أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر …














المزيد.....


خالد الكيلاني يكتب : عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر …


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 16:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر … نعم أتفق معكم أن الإرهاب لم يكن إسلامياً فقط ، وأن التاريخ قد شهد العديد من الفصائل الإرهابية التي تنتمي إلى أديان ومذاهب سياسية …

أتفق معكم فضيلة الإمام ، بل وأضيف إلى كلامكم - لو سمحتم لي بالإضافة - أنني أرى أن الحروب الصليبية كانت نوعاً من الإرهاب المتستر بالدين ، وأرى أن الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا كانت تمارس الإرهاب " الفكري " باسم الدين ، وأرى أن عصابات " الهاجاناه " و " شتيرن " الصهيونية قد مارست في النصف الأول من القرن الماضي الإرهاب في فلسطين باسم الدين … بل أنني أرى أن الحركة الصهيونية هي في حد ذاتها نوعاً من الإرهاب بإسم الدين ، وأتفق معكم أيضاً في أن هناك الكثير من الإرهاب قد مورس في أوروبا خلال القرن العشرين ، تحت راية عدد من المذاهب السياسية ، أتفق معكم في كل ذلك .

لكن عفواً فضيلة الإمام الأكبر … فكل ما ذكرته من إرهاب قامت به فصائل تنتسب للدين أو للمذاهب السياسية ، كان من الماضي ، وأصبح تاريخاً الآن .
عفواً فضيلة الإمام الأكبر … فلم تمارس أية فصائل إرهاباً باسم الدين ، على الذين ينتسبون لنفس دينها ، ولم تمارس إرهاباً على أبناء جلدتها ، ولا على أهلها وأبناء وطنها .
فالحروب الصليبية مارسها ملوك أوروبا ضد المسلمين والعرب ، من أجل الإستيلاء على أورشليم بزعم استعادتها من أيدي العرب .
والحروب الصهيونية كانت وما زالت تُمارس ضد العرب ، من أجل الإستيلاء على فلسطين وبقية الأراضي العربية ، من أجل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات .

فقط الفصائل الإرهابية التي تنتسب إلى المسلمين وحدهم ، هي التي تمارس الإرهاب على أبناء دينها ، وعلى أهلها وأبناء وطنها !!! .
وفقط الفصائل الإرهابية التي تنتسب إلى المسلمين وحدهم ، هي التي تمارس إرهابها في الحاضر ، وفي القرن الحادي والعشرين على الجميع !!! .
فقط الفصائل الإرهابية التي تنتسب إلى المسلمين ، هي من تقتل المصلين الآمنين في بيوت الله التي يُذكر فيها اسمه ، وهم يؤدون صلاتهم في المساجد وفي الكنائس !!! .
فقط يا فضيلة الإمام الأكبر ، الفصائل الإرهابية التي تنتسب إلى المسلمين ، هي التي تمارس الإرهاب من أجل مقاعد الحكم والسلطة ، وتمارسه منذ أربعة عشر قرناً … وما زالت تمارسه لأجل هذا الغرض حتى الآن .

وقد قلت أنت يا فضيلة الإمام ، أمام الرئيس وأمامنا جميعاً ، أن عمر بن الخطاب الخليفة الثاني قتلوه في المسجد النبوي وهو يصلي !!! ، وقلت أن عثمان ابن عفان الخليفة الثالث ذبحوه وهو يقرأ القرآن !!! ، وسالت دمائه الكريمة على أوراق المصحف الذي يقرأ منه ، وقلت أن عليَّ ابن أبي طالب الخليفة الرابع نحروه وهو ذاهب لصلاة الفجر ، وينادي الصلاة الصلاة يا مسلمين !!! .
فأي إرهاب أخر يماثل إرهابنا نحن ؟!!! .

عفواً فضيلة الإمام الأكبر … فبداية العلاج والخروج مما نحن فيه هو الإعتراف بالحقيقة ، لابد أن هناك يا فضيلة الإمام ثمة خطأ ما ، لابد أن نعترف به ، ونضع أيدينا عليه ، حتى نستطيع أن نوقف شلال الدم الذي يسيل كل يوم باسم الإسلام … شلال الدم الذي يسيل من مسلمين وبأيدي مسلمين .
عفواً فضيلة الإمام الأكبر ، فالمشكلة فينا وفيكم أنتم القائمون على أمور هذا الدين ، مشكلة لن يحلها سواكم .



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الكيلاني يكتب : هوامش على دفتر الحوار …
- خالد الكيلاني يكتب : صديقي وأنا وخالد علي وشارع شامبليون !!!
- خالد الكيلاني يكتب : الرئيس السيسي وسياسة لعب الكبار
- خالد الكيلاني يكتب : ولا أي إندهاشة !!!…
- الفوضى الإعلامية … والخراب في العالم العربي !!!
- موقفي من النقاب والحجاب ... ورأيي في الخمار والجلباب .
- خالد الكيلاني يكتب : ‏Master Seen الجماعة و- العسكر- !!!
- إيه اللي حصل ... وإزاي حصل ؟!!! . الخطة ... 1
- خالد الكيلاني يكتب : قصة مشادتي مع وزير خارجية قطر الأشهر
- الميكروفون واللافتات والإسلام الجديد ... وأنا ( الحلقة الأول ...
- خالد الكيلاني يكتب : قراءة هادئة في قرار ترامب بمنع مواطني 7 ...
- خالد الكيلاني يكتب : لماذا العاصمة الجديدة ؟
- حقوق الصحفيين قبل حرياتهم يا أستاذ إبراهيم
- خالد الكيلاني يكتب : يصل ويسلم
- خالد الكيلاني يكتب : عن الحرية الأمريكية
- خالد الكيلاني يكتب : زي النهاردة من 5 سنوات
- خالد الكيلاني يكتب : رسالة مفتوحة لرئيس البرلمان ... الدستور ...
- خالد الكيلاني يكتب : الفن للوطن
- خالد الكيلاني يكتب : ممدوح البلتاجي ضحية صفوت الشريف ورجل مب ...
- خالد الكيلاني يكتب : تحيا مصر العربية


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : عفواً فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر …