أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صالح الطحيني - الجامية














المزيد.....

الجامية


محمد صالح الطحيني

الحوار المتمدن-العدد: 5719 - 2017 / 12 / 6 - 00:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



السلفية الجامية أو التيار الجامي كان منشئها الأول محمد بن أمان الجامي الذي توفي قبل عدة سنوات وكان مدرساً في الجامعة الإسلامية في قسم العقيدة هو تيار محلي داخل خريطة الإسلاميين في السعودية يطلق على شعبة من شعب التيار السلفي تتميز بخواص كثيرة أهمها العداء لأي توجه سياسي مناوىء للسلطة انطلاقاً مما يعتقدون أنه منهج السلف في السمع والطاعة وحرمة الخروج على الحاكم جرياً على مذهب الحنابلة والأوزاعي الذين يحرمون الخروج على الحاكم الجائر وإن خالف في هذا بعض الحنابلة مثل ابن رجب الحنبلي وأبو الوفاء علي بن عقيل وأبو الفرج بن الجوزي وعبد الرحمن بن رزين الذين يرون مشروعية الخروج
كان سبب ظهور هذا التيار اعتداء صدام حسين على الكويت وحشده لجيوشه على حدود المملكة العربية السعودية فأفتى العلماء وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز بجواز الاستعانة بالكفار لدفع المعتدي ولحماية الدين والدولة من شره. فلم يكن إلا أن كثيراً من الأحزاب عارضت العلماء واتهمتهم بالباطل ورفضت هذه الفتوى فكان الشيخ محمد أمان الجامي من أبرز العلماء الذين تصدوا بالرد على الأحزاب والجماعات التي رفضت هذه الفتوى واعترضت عليها. ولهذا ينسب إليه هذا التيار .

في سراديب مظلمة, ودهاليز قاتمة, ودروس مريضة, ودواوين خاوية, وفي السراب وتحت جنح الظلام؛ وفي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم نشأ فكر مريض؛ أطلق عليه الجامي نسبة إلى مؤسسه، أو جماعة المدينة - طهرها الله منهم - نسبة إلى مكان نشأتهم. وهي في حقيقتها مجموعة من السذج والمغفلين وبقايا حفريات وآثار من فكر مقبور ميت, وشتات من أفكار جماعات ضالة هالكة؛ قد تلاشت من الزمن وأصبحت أثرا بعد عين، سعت أصابع داخلية وخارجية لإحيائهم بعد الموت وسقي زرعهم بعد الحطام لينبتوا نباتا صعدا، يقصد ضرب الصحوة الإسلامية والحركات الجهادية في كل العالم؛ تحت مسمى السلفية والدين وأقوال العلماء الأوائل، فكان هذا الفيروس على الأمة وبالاً وصار سرطانا ينتشر انتشار النار في الهشيم لرعايته من الجهات العليا وسقي مائهم بدراهم السلطان، واجتمع شتات من قطاع الطريق ولصوص الفكر وشذاذ العقائد تحت هذه المظلة "الجامية " . ممن يبحث عن جنسية أو تابعية أو حطام دنيا تحت غطاء الدين، وممن هو فاشل علميًا وممن هو شاذ أخلاقيًا وسارق ماليًا، ولا يزال الله يقصم شوكتهم ويفل حبلهم ويكشف عوارهم في فضائح أخلاقية ومالية ومواقف تاريخية فاضحة، فكان من أفكارهم وسمومهم تعطيل الجهاد ولا جهاد اليوم فكلها رايات عمياء ولا إمام، ولا أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر إلا إذا أذن السلطان صاحب المنكر، وفي طاعة الحاكم بأمر القانون طاعة لله وله بيعة في الأعناق وإن تخلى عن شريعة الله واستبدل بالإيمان كفرا، ولا نصح إلا همسا وسرًا، ولا كفر إن نقض المرء إيمانه بناقض قولي أو عملي كالطواف بالقبور أو ادعاء النبوة أو تحليل الحرام أو إهانة القرآن أو نقض أحكامه إلا إذا استحل ذلك في قلبه، وكل الناس عندهم على غير هدى السلف إلا هم، وكل البشر جاهل ولا عالم إلا هم، ولا أحد إلا وهو مصنف عندهم، فهذا أخواني وهذا سروري وهذا فيه دخن وهذا حديث .. دواليك وليس ثمة أحد أصابه هذا الفيروس إلا تجهم وجهه لإخوانه, وساءت أخلاقه, وغلظ قوله, ومشى قلبه، وانبطح للوالي وصار دابة تركب وبساطا يفترش، إنهم حلقة من سلسلة اسمها المنافقون عبر التاريخ، فما الفرق بينهم وبين القاديانية في الهند؟ الذين عطلوا الجهاد ضد الانجليز؛ وقالوا هم ولاة الأمر يجب لهم السمع والطاعة
إن لكل طاغوت كلاباً تحرسه وتعوي على من يمر قريباً من مملكته؛ ولهذه الكلاب طليعة تكون بعيداً شيئاً ما عن قصره تنبه الكلاب القريبة باقتراب شبح قادم, وإذا كانت الكلاب كما يقول مُفسِّروا الأحلام تعني الشرط والعسس والأمن بأنواعهم, إلا أن طليعتهم تكون شرطاً من نوع أقذر وهذا الذي يقوم به حزب الجامية في خدمة الطاغوت والتنبيه عن أي هبة ريح يمكن أن تمر قريباً من معقله. أو توهم ذلك بناءً على مراكز رصدهم العفنة المريضة الخربة, والتي يشرف عليها مجموعة من البله الحاقدين على كلمة شرف لو يستطيعوا لحذفوها من المعاجم



#محمد_صالح_الطحيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة الدين من أين ومتى بدأت
- الحرب العالمية الثالثة الأن ..وقائع وحقائق
- وجه الشبه بين الطقاقين احلام والعريفي
- وجه الشبه بين الشيخ شعبان عبد الرحيم والداعية محمود شعبان
- مقال عن رواية (حلا) في جريدة الوطن السعودية
- الإعلام العربي ودوره الأكثر خطورة من ترويج المخدرات
- انجلينا جولي والضمير الإسلامي
- كيف تهيمن العاطفة على العقل
- الغضب
- لكل منا عقلان ...!
- العنف
- الشعور الجماعي
- الذكاء العاطفي
- المجنون9
- أي إله هؤلاء يعبدون
- البحث عن وطن
- مقتل هابيل
- نور
- القرآن
- انتصار محمد


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صالح الطحيني - الجامية