ثائر زكي الزعزوع
الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 10:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1-
لماذا لا يكون العقل نبياً حين يطغى الدم على الصورة ويغطي المشهد كله؟
لماذا لا يكون العقل نبياً وإماماً وطريقاً إلى النور لا إلى الظلام؟
لماذا تُصادر عقولنا وتستولي على قلوبنا شهوتان: إحداهما شهوة لمعانقة الظلام.. والأخرى تدفعنا دفعاً لنصير أشد بؤساً ونحن نرتكب في كل لحظة هذا الكم الهائل من البغض!
2-
بحرٌ من الدموع سفحته العيون وهي تراقب المشهد الدامي الذي طغى على العراق يوم الأربعاء الأسود، ولماذا يكون الأربعاء أسود؟
وبينما كانت مئذنة الملوية تنعى مقام إمامها الهادي.... كان الغليان يتصاعد، وكان العقل يغيب ليفسح المجال أمام طوفان لا آخرة له من الغضب...
وبينما كانت مساجد العراق تبكي وحيدةً، كان الأسود يلوِّن الأفق... وهل ينام العراقيون ذات ليل دونما دموع!
3-
يتسلّل الظلام بِخِسّةٍ.. يطرد بارقة النور التي كادت ترسم ابتسامة على وجه طفل صغير...
يتسلّل الظلام بِخِسّةٍ.. يخنق بوح عاشقين يحلمان بالعراق....
يتسلّل الظلام يغتال أحلامنا، وضحكاتنا، وحياتنا...
فلماذا لا يكون العقل نبياً؟!
4-
في ثقافتنا أننا أخوة، وأننا كجسد واحد، وروح واحدة... نتألم معاً... ونتداعى بالسهر والحمى إذا اشتكى أحدنا... اليوم كلنا نشتكي، كلنا مرضى، فمن يتداعى علينا؟، ومن يبكي علينا؟.
***
في لغة المحبة... لا تستوي المحبة بين اثنين حتى يقول أحدهما لمن يحب: يا أنا.
فمُدَّ يدك وامسحْ دمعتي يا "أنا"... فإنني منك، وأنت مني.
#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟