رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 00:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم تعد حالات الجفاف الدورية المتكررة التي يعانى منها قوس البحر الأبيض المتوسط الأسباني وبقية جنوب أوروبا أحداثا جانبية في المؤسسات الأوروبية. حيث مشاكل المياه التي تؤثرعلى مقاطعات اسبانية مثل اليكانتي تعتبر بالفعل "هيكلية". وأصبحت حالة حوض جوكار وسيغورا، مشكلة على نطاق قاري، يتم البحث عن حلول مختلفة تبعا للمناطق الأوروبية وحسب درجة تاثرها بالجفاف. هناك من يدافع عن حل للمشكلة بنقل من المياه الاحواض التي تتمتع بوفرة مائية الى الأحواض التي تعاني من ندرة المياه بسبب قلة الامطار والجفاف وبين من يدافع عن إنشاء محطات التحلية. وندرة المياه سببت بإجراء تغييرات جذرية أخرى في السياسة العامة للدول الأوربية التي تعاني من ندرة المياه وهناك مؤسسات مختصة باسداء النصح للدول في مجال إيجاد حلول لمشاكل المياه ونشرثقافة المياه حيث إمدادات المياه للمدن للعديد من الدول الأوربية تبلغ حوالي 20٪ من من الإحتياجات، بينما قطاع الري يستهلك حوالي 80٪ من المياهلتأمين الغذاء، مشكلة ندرة المياه والجفاف وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها تشغل بال المؤسسات الأوروبية لتوفير قدر أكبر من الشفافية في التفاوض على المسائل المتعلقة بالمياه سواء في البرلمان الأوروبي اوداخل اللجان التي تبحث في شؤون المياه ومنها النقاش حول هل يكون إدارة المياه قطاعاً عاماً أو أن يشمل بالخصخصة وخاصة شمال ووسط وشمال أوروبا لا توجد لديهم مشاكل "ندرة المياه" وغيرها، كما هو الحال في جنوب أوروبا ومع عدم وجود مشاكل الموارد المائية في شمال ووسط أوربا إلا أن الحاجة إلى إدارة أكثر كفاءة للمياه بات أمراً مهماً ليدخل على نحو متزايد في الأجندة الأوروبية لأنه أصبح هناك حاجة للاستفادة من كل قطرة من المياه وبإدارة أكثر مهنية، وبالتالي جعل الموارد المائية في أولويات التعاون والعمل المشترك.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟