أطوار بهجت طائر سلام يُسرق منه غصن الزيتون

مرتضى الأعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 10:58
المحور: الصحافة والاعلام
    

قد اتشحت سماء سامراء بالسواد حزنا على ما آل اليه الفعل المشين بنسف ضريحي الامامين (ع) وما نجم عنهم من توتر واضطراب.فحملت الحمامة البيضاء غصن زيتون عراقي روي بماء دجلة والفرات لتقر عيون اهالي سامراء وتكحل عيون كل العراقيين ان "لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون".وآثرت إلا ان تتقلد بخارطة العراق الموحد .وتوجهت متفائلة لقول الكلمة الحق وتذكرهم بأن خوالها الشيعة وأعمامها السنة انما هم عائلة واحدة يقطنون ذاك العش العريق فهل من منكر لهذه الحقيقة؟ وبينما توزع الحمامة البيضاء بسماتها وآهاتها جاء غرابين يصطحبان معهما الاثم والجبن والغدر والخيلاء ,فانقضوا على الحمامة البيضاء ومن حولها من رسل الحقيقة المصورة الناطقة ,وبدأا ينعقان أن لا بد للظلام أن يحل ولابد من أن نكسر جناحيك ,سنخطف البسمة والبراءة ونركل بكل ماهو سامي وإنساني.نحن هنا محاجم التطفل وسننفذ ما أُمرنا به, وفعلا فعلتهما الشنيعة وتناسيا أن الله تعالى من فوقهم يذكرهم بأنه الرقيب على فعلتهم فالى أين تدبرون ؟, وبشر الحمامة البيضاء ان طوبى لك الشهادة .وصب الغرابان عليها و عليهم غلاً وحقداً وكان عبق دمائهم الزكية تنساب من أجسامهم الطاهرة لتحتضن العراق ولتوثق أن الكلمة تقتل والحق يغدر به .وأن الشهادة فوق ثرى العراق ماهي إلا العنوان الأسمى و الأجل.وتنساب من عنق الحمامة قلادة تحمل خارطة العراق لتوثق الحمامة بالعراق.

وصعدت روح الحمامة الزكية الى بارئها تحمل شكوى ما تركت خلفها من فتنة اردة ان تؤدها, فكانت لها طعما وكانت للعراق قربانا ناضرا وكأن ارض العراق تصلي الى الله تعالى أن تقبل منا هذا القربان الطاهر وأنت أرحم الراحمين,فتقبلها رب العباد الجليل الكريم بقبول حسن. وخلت بعدها ذكريات تعصر الفؤاد ,أم ثكلى وأخت يتيمة حيرى والملايين في دهشة وحزن ,ماذا جنت حتى تنحر البراءة فوق أرض الأئمة؟

رحلت أطوار وصارت في ذمة الله , وتركت خلفها عراقا جريحا ,غير أن عينها على العراق وتقسم عليكم بأبي السني وأمي الشيعية ,أن تعاهدوني أن لايراق دم ولا تنهك حرمة ولا ترمل زوجة ولا يُيتم طفل ولا تثكل أم .........فأنا قربانكم ,وأنا عروس دجلة والفرات التي ستزفونني الى حيث لا عودة.أستودعكم الله وصونوا العهد .

#مرتضى_الأعرجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات