أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - من الذي يعيق عملية الإصلاح؟














المزيد.....

من الذي يعيق عملية الإصلاح؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الخطاب السياسي السوري المتمثل بإرادة مواجهة الإمبريالية الأمريكية والصهيونية، يحظى بتأييد الجماهير الشعبية، ليس في سورية فقط، بل في كل أنحاء العالم العربي.

ولكن المفارقة أن الممارسة الاقتصادية التي تنعكس اجتماعياً بشكل مؤلم على الجماهير الشعبية نفسها تسير في الاتجاه المعاكس تماماً للخطاب السياسي.

- فالنمو الاقتصادي متوقف عملياً، وحصة الفرد من الدخل الوطني تتراجع رغم تأكيدات الحكومة بأن الأمور بألف خير، فالتقارير الجدية تقول بنسبة نمو لا تزيد عن 1.2% في عام 2005 عما سبقه.

- ومستوى معيشة الجماهير ينخفض، مع أن الحكومة تؤكد ازدياد دخل المواطنين خلال السنوات الأخيرة، متناسية أن الدخل الحقيقي يقاس حسب مستوى الأسعار، وأن الدخل الاسمي يقاس بالدخل السابق، وهو مقياس تضليلي لا يحل المشكلة بل يعقدها لأنه يموهها.

- والليرة السورية ليست في أحسن أحوالها رغم تأكيدات الحكومة على استقرارها فالهزات التي أصابتها هي مؤشر خطير له دلالات يجب الانتباه لها، فهزات كهذه تسبق عادة الزلازل الكبيرة. إن التأكيد على عافية الليرة السورية من خلال المؤشرات المالية البحتة هو تحليل سطحي، لا ينفذ إلى باطن الأمور حيث الاختلالات البنيوية الخطيرة التي هي ستحدد بنهاية المطاف وضع الليرة السورية والذي يشكل استقرارها أحد عوامل الأمن الوطني الهامة.

بالنتيجة، فإن الحديث الكثير عن الإصلاح يرافقه في الواقع تراجع في أهم مؤشرات صحة الاقتصاد السوري الذي يجب أن يكون عاملاً هاماً في الصمود، لا أن يتحول إلى أداة في إضعاف إرادة المواجهة. لذلك فإن قلق الناس حول الوضع في البلاد هو قلق مشروع، هل يحكمها هذا الخطاب السياسي الذي يحظى بأوسع دعم شعبي؟. أم تحكمها ممارسات اقتصادية ليبرالية تزيد غنى الأغنياء وفقر الفقراء، وتنسف بالتالي الأساس الداعم للخطاب السياسي؟؟

وواضح لنا من خلال رفع الأسعار والطريقة التي رفعت بها الأجور أن هناك في جهاز الدولة وما حوله، من ينفذ بإصرار سياسة اقتصادية ليبرالية هدفها زيادة الاحتقان والاستياء في الشارع وتوفير الأسباب المادية والاجتماعية كي تؤخذ سورية من الداخل.

لذلك يجب البحث وتحديد من هو المسؤول عن اعتماد قرارات وسياسات تستفز الشارع وتهز الاستقرار الاجتماعي، وتضعف مصداقية الخطاب السياسي.

وإذا انطلقنا من حسن النية لقلنا أن هنالك من يدير العملية الاقتصادية – الاجتماعية بلا كفاءة منقطعة النظير.

وإذا أسأنا الظن لقلنا أن في بنية النظام ألغاماً موقوتة تعمل بالتزامن والتواتر مع الضغوطات الخارجية، لخلق الأرضية وتوسيعها لبعض المعارضات المرتبطة بالخارج، وخاصة تلك التي كانت جزءاً من النظام حتى الأمس القريب.

إن استهداف الأمن الاجتماعي والاقتصادي في ظروفنا اليوم هو جريمة كبرى، تسمح للعدو بالتقدم بأقل وقت وبأقل الخسائر، وصمود سورية اليوم هو مطلب شعبي داخلي وعربي وعالمي، ولتأمين هذا الصمود لم يعد هنالك مجال للتأجيل أو «التطنيش» أو المسايرة. لأن لسان حال الناس في الشارع يقول: صديقك من صدَقك وليس من صدّقك لأن في ذلك الضمانة للحفاظ على كرامة الوطن وتحقيق كرامة المواطن.




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البير و «غطاه» ... جواب إلى عزيز .. من كمال خلف الطويل إلى م ...
- بيان: رفع الأسعار = إفقار الشعب = إضعاف الوحدة الوطنية
- الورقة الخلفية -للوثيقة الوطنية -
- الصناعات النسيجية تحت المجهر .. خسائر 2 مليار ليرة وفساد باس ...
- هل بدأت خصخصة المرافئ السورية؟
- بيان الحكومة المالي لعام 2006 .. بناء الوهم على الطريقة السو ...
- اقتصاد المواجهة
- زيادة الأجور حق وليست صدقة
- حفاظاً على الوحدة الوطنية
- دمج المؤسسات الإعلامية يقسم الصف..؟صفقات تحت الطاولة ودفاعات ...
- عاصفة أم مخطط لاستبدال المناخ؟
- قل لي من يربت على كتفك.. أقل لك أين أنت!!
- سميح شقير... القادم من حصار طويل وموجع... الذاهب إلى يسار ال ...
- بصدد ما سمي - إعلان دمشق
- مهام أساسية تحدد مصير الوطن
- مسلسل الخصخصة يطال قطاع الاتصالات..
- قراءة استثنائية لواقع استثنائي ؟
- الليبراليون الجدد... الرقص على أنغام صندوق النقد الدولي
- تقرير إلى اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لاتحاد الضباط الس ...
- - مؤتمر الشيوعيين السوريين مشروع الوثيقة وتعميق الرؤية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - من الذي يعيق عملية الإصلاح؟