أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - رجٌال اللٌي يلفهه














المزيد.....


رجٌال اللٌي يلفهه


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 414 - 2003 / 3 / 3 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بغداديات

( رجٌال اللٌي يلفهه )

بقلم : بهلول الكظماوي

 

يحكى انه كان في بغداد (شقاوه) يقال له (دولمه) للاستهزاء والنكاية به وبسوء اعماله , ولكن كل من يقول له دولمه يتلقٌى طعنة من خنجر هذا الشقاوه ( تماماً مثل الحاله التي عليها شقاوتنا اليوم صدام حسين) .

وتمضي الأيام وشقاوتنا موضع البحث هذايعيث بالأرض فساداً ولا يوجد من يجرأ و يقف بوجهه .

 

وفي إحدى الأيام اجتمع نفر من الذين ( جلدهم يحكهم) من شباب المحلة البغدادية المنكوبة بشقاوتنا هذا , وكل مبتغاهم و مطلبهم أن يجرؤ أحدهم و يقول لصاحبنا كلمة (  دولمه ) .

وبعد أن عقدوا مؤتمرهم السرٌي, وبعد رد و بدل و جدال قدح في ذهن أحدهم بالفكرة المعجزة : وهي أن يتصدٌى لهذا العمل الجبٌار مجموعه من الشباب و يقولوا له كلمة ( دولمه ) ولكن ليس على دفعه واحده , بل بالتقسيط , فيذكر كل واحد حاجه من الحاجات التي تتألٌف منها كبٌة الدولمه .

وبالفعل ذهبوا بمجموعهم إلى مقهى المحلٌه حيث يتواجد صاحبنا الشقاوة و بعد أن جلسوا قبالته صرخ اوٌلهم بصوت مرتفع و قال ( تمٌن ) أي رز

وقال الثاني (بصلا)

وقال الثالث :حمٌص

وقال الرابع : ملح   والخامس : فلفل   والسادس :كركم   والسابع سلك ( أي سلق) ........ إلى أن أتوا على كل شيء تتألٌف منه كبة ألد ولمه ولم يبق شيء لم يذكروه و شقاوتنا يستمع لقولهم , ولمٌا انتهوا من هذا كلٌه إذا بالشقاوة يخرج خنجره من حزامه و يضرب به الطاولة الموجودة امام شباب المحلٌه و يصرخ بهم متحدياً قائلاً :

(  آني اعرف إن كلٌ مستلزمات ألد ولمه قد كملت , ولكنٌي أريد اشوف يا رجٌال الٌلي راح يلفهه ) .

 والآن عزيزي القارئ :

من المعلوم أن كل مستلزمات الاطاحه بصدام حسين و حكمه قد كملت مثلما كملت كل مستلزمات ألد ولمه سابقاً , و كم نحن بحاجة إلى من يجمع كل هذه المستلزمات الثورية و يوحدها بلفة واحده,

 ويقول المثل الشعبي : ( الكاع ولاٌده )

 فيا ترى هل ولدت ارضنا ( كاعنا ) من يوحدنا , أم نحن لا زلنا يانتضار الولادة , و عسى أن لا تكون الولادة ليلاً

   

  ( لأنٌ الليالي حبالى            يلدن كلٌ عجيب  )

  

ملاحظة :

كنت أتتساءل انا كاتب هذه السطور في نهاية الثمانينات بابيات شعر شعبيه حول امكانية ولادة ارضنا ( الولاٌده ) لقائد يخلف الشهيد الصدر الاول و كانت         بعض من هذه الابيات هي:

  يكولون الشهيد الصدر جان ململم الباكه

 او ساتر علغطه لتفوح ريحتنه

 او لمٌن رحل لجل الله      تطشرت من جديد ردود باكتنه

 شعجب مو كاعي ولاٌده

شعجب منولد لسسٌه رمز وحدتنه .

 

وبالفعل تحقٌق الحلم و ولدت لنا ارضنا الصدر الثاني , ولكن لسوء طالعنا ولسوء حظنا العاثر ضاقت عليه اعين ذوي القربى وامتدت اليه السنتهم بالسوء والبغضاء لتقتله قتلاً معنوياً قبل ان تمتد اليه يد الغدر الصدامي لتصفيه جسدياً .

 ولكن هيهات منٌاٌ الذلٌه :

 فالسلسله الصدريه سواء كانت صدرية بالنسب ام بالسبب فانها مستمره و ارضنا ولاٌده , وما هذه الايام الاٌ حبلى و ستتمخٌض حتماً بولادة الصدر الثالث القادم لا محالة انشاء اللة .

وحينها سنقول  ( اجه الرجٌال اللي راح يلفهه )

 

ودمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي

 



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ليس الإكثار فقط.. مخاطر صحية قد تنتج عن خفض استهلاك الملح بش ...
- التبرع بالدم يقدم فائدة غير متوقعة لصحتك وحياتك
- دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
- مفاوضون أمريكيون في موسكو وترامب يأمل بموافقة بوتين على وقف ...
- مصادر دبلوماسية للجزيرة: مجلس الأمن يقر مشروع بيان يندد بالع ...
- شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
- جنود على الخطوط الأمامية في أوكرانيا يصفون محادثات السلام مع ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- حريق بطائرة تابعة لأميركان إيرلاينز بمطار دنفر
- انقسام في مجموعة السبع حول البيان الختامي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - رجٌال اللٌي يلفهه