟!.
#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-لو كان أبي هنا- ديوان ل خناف أيوب.
-
أرفوا بامريكا لو سمحتم
-
لمة عدس/قصة قصيرة
-
الجعارة قصة وعبرة
-
فقيد الكورد
-
حالات مشابهة/ قصة قصيرة
-
سيادة الرئيس / قصة قصيرة
-
شتوياً هذا الاسم/قصة قصيرة
-
في مجلس الغجر/قصة قصيرة
-
آلا هل بلغت!
-
فلسفة الاختلاف بين هنا وهناك
-
هويته قيد التصنيع
-
إسرائيلك ياموسى تكبر !
-
المصطلح والمفهوم
-
جريمة قتل الشرف
-
حقوق الإنسان والايديولوجيا المخبأة
-
في فلسفة الإقلاع عن الكتابة
-
كلمة السياسي إبراهيم زورو خلال مؤتمر سميرأميس للمعارضة في دم
...
-
شايلوك وإسطبلات أوجياس
-
ترامب مقياس غبائكم
المزيد.....
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
-
تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال
...
-
مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
-
تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
-
بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
-
الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي
...
-
القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي
...
-
الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين
...
-
وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|