أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - مأزق تشكيل الحكومة العراقية














المزيد.....

مأزق تشكيل الحكومة العراقية


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 10:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


" الحكومة الدائمة" التي تسعى القوى الطائفية لتشكيلها وسط الصراعات العرقية والطائفية عقيمة وحادة لن يؤدي الى تجاوز الازمة السياسية الفعلية في العراق المتمثلة بالانقسامات السياسية والطائفية والعرقية وتواجد قوى الاحتلال . كما يبدو فان عملية تشكيل الحكومة العراقية تحول الى مناسبة لتصعيد وتيرة الاستعداد للقتال، فالاطراف المشاركة فيها بدأت بحفر الخنادق وإقامة السواتر المتقابلة استعدادا للهجوم الوشيك المتوقع في اية لحظة . قائمة الائتلاف تعمل سرا وتنوي تهميش بعض الكتل السنية التي لا تستوفي الشروط الايرانية والتحالف الكردستاني الذي عانى التهميش على ايدي حكومة الجعفري يلعب في الوقت الضائع ويلهث نحو الكتل السنية في تحالف جديد حسب التوجيهات الامريكية التي ازعجتها التقارب الايراني الشيعي الى حد التهديد بقطع المساعدات الامريكية عن العراق وممارسة الضغط على الائتلاف الشيعي للتنازل عن وزارتي الدفاع والداخلية .
ان عملية تشكيل الحكومة العراقية" الدائمة"تحولت الى بؤرة الصراع ليس فقط بين الكتل الطائفية والقومية على الصعيد الداخلي وانما ابعد من ذلك ليشمل دول المنطقة. ففي حين تسعى السعودية ودول الخليج الى وضع حد للنفوذ الايراني داخل التشكيلة الحكومية عن طريق دعم الكتل السنية وكتلة علاوي التي تحظى بالدعم الامريكي ايضا ، تنوي ايران تعبئة الحركات الموالية لها في العراق للعمل على تهميش دور بعض الكتل السنية وإبعاد قائمة علاوي عن التشكيلة الحكومية والتحريض لزعزعة التواجد الامريكي في العراق بغية تحقيق بعض من الاهداف التي هي بأمس الحاجة اليها في الوضع الراهن اثر تصاعد الضغوط الدولية عليها بسبب برامجها النووية ودعمها الحركات الاسلامية في فلسطين ولبنان .ان الحرب والدعاية الامريكية حول التقسيم العرقي والطائفي في العراق هو الذي اوصل الوضع في العراق الى ما هو عليه الآن وفتح الباب امام تدخل الدول الاقليمية في العراق وخصوصا ايران ودول الخليج وان محاولاتها لتجميع الاحزاب القومية الكردية والكتل السنية وكتلة علاوي في جبهة جديدة لن يكتب لها النجاح ولن تنقذها من هزيمتها السياسية والعسكرية في العراق ناهيك عن اشتداد الصراع وتعقيد الامور السياسية لكون العراق( واقع مجزأ بصورة فعلية) تحكمها الكتل الطائفية والعرقية حسب منهج وواقع الانقسام الطائفي تحت حراسة الميليشيات الطائفيةوالقومية المسلحة كما هو الحال في كردستان او وسط وجنوب العراق.
للخلاص من المأزق العراقي تتوسل امريكا بعض الدول العربية والاسلامية لارسال القوات الى العراق خصوصا من باكستان ونيجيريا واندنوسيا تحت مظلة الدول الاسلامية لتتمكن سحب قواتها المنهكة في المدن الى المناطق المحيطة الاكثر أمنا و لتحجيم الدور الايراني وللمساعدة في دعم مشروعها لإيجاد حكومة مركزية قادرة على السيطرة على الامورالامنية و السياسية بعد تزايد الضغوط الداخلية المستمرةعلى الحكومة الامريكية لفشلها التقدم خطوة الى الامام بل تورط في سلسلة من العقد السياسية المستعصية التي هزت تواجدها في المنطقة وشلت جهودها لإيجاد الحكومة التابعة ومن ضمن هذه العقد السياسية هو اقتراب موعد نقل ادارة الفوضى العارمة في العراق الى ايدي الدول الاقليمية وبدأ الكتل الشيعية بالتحرك في الجنوب فقد علق مجلسا الحكم المحلي في البصرة وميسان التعاون مع القوات البريطانية وعقب الاعلان عن فيتو امريكي خشية بسط سيطرة الائتلاف الشيعي على الحكومة المرتقبة ، شدد ابراهيم الجعفري على عدم قبوله ما أسماه بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ويقصد بالذات امريكا- باللهجة الايرانية- نتيجة وقوف الاخيرة بوجه المد الايراني عن طريق الائتلاف الشيعي !!ان مسارعملية تشكيل الحكومة الطائفية في العراق سيشكل وسيبقى تهديدا خطيرا للمجتمع العراقي لكون الحكومة المرتقبة هي حكومة الحرب والصراع والتصفية العرقية والطائفية على نقيض مصلحة واماني واهداف الجماهير التي تتطلع للعيش بحرية وسلام و تلبية حاجاتها المعاشية والرفاهية .ذاقت الجماهير طعم الحكومات المتعاقبة ولم يبق امامها سوى النهوض بوجه
المشاريع الامريكية الطائفية في العراق التي تحاول ايجاد وفرض حكومة على الجماهير لتغطية سياساتها و لإدامة حربها الرجعية في العراق.



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريوان حلبجيي امام تهديد الاسلاميين في كردستان
- الاسلام السياسي يعبرالحدود لمواجهة حرية الرأي والتعبير
- النكسة الثالثة للقضية الفلسطينية :على هامش فوز حماس في الانت ...
- الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة
- بصدد مؤامرة الانتخابات الامريكية الاخيرة في العراق
- ضحايا الحزب -الشيوعي-العراقي بطلاقات الاسلاميين وبنادق الحزب ...
- حثالة المجتمع ام منتفضون ضد التهميش
- فتوى جلال طالباني ضد المتشردين الكرد في كركوك
- احمدي نجاد يهدد بإزالة اسرائيل ،خوفا من إزالة نظامه
- محاكمة صدام من فضائح العصر
- الامين العام للجامعة الدول العربية يتحدى حقوق الجماهير الكرد ...
- امريكا واستراتيجية الخروج ما بين القتال و السلام الطائفي
- اجابة على اسئلة الحوار المتمدن حول - الديمقراطية والاصلاح ال ...
- بصدد إختلافات الطالباني والجعفري الطائفية
- جريدة صباح العراقية في مهزلة -ميثاق الشرف-
- بؤس الجماهير العراقية في ظل الارهاب المزدوج
- عندما يتحكم اصحاب العمائم بعقول الناس
- مسودة الدستور اولوية امريكية وليست جماهيرية
- السجن مدى الحياة لكاتب باكستاني جراء نقده الليبرالي للدين ال ...
- الأحتجاجات الجماهيرية في كردستان ايران في ظل ا للعبة الامريك ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طه معروف - مأزق تشكيل الحكومة العراقية