أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها الحجر تُرَدَّدُ إلى اليوم .. 2 ..













المزيد.....

تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها الحجر تُرَدَّدُ إلى اليوم .. 2 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 23:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنا سأكون مجبرة على ذكر بعض النصوص من هذه الموعظة "العظيمة" كما يدّعون لأُبيّن مدى الإرهاب والعنصرية بل والفاشية المقيتة فيها إضافة إلى التجهيل وسحق كل تفكير منطقي عقلاني وكل هذا وغيره وسط إدعاءات كاذبة لا دليل عليها وتافهة تثير الضحك إن لم أقل الشفقة والإشمئزاز , أكيد سيستغرب الجميع من أقوالي حتى من هم غير مسيحيين وأقول لهم : بيننا دلالة النصوص الواضحة وضوح الشمس والتي لا تحتاج إلى أي ذكاء لفهمها , وأذكر بقاعدتي لمن نساها : " أي دين يرفع في وجهك شعارا معيّنا خُذ نقيضه مباشرة ودون تفكير " ؛ فلتكن إذن فرصة لنسف كل الأكاذيب التي تُسوّق إلى اليوم وكأنها "حقائق" لا تُناقش , وعجبي من الملحدين الذين يقولون بقول المسيحيين حول القيم المزعومة لهذه الموعظة وأتساءل لماذا يا ترى ؟ وأرجو من حضراتهم أن يوضحوا لي ما فاتني وأكون شاكرة لهم لأن ذلك سيفيدني في ما سأكتبه مستقبلا ردا على أحدهم .

كلامي ليس استقصاء لكل ما في هذه الموعظة لكن بعض نقاط فقط ستكون كافية لتفنيد هذه الخرافة , وأبدأ بالسؤال : يقول المسيحيون أن الإسلام دين ذكوري سُحقت فيه المرأة ومن أقوالهم في هذا الشأن قول بسيط وذكي : لماذا "الله" يكلّم الرجال فقط في القرآن / أين النساء / أين العدل ؟ , ونفس السؤال سأطرح : لماذا يكلم المسيح الذكور ؟ أزيدهم آخر : لماذا , وهو القادر على كل شيء , تجسّد في "ذكر" أصلا ؟ لماذا لم يتجسد في أنثى ؟ ( كان الأمر سيكون جميلا , كـ "القدّيسة" Jeanne d Arc مثلا ) , جوابهم طبعا سيكون : "هو كده" ! , لكني سأقول أن القصّة دين ذكوري متخلّف صنعه أولئك البدو العبرانيين حيث كان مجتمعهم باترياركيا تسلّط فيه الأب على الأم , يسوع هذا ليس إلا بدويا عبرانيا بدائيا حمل نفس الفكر والقيم العنصرية لا أكثر ولا أقل .

الإله "الذكر" وخرافة تجسّده في يسوع "الذكر" من أكبر الأصول التي بُني عليها إحتقار المرأة منذ ذلك الوقت إلى اليوم فوقع تغييبها من الوظائف الكنسيّة لذلك نرى "آباء" و "باباوات" ولا نرى "أمهات" وتبع ذلك عزل المرأة وإقصاؤها في كل مجالات الحياة , زد على ذلك تلك الخرافة المقيتة أين جعلوا المرأة سبب الخطية والتي أغوت "المسكين" آدم تفهم كيف كان حال المرأة تحت هذه العقيدة الميزوجينية . حتى "إنجيل" المجدليّة حرموه لكي ينسفوا كل أمل للمرأة أن تحظى بعشر مكانة معهم , فليعلم من يجهل أو يبسط الأمر : إله ذكر = عنصرية جنسية / ميزوجينية ( misogyny ) وسأقول أكثر من ذلك : وحدها "ذكورة الإله" تنسف كل الأديان ولستَ في حاجة أن تعرف حرفا عنها أو تضيع لحظة من عمرك في دراستها , فلا تستهينّ بها وتُمرّرها دون تفكير . وأعود ليسوع هذا , عن أي محبّة يتكلّمون ووجوده "أصلا" عنصريّة ضدّ النّساء ؟ ويدّعون أنه بلا خطيّة : هذه خطيّة أخرى من أشنع خطاياه والتي لا تُغتفر .

المرأة التي يدّعون تقديسها وإحترامها في تلك الشخصية البائسة "مريم" : "عذراء" / "أم" / "مؤمنة" ! ثلاثة وظائف تنسف وجود المرأة ككيان عاقل له ذرّة كرامة وإنسانية , إذ تأتي قيمتها من غشاء بائس / بقرة ولّادة / بلا عقل ! وكل هذه الترهات يسمّونها إلى اليوم "فضائلا" ومريم هذه تُطوبها كل الأجيال وهي الـ "Top" عندهم / القمّة / المثاليّة وأقول "مجدهم في خزيهم" ! فإضافة إلى خرافة آدم وحواء بُنيتْ المسيحية على العذرية المزعومة لمريم : أيا بشر أين عقولكم ! وكيف تؤمنون بدين أساسه غشاء بكارة ؟ أيا عالم قولوا لي كيف تقبلون دينًا متخلّفا كهذا أصّل لثقافة فيها "الشرف" يُساوي هذا الغشاء ؟ المرأة = غشاء (قد لا تولد به أصلا) , "شرف" الأمّة غشاء ! فهل "مريم" هذه تصلح أن تكون المرأة "المثالية" أم أنها قمّة إحتقار المرأة ؟ ( وإياك أن تزعم أني أدعو إلى الإنحلال فتسقط في أقوال بائسة يُشفق على قائلها كـ "الملحدين لا أخلاق لهم" ) . الأصلان المؤسسان للعقيدة المسيحية هما خرافة آدم وحواء والعذرية المزعومة لمريم , فكيف تُؤمن النّساء بدين مهانة لهن كهذا ؟ , ثم ألم تلاحظ أن الأصل الأول خرافة والأصل الثاني خرافة ؛ فليعلم أنه لا مسيحية دون أكذوبة عذرية مريم إذا هرب أي مسيحي من هذه القصة , فهل يعقل هذا الكلام يا عالم ؟ ألا تروا معي مدى امتهان الإنسان لعقله ولإنسانيته عندما يصدق هذه الخزعبلات ويفني عمره في الدفاع عنها والقصة هنا تخص المسلمين أيضا ؟ , تذكر قارئي كلامي عندما أكدت أن نسف هذه الأديان يتطلب قليلا من المنطق فقط , فلا تغترن بكل أكاذيب هؤلاء وخصوصا بمعارفهم وبعلومهم , فلو حصل أحدهم على 1000 نوبل ستبقى مسيحيته أكذوبة / خرافة أصلها خرافة حواء وخرافة عذرية مريم وكل دفاعياته لن تكون إلا أكاذيبا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبلها من له ذرة عقل .

ويا للعجب عندما أسمع بمسيحي يؤمن بهذه الفظائع ويدّعي مناهضة "جرائم الشرف" التي إلى اليوم تُمارس في حق النساء ويدّعي هذا المسيحي أن هذه الجرائم إسلامية ولا علاقة لها بدينه "العظيم" وينسى أو يتناسى أن الثقافة الإجرامية واحدة وأصلها يسوعه و "الله" المسلمين والأصل طبعا أولئك البدو العبرانيين , فلا تنسى قارئي هذه النقطة : كل امرأة تُقتل , المُجرم الذي قتلها هو اليهودية / المسيحية والإسلام وليس الإسلام وحده , كلّهم ضعهم في نفس الكيس حتّى لا تُستغفل ويُضحك عليك !

أغلبكم سيستغرب من الصفات التي أُطلقها على كلّ هذه الأديان وعلى المسيحية بما أنها موضوعي الآن وفيكم من سيراني "حاقدة" على هذا الدين , الحقيقة غير ذلك تمامًا فأنا لا أقُوم بشيء غير قول الحقيقة كما هي وتسمية الأشياء بمسمّياتها , ولم آت بشيء من كيسي بالمناسبة , ومن المثال الذي مرّ : هذه الثقافة تقتل النساء إلى اليوم والأديان التي تنشر هذه الثقافة لا يمكن أن تكون إلا "إجرامية" , فلماذا تراني "حاقدة" ؟ أم تريدني أن أقول "ألوم المسيحية على .." ؟ , لا تنسى أن هذا الدين إحتكر "المحبة" له وحده ويزعم أن إلهه هو "الـ" محبة ! , وهو شعار زائف كاذب لأن الحقيقة عكسه تماما .

ويا عجبي ممّن يزعم الإلحاد ويسألني في مقالي السابق عن دعوات العنف في العهد الجديد والمقال يحدثه عن أسطورة "الخلق" المزعوم ويقول له أن لا مسيحية دون سفر التكوين وكل حرف من عهدهم القديم كما يسمونه ! , ويا مصيبة العقل كيف يفوت الملحد أن "ذكورية" الإله وحدها تكفي لأنّها كانت ولا تزال إلى اليوم أكبرَ دعوةِ عنصريةٍ وعُنفٍ وحربًا ضدّ كل نساء الأرض ! , لا غرابة في سؤال السائل فهو "ذكر" . ولا غرابة أيضا إن إستغرب القارئ من كلامي فكمّ الإرهاب والدمار الذي يسبّبه الإسلام اليوم جعل أغلب البشر ينسون الكثير والكثير من الأمور بل صارت عندهم "تافهة" و "بلا أهمية" مُقارنة بغيرها وتلك ثقافة بدوية يا سادة , فكل ظلم يمسّ كرامة البشر اليوم مهمّ وشخصيا لا فرق عندي بين ثقافة "العذرية" و "الشرف" التي بسببها قُتلتْ وتُقتل النساء إلى اليوم وبين كل التراث الإسلامي الدموي من قرآن وأحاديث وفقه : هذا قتل وهذا أيضا قتل , الإسلام إرهاب والمسيحية أيضا إرهاب .
..

رأيت أنه من الأحسن أن نمشي خطوة خطوة دون إطالة , حتى يستيقظ كل من أنساه دمار الإسلام خراب الأديان الأخرى وبالأخص المسيحية ..

في القادم نواصل ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها ...
- دمتم بخير وحب ..
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- تأملات .. 7 .. إلى هيئة الحوار وإلى قراء الحوار .. ( إبلاغ ) ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٦ .. Seras-tu my dic ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٥ .. Beautiful pie . ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٤ .. Hells Bells ..
- إلى كل الذين لا يستحون .. مثلي ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ٣ .. La quiero a mor ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ٢ .. Et un jour une ...
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 2/2 ..
- أميرة .. A message in a bottle .. ١ ..
- جوليات .. 20 .. أَفْتَقِدُهَا .. 1/2 ..
- جوليات .. 19 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 18 .. أفتقدكَ ..
- جوليات .. 17 .. رسالة إلى المثليّات ..
- جوليات .. 16 .. أُحِبُّكِ , أَهْوَاكِ ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 2/2 ..
- جوليات .. 15 .. رسالة إلى كلّ من يقرأ / تقرأ لي ..
- جوليات .. 14 .. اِيلَانْ تُحِبُّ تَامَارَا 1/2..


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - تأملات .. 8 .. الإيديولوجيا المسيحية : أكاذيب ينطق من هولها الحجر تُرَدَّدُ إلى اليوم .. 2 ..