أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علجية عيش - هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام














المزيد.....

هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5714 - 2017 / 11 / 30 - 13:47
المحور: حقوق الانسان
    


إن بناء مجتمع لا يحمل سوى معايير دينية، يقتضي حتما إلغاء كل الثقافات و العرقيات..، تلك كانت دعوة القادة المتدينين من الحكام و رجال الكنيسة، و سار على هذا النهج جمهور العلماء المسلمين الذين يمثلون الجالية المسلمة في الخارج ( الولايات المتحدة الأمريكية)، و من أجل قبول المسلمين السُّود رأوا أن الإسلام هو دعوة للجنس الأبيض غير المسلم للانضمام إليه، و قد أسس القادة الإسلاميون الجدد في أوطان الهجرة دعوتاهم على فكرة التجديد الإسلامي و أحيانا على فكرة التعصب الإسلامي، و لنلاحظ هنا أن فكرة "التَعَصُّبِ" مطروحة في كل قضايا الإنسان، و بخاصة في المجال الديني، حيث أصبح التعصب الإسلامي جزءًا من عملية التبادل الثقافي و إن قدّم هوية بديلة..، يقول أوليفر رُويْ بحاث فرنسي مختص في الدراسات الإسلامية و التاريخ الإسلامي، أن الإسلام و لو أنه محاط ببعض الثقافة المحددة لكنه ليس ثقافة في ذاته، و هو هنا يعترف بالثقافة الفرنسية فقط، و يتنكر للثقافات الأخرى حتى لو كانت غير إسلامية ..
ويقول أن الإسلام مجموعة من المعتقدات و الطقوس التي تحدد رمزا معينا، و لا يعترف بالإسلام أيضا كدين مثل بقية الأديان السماوية فليس ثمة ثقافة إسلامية بل ما لدينا هو ثقافة المسلمين، و يقدم أوليفر روي بعض الأمثلة عن رقصات سكان البنجاب، إذ يقول أنها رقصات بنجابية و ليست ثقافة إسلامية، كما لا توجد رواية إسلامية و لا رياضة إسلامية ، و لا أماكن تسلية إسلامية، و هو هنا يجهل أو يتجاهل تطور العرف و المسلمون في الفروسية من خلال ما تحدثت عنه بطون الكتب و حوادث التاريخ، حيث كانت تمثل مظهرا من مظاهر حياة العربي منذ جاهليته، كمنا راتبطت بالحرب منذ أن وعى الإنسان دور الخيل فيها..، و يؤكد أوليفر روي أن الأنشطة التي يقوم بها المجددون الإسلاميون غير إسلامية، و من هنا فقد كان أمام المؤمن الحقيقي خيارين، إما أن يسلم بالثقافة السائدة و هي الثقافة الغربية ( الأوروبية) أو أن يترك كل ما هو غير إسلامي.
و في اعتقاده هو أن الصحوة الإسلامية بين أبناء المهاجرين ليست نداءٌ للأصالة و العودة إلى الثقافة الأصلية المفقودة، بل هي اكتشاف لهوية جديدة، عندما تحدث عن الإسلام التقليدي و الإسلام الحداثي، و قال عن الأول أي الإسلام التقليدي، ليس لديه الكثير ليضيف في تشكيل الهوية الجديدة، لأنه إسلام جماعة أقلية يتطلب تعديلات معينة على مدار أربعة عشر قرنا من التاريخ، و يضرب مثلا بقضية الحجاب في فرنسا و في بريطانيا باعتباره سمة للهوية الإسلامية، مهما كانت جنسية المرأة التي ترتديه و المجتمع التي تعيش فيه ( مجتمع غير مسلم) ، و يتضح مما كتبه أوليفر روي أن الدّين عنده رمزٌ و ليس ثقافةً، و يسمح الدين للفرد أن يبدأ من الصفر، فالمجتمع الغربي ينظر إلى الإسلام على أنه سمة عرقية، و كأن المسلمين أعضاء في جمعية أو حزب عرقي ، فالتناقض هنا يظهر في الخلط بين الدين و العرق، فالدين يشمل كل الأعراق، تبقى الطريقة التي تؤثر على حرية الفرد في اختيار الدين الذي يتبعه، و الثقافة التي يتبناها، و الحياة التي يريد أن يعيشها..، خاصة و أن أوليفر روي لا يؤمن بتعددية الحضارات و حقوق الأقليات، بل يؤمن بوجود مجموعة أفراد لهم الاستعداد للالتحاق بالمجتمع الذي يرغبون العيش فيه و تطبيق قوانينه.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-
- أعياد الأنبياء ( أو التعايش الديني)
- في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذ ...
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...
- الوجدان العروبي المفقود
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علجية عيش - هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام