|
اطوار الكلمة ... واغتيال الحياد
سلمان محمد شناوة
الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 08:06
المحور:
الصحافة والاعلام
اطوار بهجت وعدنان وخالد , كانوا يمثلون حيادية الكلمة امام تطرف الموت , الكلمة التي هى اليوم شهيدة اكثر من اى شيء اخر , لألاف السنين والكلمة مقيدة بسلاسل من استبداد وتخلف وتطرف وفوقية , الالاف من السنين والناس كانوا عبيدا لكل ظالم مره باسم الدين ومره اخرى باسم الدولة والعشيرة والقبيلة والقومية والاحتلال , كلماتنا مقيدة وافكارنا مقيدة وارواحنا مقيدة , مارسنا العبودية حتي الثمالة , لدرجة انها دخلت الى جيناتنا بحيث لو حللنا الانسان العراقي لوجدنا ان الرق والعبودية والاستبداد والانحناء للاخر اصبحت تشكل كيمياء الحمض النووي للانسان . ولا اول مرة فى العراق تخرج الكلمة المحايدة التي تنقل الاخر للضوء بعد عبودية القهر ,, اطوار وزملائها كانوا رسل الكلمة المحايدة لنا ,, انبياء الحيادية والكلمة الحرة التي تقال رغم صوت الرصاص والموت الكامن فى النفوس قبل ان يكون كامناً فى ارض الرافدين ,, ولكن رسل الموت اليوم اقوى من انبياء الحرية والكلمة , و قتل هؤلاء الانبياء كقتل ابناء اسرائيل لانبياء الله .
اطوار شهيدة وعدنان شهيد وخالد شهيد والشعب العراقي اليوم كله شهيد. اطوار كانت تبحث عن الحدث لتنقل الكلمة الى كل الناس حتي نرى بوضوح ماذا يحث فى ارض الرافدين .. الارض التي عشقناها وهي ينبوع الانبياء والشعراء والعشاق بحيث اصبحت ترسم شخصية العراقيين والعرب والمسلمين . فاصبح استشهادها حدث , وتشيعها حدث وجنازتها حدث . اطوار التي تجمع العراق كله فى كيانها الضعيف , فوالدها سني ووالدتها شيعية , ان من اراد اغتيالها اراد اغتيال كل العراق , اراد ضرب السنة والشيعة وكان مقتلها فى الاربعاء الاسود حيث تم اغتيال ضريح الامام الهادي والعسكرى ,, كمن اراد باغتيال الضريح واغتيال الانسان الذى يجمع اطياف العراق , اراد ضرب كل العراق من جنوبه الى شماله .
اطوار ابنة سامراء ,, المدينة السنية وقلبها شيعي خالص (( قلبها ضريح الامامين الهادي والعسكري )) . كل الشعب العراقي اليوم اطوار , وكل الكتاب والصحفيين اليوم اطوار , والكلمة الحرة ,, اليوم اطوار. واطوار اليوم يسجي جثمانها الطاهر فى ارض العراق الطاهر ...
#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اغتيال الأضرحة
-
امراة ,, تعلمنا كيف يكون الحوار
-
الشيوعيون ,, الغائبون دائماً
-
صوت العراق
-
حين ينسب المرء الى امه
-
استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
-
شرق ,, بغداد دائما
-
نعم ,,, اليوم قد انتخبت
-
مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
-
اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
-
نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
-
قراءة ,, حول المراه العراقية
-
الدجيل ,,,, والمحاكمة
-
بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
-
الموت ,, على جسر الائمة
-
اطفال لايدخلون الجنة
-
فدرالية السنة
-
الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
-
الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
-
الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|