أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - استثمار سياسي للمعارضة في -جنيف 8 -على حساب النظام.














المزيد.....

استثمار سياسي للمعارضة في -جنيف 8 -على حساب النظام.


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 4 - 22:18
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


استثمار سياسي للمعارضة في "جنيف 8 "على حساب النظام.
محاولة جديدة في كسر جليد الازمة السورية والوصول الى تسوية سلمية بين الافرقاء المتحاربين في سورية لمناقشة سبل الخروج من المستنقع السوري الذي بات مكلفا للجميع .
التسوية السلمية باتت ضرورية بنظر كل القوى المشاركة في الحرب ولكن كل طرف يريد الحصول على مكاسب ونفوذ اقوى واكبر في تفصيل الثوب السوري.
حاولت الاطراف كلها العمل على انعقاد جنيف 8 كونها الخرج الحقيقي من نفق الزمة المظلمة ،لكن كانت سقوف المطالب عالية من الجميع بالرغم من كل الاشارات التي اعطها موسكو للجميع بانها اضحت اللاعب الاساسي في الملف السوري وخاصة بعد زيارة الرئيس الاسد الى روسيا وابلغه بضرورة السير بالتسوية وكذلك اصراها على قمة "سوتشي" الثلاثة التي اعلنت فيها انتهاء الحرب على الارهاب وطي صفحة المرحلة الماضية والبدء في مرحلة جديدة تقوم على التنازل من قبل الجميع للحفاظ على سوريا الموحدة .
لكن تعنت وفد الموالاة وعدم الالتزام بالموعد المحدد وغياب نائب وزير الخارجية الروسي عن افتتاح المؤتمر يشير الى الارتباك الروسي في التعامل مع حل الازمة السورية .
وخاصة بان استمرار الاسد بممارسة القصف على الغوطة وعدم التزامه بالاتفاقية التي وضعت الغوطة ضمن مناطق خفض النزاع فهذا يشير الى ان النظام حاول اعطاء اشارات للجميع بانه يملك قرار نفسه ولايزال مستمر في حربه على الارهاب ،وهذا يعني بان الانظام لايزال ملتزم الاجندة الايرانية التي تنظر الى الحل الوحيد بسوريا هو الحسم العسكري وبالتالي ينظر الايراني والسوري الى روسيا على اساس استخدامها لمصلحة تنفيذ خططهم .
وبالرغم من الضغط الروسي الشديد على النظام واجباره على الالتحاق بالمؤتمر وعقد هدنة في الغوطة الشرقية بتاريخ 28 نوفمبر -تشرين الثاني ،يدل على اصرار روسيا بالدخول في التسوية السلمية التي لاتزال ايران تعرق مفاعيلها .
ايران حاولت التأثير على الرئيس الاسد بتركيبة وفد النظام ورئيسه وعدم الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة وعدم نقاش الاولويات المطروحة في الاجندة، بل ذهبت نحو تغير في الاولويات والدخول في بند جديد اسمه اعادة الاعمار مرتكزة على تصورات ايرانية جديدة في عملية الالتفاف على التسوية وافشال روسيا .
وبالطبع هذه الصورة البانورامية السريعة لليومين الاخيرين للمفاوضات تدل على ان جنيف 8 لن يكتب له النجاح وسوف نكون امام جنيف 9 وجنيف 10 لان روسيا لاتزال بعيدة عن تنفيذ دفتر الشروط المتفق عليه مع الولايات المتحدة في المانيا وفيتنام وايران لا تزال داخل الملاعب وتشاكس بقوة في أي تسوية طرح لكونها موجودة في العديد من المفاصل الحيوية في سورية مما يعني بان الهوة الروسية –الايرانية تزداد بالاتساع في الاشهر القادمة . ومن جهة اخرى نرى بان روسيا لا تزال مصرة على توظيف انتصارها في سورية للحصول على نفوذ سياسي ودبلوماسي ليس في سوريا وانما في مناطق اخرى لاتزال قيد النزاع .
فاذا نظرنا جيدا في خريطة الاحداث الاخيرة في سورية ابتداء من جينف 8 الحالي، وجولات "استانا 7" وقمة "سوتشي" الثلاثية وزيارة الرئيس الاسد الاخيرة الى موسكو واستخدام الفيتو ماخر مرتين في اقل من اسبوع حول لجنة التحقيقي بالكيماوي واعلان انتصارها على الارهاب السوري وصولا الى الاصرار الروسي على بقاء الاسد في السلطة ضمانا لأمن اسرائيل .
فالأحدث تسير بشكل سريع حيث بتنا امام مشهد روسي معقد ومرتبك في التعاطي مع الازمة بالرغم من ان التسوية السلمية مطلب روسي منذ سقوط مدينة حلب .
موسكو تعمل جاهدة على ابعاد طهران وجماعتها عن المشهد السوري بحسب واشنطن وتنفيذا للشروط المتفق عليها بين الرئيسين ، لكن واشنطن لا تبادل موسكو أي اشارات تطمينيه تشير لبوادر حلول قادمة من البوابة السورية .
فالإرباك الروسي بات واضحا منذ لحظة الانهيار لتنظيم "داعش" الارهابي الذي ممكن روسيا من طرح نفسها قوة اساسية في سورية تحت عنوان محاربة الارهاب، الروس مصرون على احياء مؤتمر "سوتشي" لكل المكونات السورية والوقف امام تفاصيل مهمة كصياغة الدستور بالرغم من ان المؤتمر لم يلاقي أي ترحيب دولي لكن موسكو لم تعد تستطيع الخروج منه ،ومصممة على عقده حتى لو في الربيع القادم ، لمرة واحدة لكي يوظفها نصرا، كلاعب اساسي في الملاعب السوري.
بالرغم من محاولة مندوب الامم المتحدة دي مستورا من تمديد مدة المؤتمر لأسبوع لكنه فشل بسبب تعنت الموالاة ، وللحقيقة استطاعت المعارضة من تقديم نفسها معارضة حقيقية تعالت فوق كل الخلافات لتعيد لنفسها زخما دوليا افتقدته طويلا مما يساعدها على سحب البساط من تحت اقدام الموالاة المربكة في تعاملها مع الحدث التي لم تكن على مستواه، وخاصة بانها تعرف بان التفاوض مع المعارضة سيكون نهاية النظام الحالي والذهاب نحو المربع الاول لانطلاقة الثورة السورية المطالبة برحيل النظام بكل مكونته الاجتماعية والسياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية .

خالد ممدوح العزي.
كاتب اعلامي مختص بالعلاقات الدولية



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريري يفتح ازمة بالاستقالة
- الحياة الانسانية لا تلغي حق العودة ...
- مازق اقليم كردستان
- روسيا: بين روسيا المفيدة السورية ونوفا روسيا الاوكرانية والع ...
- الحريري: يستنجد بموسكو لتبيت الامن في لبنان .
- مقاوم في بلاد النسيان ...
- نتانياهو -بوتين : والوجود الايراني في سورية...
- العلمانية لا تعني الالحاد....
- تجربة رئيس راحل ذكرى وذاكرة...
- سورية حكاية في رواية ...
- بريطانيا وخروجها من الاتحاد ...
- كتاب عدالت عبدالله الكرد- الحالة العراقية والاخر العربي
- الجمهورية الغائبة ...
- كتاب -حرب السنتين وبعد
- كتاب جديد عن اوكرانيا ...
- كتاب -البوتينية....
- روسيا ما بين السوخوي ورحيل الاسد.
- خطوات روسيا القادمة في سورية :التقسيم او الاطاحة بالاسد ...
- اخطار التدخل الروسي العسكري في سوريا ...
- اوكرانيا :ازمة نخب في القيادة وتطرف يخيف الغرب...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - استثمار سياسي للمعارضة في -جنيف 8 -على حساب النظام.