أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - بيضة التمساح مرة أخرى














المزيد.....

بيضة التمساح مرة أخرى


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 00:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيضة التمساح مرة أخرى
عندما نتوقف عند طريقة عمل "الإخوان" نجدهم في بداية الأمر يكونوا على هيئة البيضة، بمعنى أن الشكل ابيض مسالم ورقيق، وعند تعرضه لأي حركة ينكسر، ومن خلال حديثهم عند الدين، يستنتج المستمع أنهم والدين شيئا واحدا، لا يمكن الفصل بينهما، ومن خلال أفكار "البنا" التي يدعو فيها إلى التسامح مع الآخرين "كونوا كالشجر، من يضربكم بالحجر ارموه بالثمر" وغيرها من الأقوال التي تماثل تسامح السيد المسيح مع خصومه، استطاعوا الوصول إلى شريحة جيدة من المجتمع.
لكن بعد زمن من تعاطي الفرد لهذا الفكر يتم شحنه بالأفكار الأخرى، والتي تهم الحركة، وهي "من مات دون أن يعقد العهد لجماعية مات على شعبة من النفاق" فهم الجماعية التي يجب أن يعقد لها البيعة، " تنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين شعبة كلهم في النار إلا واحدة" وهم الفئة الناجية، وما دونهم كفار، وعلى شعبة من النفاق، من هنا نجدهم يحتكرون الدين، بمعنى أن من ليس معهم هو بالضرورة إن لم يكن كافر هو على شعبة من النفاق، وتكرس هذا الأمر في الكتب الدينية التي يصدرونها، فنجدهم سيطروا على العديد من دور النشر بهذه الطريقة أو تلك، ويقوموا بتركيزهم على الكتاب الذين ينتمون لجماعتهم، فنجد العبارة التالي في مقدمة أي كتاب من كتبهم "سجون ناصر/ والشهيد حسن البنا" فهذه الترميز يشير إلى أن الكاتب والكتاب من الإصدارات التي تهم للإخوان، وهنا تكون إشارة لجمهورهم لتعاطي هذه الكتب دون سواها، وطبيعيا ـ بعد هذا الحشو ـ سنجدهم متعصبين جدا لفكرتهم، ولا يأخذون أو يعطون عند مناقشتهم بالأفكار المغايرة لهم، فأصبحت البيضة تمساحا، يفترس كل من يقترب منه.
الذي حدث، منذ أن جندوا خيرة شبابنا إلى أفغانستان إلى اليوم يعد عملية تراكم أدت إلى تغير نوعي في نهجم، فعمليا تم كشف طريقتهم وأساليبهم في تجنيد الشباب الذين استخدموا ليكون وسيلة هدم وخراب للوطن وقتل وتشريد للمواطن وتشويه للدين، مما جعل العديد من المواطنين يتخذوا موقفا سلبيا من الإسلام والمسلمين.
ولكي لا نتجنى على احد سنبرز بعض الشواهد الحقيقية على مسلكهم، أولا قاموا بإرسال عبد الله عزام الفلسطيني الأصل إلى افغانستان وتركوا الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان يحترقون تحت القصف الإسرائيلي في عام 1982، وعندما سألوا عن ذلك قالوا: "ما يحدث في لبنان ابتلاء من الله على الفسق الموجود فيه"، بعد مقتل مؤسس الجهاد "عبد الله عزام" استلم زمان أمور المجاهدين أيمن الظواهري وابن لادن، اللذين شكلوا تنظيم "القاعدة" بعد أن تم خروج الاتحاد السوفييتي من افغانستان، وهذا التنظيم يدعي الإسلام على نهج النبوية، وقد قام بعمليات إرهابية عديدة وأهمها عملية الفنادق في الأردن والتي استشهد فيها المخرج السوري "مصطفى العقاد" الذي اخرج فلمي "الرسالة وعمر المختار"، ثم بعد القاعدة تم تشكيل دولة الإسلامية في "العراق والشام" بقيادة "أبو مصعب الزرقاوي"، وهم من يقوموا بأعمال القتل في الدول العربية تحديدا، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، مصر، السودان، الصومال، ولا ندري هل العمليات الإرهابية التي تقتل المدنيين وتخرب المساكن والمدن والأوطان من الدين؟
من هنا يجب التفريق بين الدين ونهج الإخوان، فهؤلاء جماعية تعمل لمصالحها ومصالح من أسسوها ودعموها من انجليز إلى امريكان، وما يحدث اليوم من أعمال إرهابية إلا تأكيد على أنهم يستخدموا فكرة الدين البيضاء بشكل شيطاني تدميري تخريبي.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاتحة السوداء في قصيدة - يا موتنا مت مثلنا- يوسف عمر خليفة
- مناقشة مجموعة قصائد للمرحوم الشاعر الفلسطيني التشكيلي توفيق ...
- البحر والمرأة والثورة في ديوان -العبور إلى الضفة الأخرى- توف ...
- بدايات أدب السجون -تحت أعواد المشانق- يوليوس فوتشيك
- القصيدة العابر للشخصيات -قم حين موتك- عمار خليل
- الأسطورة في قصيدة -تموز والشيء الآخر- فدوى طوقان
- الفاتحة البيضاء في قصيدة -شهداء الانتفاضة- فدوى طوقان
- مناقشة مجموعة -عندما تبكي الألوان- في دار الفاروق
- استنساخ الاشتراكية في رواية -آن له أن ينصاع- فارس زرزور
- أهمية الفانتازيا في قصة -عرس في مقبرة- علي السباعي
- الاختزال في حكم خالد سليم الخزاعلة
- الأم الفلسطينية في رواية -الأم الاجيوس/حكاية فاطمة- نافذ الر ...
- محاورات الأموات في رواية -سارة حمدان- ماجد أبو غوش
- المرأة في رواية -عسل الملكات- ماجد أبو غوش
- مناقشة ديوان (طفل الكرز) لعدلي شما في دار الفاروق
- أدوات الصدمة في قصيدة -أبي- جاسر البزور
- الابعاد الثلاثة في قصيدة -خيمة الغريب- عبد الله عيسى
- النص المطلق في قصيدة -جميلة أنت- موسى أبو غليو
- عندما نواجه الواقع في قصيدة -بلادي- موسى أبو غليون
- مدخل إلى قصائد -عمار خليل- -على جسدي-


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - بيضة التمساح مرة أخرى