أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر رزوق - معايير التكفير بين الأمير و الفقير














المزيد.....


معايير التكفير بين الأمير و الفقير


ماهر رزوق

الحوار المتمدن-العدد: 5710 - 2017 / 11 / 26 - 05:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للتوضيح أولاً ، أود أن أبين أن ما أقصده بالفقير هو كل من افتقر إلى أي مكانة مرموقة (سياسياً أو اجتماعياً أو دينياً) و الذي ليس لديه ظهر يستند عليه إذا ما تكاثرت عليه التهم الجاهزة و المعدة مسبقاً لكل مختلف و ثائر ... ثانياً : لفظة الأمير هنا أقصد بها الأمير الداعشي الحقيقي أو الأمير المتخفي باللباس الرسمي (السياسي أو الديني)

أما معايير التكفير ، فللأسف لا يمكننا الإحاطة بها ، لأنها كالهلام تأخذ شكل المكان الذي تستخدم فيه ... فيمكن تطبيقها في أي مكان يريده الفقيه أو الشيخ الذي يسمح له هو فقط استخدامها ...
و للغرابة فهي أيضاً صلبة كالفولاذ ، و لا يمكن استخدامها إلا في أماكن محددة و ذلك أيضاً تبعاً لأهواء الفقيه و الشيخ المصرح له بذلك !!

فهي ببساطة : كل المغالطات المنطقية الممكنة التي تساعد مدّعي التدين و الأخلاق على تحقيق مصالحهم الشخصية أولاً ، و كذلك مصالح الدول الإرهابية الداعمة لهم ثانياً ...

نلاحظ الفصام و التناقض الهائل في تلك المعايير عندما يخرج لنا شيخ ما (فشل دراسياً و اجتماعياً فكان الدين سبيله الوحيد لتوكيد الذات و لفت النظر و كسب الاحترام) ليكفّر أحد المفكرين المعاصرين ، فقط لأنه ارتكب إثم إعمال العقل و طالب بتجديد الفكر الديني و هندسة الخطاب الديني بما يتناسب مع متغيرات العصر و متطلباته ...

وهذا الشيخ نفسه يناقض نفسه و يستسخف عقول المستمعين له ، عندما يرفض تكفير أمراء داعش و توابعهم ، بحجة أنه لا يمكن تكفير من نطق بالشهادتين علناً و أدى فروضه الدينية !!

إذا مهما ارتكبنا من جرائم (قتل و اغتصاب و سرقات) كلها لا تعتبر من الكبائر و يبقى الشخص مسلماً و موعوداً مثل باقي المسلمين بالخلود في الجنة الموعودة !!
طبعاً مع مراعاة وجود فترة قصيرة يقضيها ذلك المجرم في جهنم كعقوبة على تلك الأفعال الشنيعة ، أي ما يشبه قرصة الأذن التي يمارسها الأب على ابنه للتعبير عن انزعاجه من تصرفات الولد !!

كيف لهذه المجتمعات (حكومةً و شعباً) _التي تسمح لهؤلاء البلهاء أن يخرجوا على وسائل الاعلام و يبثوا سمومهم في عقول البسطاء ، و تمنع كتب المفكرين و تحاربهم بقوانين تشبه إلى حد كبير معايير التكفير التي سبق ذكرها_ أن تتخلص من تخلفها المزمن الذي طال أمده و الذي أصبح كالعين المقلوعة واضحاً للقاصي و الداني ، و يساهم إلى حد كبير في خضوعها للمجتمعات المتقدمة و تبعيتها لها ، بل و حتى لعبوديتها على كل المستويات و الأصعدة !!



#ماهر_رزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانجاب بديلاً عن الانجاز
- في الخرافة و التخلف
- البطل العربي
- طفولة عقل (2)
- طفولة عقل !!
- نفاق اجتماعي
- العقول المؤدلجة
- جدوى الحياة
- المثقف العربي و الجنس
- السجين
- المنتخب السوري : بين النظام و الشعب !!
- القصيدة العبثية
- عن الهوية و سلطتها على الذات الإنسانية
- عن الهوية و قيمتها الانسانية ...
- نعم نجح الربيع العربي !!
- في التخلف و بعض أسبابه ...
- تساؤلات ضرورية (2)
- رحيل العتمة
- لماذا ينتقد الناس الأديان ؟؟
- التمييز العنصري في الأخلاق الإسلامية


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماهر رزوق - معايير التكفير بين الأمير و الفقير