أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أميرعبدالمطلب - أورشليم بين السلام ونارالكراهية














المزيد.....

أورشليم بين السلام ونارالكراهية


أميرعبدالمطلب
كاتب وباحث مصرى

(Amir Abd Elmotaleb)


الحوار المتمدن-العدد: 5721 - 2017 / 12 / 8 - 19:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اعلن الرئيس الامريكى رونالد ترامب الاربعاء 6 ديسمبر 2017 اعترافه بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل – فانتفض العرب والمسلمين بالتنديد والتهليل ضد ترامب واسرائيل وهاج اردوغان واعلن نيته مقاطعة الولايات المتحدة وحصار سفارتها وقطع العلاقات مع اسرائيل .

وتشدق تميم امير قطر بمصطلحات الاسلمة والعروبية واعلن نيته محاربة اسرائيل . وحماس وحزب الله وايران اعلنوا وخطبوا كالمعتاد ضد اسرائيل ودعوا للانتفاضة – واشتعل الاعلام المصرى والعربي باغانى فيروز الحماسية عن القدس –واغانى الحلم العربي –وتحدث مصطفى بكر كالمعتاد عن هرمجدون والمؤامرة الكبرى الاسرائيلية – وخرج الينا اتباع نظرية المؤامرة بنظرياتهم العجيبة عن حروب اخر الزمان ضد اليهود.

لو تأملنا الامر بعقلانية للاحظنا ان كل هؤلاء يتاجرون بقضية فلسطين لصالح ايدلوجيته السياسية والدينية .

من اول الاخوان ومؤتمراتهم المعتادة فى مصر والاردن ولبنان . والمعونات التى كانوا يجمعونها بحجة مساعدة اهل غزة وفلسطين ونكتشف انهم يتكسبون منها بالاشتراك مع مافيا التهريب .

وكيف ان الانتفاضه كانت حجة لئيمة لتقوية سلطه الاخوان بمصر وغزة للسيطرة على الحكم بالقوة وتهريب السلاح عبر الانفاق.

وحزب الله وخامنئى اتخذوا الامر وسيلة للسيطرة على عقول البسطاء – ان القدس باختصار خدعة العرب والمسلمون الكبرى

على الجانب الاخر عدة ملاحظات مهمة بشأن قضية اورشليم(القدس) يجب ان نتطرق لها :-

– سنة 1990، نص قرار للكونغرس الأمريكي على نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس

-صدر قانون سنة 1995 بنقل السفارة الامريكية للقدس ، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون (1993-2001)، وقضى بنقل سفارة الولايات المتحدة من “تل أبيب للقدس كعاصمة لاسرائيل فى عام 1999 او متى يحين ذلك

-القانون تضمّن 3 بنود؛ الأول أن تبقى القدس موحدة غير مجزأة، والثاني يعترف بالقدس الموحدة عاصمة لـ”إسرائيل، أما البند الثالث فيلزم الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في أي وقت مناسب يحين.

لكن هذا القانون لم يُنفذ على الرغم من أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش الابن، وقع في سبتمبر 2002 قانوناً أقره مجلسالشيوخ الأمريكي ينص على أن “القدس الموحدة” عاصمة لاسرائيل.

اى ان اعلان اورشليم عاصمة لاسرائيل كان مسالة وقت فقط

–بيان نتنياهو امس بشأن قرار ترامب كان عقلانيا كثيرا واعلن انه لن يمس مقدسات المسلمين والمسيحيين وان الجميع يعيشون تحت مظلة دولة اسرائيل وعاصمتها القدس بسلام

-الفلسطينيون جميعا يعيشون كمواطنون اسرائيليون بالفعل , فالعملة المستخدمة هى العملة الاسرائيلية والمنتجات الاساسية اسرائيلية والفلسطينى يعمل موظف او عامل بشركات اسرائيلية .

– كثيرا من الوزراء فى الحكومة الاسرائيلية واعضاء الكنيست والموساد هم عرب ومسلمون

– مساجد كثيرة مثل الخليل -وقبر النبي يوسف وداود وحتى المسجد الاقصى الذى بنى على انقاض هيكل سليمان هى مقدسات يهودية اصلا ومع ذلك لم تعترض الحكومة الاسرائيلية على السماح للفلسطينيون بالصلاة فيها

– الواقع يقول ان هناك دولة اسمها اسرائيل كأمر واقع وهناك شعب بلادوله اسمهم الفلسطينيون – فلماذا لا يندمج الفلسطينيون فى دولة اسرائيل ويعيش الجميع بسلام ؟

-ملاحظة مهمة ايضا ان كل الاعتداءات من الجيش الاسرائيلى على الفلسطينيون بعد اتفاقية اوسلو وحتى الان هى ردود فعل طبيعية للهجمات الارهابية التى يشنها الاسلاميون ومليشيات فتح على المواطنيين الاسرائيليون من اغتيالات وتفجيرات وعمليات انتحارية

*************************************

وان اردنا ان نتكلم بلسان السلام والمحبة بين طوائف البشر فلنقول :- ماذا يريد العرب والمسلمون ؟ هل اعلان الحرب وذبح شعب اسرائيل وتحقيق نبوءات اخر الزمان الاسلامية المزعومة بقتال اليهود ؟

انها باختصار كارثه حضارية ولن يسمح بها احد من المجتمع الدولى .

اليهود تم قمعهم واضطهادهم على مر التاريخ من اول الاسر البابلى وفى العهد الرومانى ومحاكم التفتيش الوحشية باسبانيا وانجلترا وفرنسا حتى ان اليهودى كان يتحول للمسيحية خوفا من التعذيب والقتل .

ولاننسى اضطهاد العثمانيون والسلاجقه الاتراك لهم وجرائم الهولوكست الدموية فى عهد السفاح هتلر الذى ابتدع مالايخطر على بال اى انسان فى تعذيب وقتل اليهود واجراء التجارب الغير ادمية عليهم فى المقرات السرية للجيش الالمانى وشارك شيوخ المسلمون بسوريا وفلسطين والاف العرب هتلر فى جريمته وساندوه فى ذبح اليهود وانتهاك آدميتهم

-وبعد معاناة لقرون اسسوا دولة لهم اسمها اسرائيل -مع العلم انه لم يكن هناك دولة اسمها فلسطين فى ذلك الوقت.

وبعد اجيال من الحروب مع العرب .انتهت القصة باتفاقية السلام .

لمذا لا يعايش الجميع بمحبة ويكف العرب عن احلام هرمجدون واسقاط اسرائيل؟

لماذا لم ينتفض العرب ضد داعش التى انتهكت حقوق البشر وجعلتهم عبيد واغتصبت النساء وقتلوا وسفكوا الدماء؟

ام لماذا لم يثوروا ضد ذبح وقتل الايزيديين بوحشية وانتهاك كرامة المسيحيون واضطهادهم بمصر والعراق ؟

ولماذا لم تبكى قلوبهم على مجازر ال سعود باليمن والحصار الوحشى لليمن ومنع الغذاء عنهم وهى اكبر كارثه انسانية منذ كارثه البوسنة والهرسك؟ وكلها جرائم يرتكبها التحالف العربي الدموى الذى تشارك به اغلب الدول العربية ؟

الحقيقة ان اورشليم الان مابين حلم السلام ونار الكراهية

والخيار للعرب الان اما السلام او مزيد من الكراهية التى يعشقها العرب

ولكن ليعلموا ان الكراهية هى خراب للعالم اجمع وخلل فى مسار الحضارة الانسانية



#أميرعبدالمطلب (هاشتاغ)       Amir_Abd_Elmotaleb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والابواب المغلقة
- الله والانسان ومسار الحضارة
- محمدبن سلمان والخدعة الكبرى
- العلمانية فكر ودولة
- الإبتسامة المحرمة فى ليلة رأس السنة
- حكايتى مع المهدى المنتظر
- زمن المسخ
- الدين الانسانى
- الثيوصوفيا - دين الانسانية
- أزمةالهوية فى الشرق الاوسط
- المسلمين والحتميةالتاريخية
- الارهاب صناعة اسلامية
- وحدة الأديان هى الحل
- الازهر والاسماعيليون بين الحقيقة والتاريخ المزيف
- الوحى الالهى بين الحقيقةوالاسطورة
- الانسانية منهج تفكير
- حكايات عقل 6-(عروس النيل)


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أميرعبدالمطلب - أورشليم بين السلام ونارالكراهية