|
هنا النجف وذكرى وعد بلفور تظاهرة طلابية
ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 18:04
المحور:
سيرة ذاتية
عن متوسطة الاحرار ومراقب الصف كاظم محمد صالح الغراوي ؟ في في منتصف الستينات تحديدا في زمن حكومة الرئيس الراحل عبد الرحمن عارف ونحن طلبة متوسطة الاحرار وكانت منشطرة حيث متوسطة الجمهورية تشغل النصف الثاني من الدوام . والموضوع ذاكرة شخصية بطابعها العام اي عنوانها العراق والتظامن مع شعب فلسطين اسمي " ذيبان " لكن في دفتر الجنسية العراقية " ذياب " وحينها كنت احضر دروس حوزوية في الفقه ومشتقاته في المنطق واللغة مع العلم اني طالب في المدرسة الحكومية زهو شباب وعنفوان ومابين المتابعة الدينية المذهبية وبين قبولي للتو في اتحاد الطلبة العام " حشع " ولا ازدواجية في هكذا موضوعة نجفية فأنت في النجف تعيش عوالم التمدن والمدنية حنيذاك مدينة خصبة بالنضال الفكري والثقافي والسياسي علما انها مدينة مركزية للمذهب الشيعي ومرجعياته على مستوى العالم اجمع وليس في العراق فقط . المناسبة ذكرى وعد بلفورالمشؤوم . اتذكر كان يوم الأثنين مراقب الصف اخي وزميلي ورفيق الطريق ومراقب صفنا الملتزم والمتعاون مع كل الطلبة والذي تحمل ما تحمل من وراء مشاكساتنا الطلابية حيث " نخبص المدرسة " وحينما يأتي مدير المدرسة حينذاك كان على ما اتذكره ( الراحل حبيب عمران ) ومعاونيه الراحلين ( علي محيي الدين وفيصل الكيشوان ) المدير توجهاته قومية المعاون الاول محيي الدين كان نفسه بعثي قومي وفيصل الكيشوان كان من جماعة الوطني الديموقراطي " كامل الجادرجي" في لقاء شخصي معه بعد سنة سرني بشيء قال كان اخوك ( محمد مهدي غلآم ) مسؤولنا في اتحاد الطلبة لا اعدادية النجف وكذلك في كلية الحقوق سابقا ( القانون لاحقا) هذه المعلومة لاحقا عرفتها وعندنا استاذ رائع الراحل الذي جائنا مبعدا من الناصريه ليدرسنا الجغرافية ( عبد الاله الوائلي ) كان عضو كبيرا في تنظيم حزب البعث . في الصف كان الزميل الشيوعي " حسين حبيب " وهو مصاب بالعوق الولادي في قدميه يتمايل كثيرا حينما يسير وهو مسؤول التنظيم الطلابي في متوسطة الاحرار المراقب كاظم الغراوي لم يكن منتميا كان طريقه دينيا تقريبا لكنه " ابو المرح والنكته والطيبه " موهوبا رياضيا فهو كابتن بأمتياز كرة قدم اختصاصه وساحه وميدان ايضا ومسير لوح سويدي اضافة انه يشارك في كرة الطائرة واحيانا السلة ولا انسى كان لاعب كرة المنضده ايضا . احد مسؤولي تنظيم اتحاد الطلبة في النجف هو الرفيق عبد الحسين الخطيب . الفرصه مابين الحصة الثانية والثالثة دخل عبد الحسين نحن لا نعرف لماذا جاء سلم وكنت جالس مع حسين حبيب قال بالحرف الواحد شدوا عزمكم انت وذيبان عطلوا الدوام تبليغ للتظاهرة اليوم في المدينة قلنا هل ستخرج الاعدادية قال: مدير الاعدادية امتنع عن خروج الطلبة علما كان من القوميين العرب . على كل حال ذهبت لبعض الزماء الذين هم معنا في الاتحاد ومعنا ايضا طلبة بعثيين وقوميين الميول على حساب أبائهم هكذا نقيس الأمور طلبه وشبيبة وخافكَنه الهوى ؟ تهامس حسين مع الغراوي المراقب كيف نخرج ونعطل الدوام وهي مسؤولية قال الغراوي لا تدخلوا للصف ابقوا في الساحة حاولوا ان تهتفوا بأسم فلسطين والعروبة . جاء الاستاذ عبد الاله الوائلي اخبره كاظم الغراوي المراقب بأمر رحب بصمت ورجع للادارة قال للمدير الطلبة يريدون ان يتظاهروا في الساحة في ذكرى وعد بالفور واليوم ذكراه المشؤوم لم يوافق المدير المهم جاء مسرعا الوائلي واشار ان نهتف " علكَتها " خرجوا زملائنا من الصفوف الباقيه حجة ونريد نخلص من بعض الامتحانات امتنع المعاون علي محيي الدين بخروجنا وكذلك بعض المدرسين لكن اخيرا تمكنا ان نخرج بالتظاهرة ونحن نهتف بحياة فلسطين والعروبة والموت لليهود وللصهيونيه ولعملاء الانكليز في رأس الشارع وكان موقع متوسطة الاحرار منطقة حنون خلف جامع الرحباوي بشارعين شاهدت الرفيق عبد الحسين الخطيب ومعه بعض الرفاق كانت لافته بيديهم ملفوفة فتحوها وتوجهنا معا وامتداد شارع الهاتف ثم انحرفنا باتجاه اعدادية النجف كان الرفاق على علم بذلك شاركونا عبر الصفوف والشبابيك واخيرا العامل الوطني الكبير " فراش الأعدادية " الراحل حجي مجيد ان يقف معنا ويعاكس رأي الادارة بعدم فتح الباب لكنه فتحها وصفق لنا فكانت تظاهرة تشق طريقها الى المدينة طلبة ثانوية الخورنق تشاركنا في ميدان النجف كانت جموع اخرى عمال وكسبة وطلبة امتد المتظاهرين جوقات وكراديس وعبر شارع زين العابدين والى دورة الصحن كانوا الشيوعيين والقوميين وبعض البعثيين معنا شوقي صدقي ابو طبيخ ووالده صدقي البعثي وايضا محمد علي المقرم قومي عربي مرتضى فرج الله علاء العاتي شيوعيين وكنا نسمع بأن رفيق كردي عراقي شيوعي من السليمانية في محلية النجف هو الذي يقود نواة هذه التظاهرة الكبيرة المهم وصلنا مقابل باب الصحن باب الساعة باب سوق الكبير لا اعرف رفعت على كتف احد زملائنا الطلبة واخذت اهتف بعدما قرأت آية قرآنيه ولمحت عمي جبار غلآم ( قومي عربي ) ايضا مشاركا مع مجموعة من القوميين العرب لا اتذكرهم جيدا لكن عمي ( جبوري ) حفظت منه على اهزوجه " جينا ياعروبه جيناك ، جينا يافلسطين جيناك ، جينا نحييك جيناك " و " دم وحديد ونار وحدة وتحرر وثار " على كل حال وستمرت التظاهرة وحينما وصلنا الى مقهى الراحل عبد مجي نهاية شارع الصادق اتخذت عكَد خانيه سبيلا للذهاب الى بيتنا والجماهير لا زالت تهتف في ميدان النجف ضد الصهيونية وضد الانكليز ووعدهم المسمى وعد بلفور ... عصرا سمعت من عمي ان الأمن اعتقل بعض ممن قادوا التظاهرات اليوم .. بعد ذلك حينما ذهبت للدوام اليوم الثاني ابلغني المراقب كاظم الغراوي بأن المدير والمعاون بعدما حصل تبليغ من مديرية التربية في لواء كربلاء حيث قضاء النجف يتبع اداريا الى لولاء كربلاء قرر مجلس المدرسة للمدرسين بفصلي اسبوع مع خصم 10 درجات من حسن السلوك ويشاركني بهذا الفصل رفيقي حسين حبيب ايضا بسبب احداث فوضى وتعطيل الدوام بدون اذن ورخصة اخذت كتبي وحينما اردت الخروج التقيت الاستاذ عبد الاله الوائلي فهنئني وشكرني وقال وليدي " لا دير بال " هذه تدابير احترازيه للادارة ولا يهمك امتحانك بالجغرافية درجتك من الان ثبتها لك 90 علما انني كنت متميزا في الدراسة وبقي كاظم الغراوي المراقب الحبيب يتحمل اعباء مشاكسات ذيبان صديقه ورفيق العمر وشريكه ايضا في الرياضة والمحبة والعشق للنجف في العراق الاشرف ... اوراق من ذاكرة عشق ... قرنفلاتي
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقد قرأت : اجتماعيات التدين الشعبي - تأويل للطقوس العاشورائي
...
-
ليلة من ضفاف الفرات في الكوفة الحمراء ...
-
عارف الماضي ... موسى فرج ... هاتف بشبوش ... ، همسات من الوجد
...
-
شط أبو جفوف ، شط الشامية : نبض للذكريات
-
عزف جديد من قبل هؤلاء:عن القوى المدنية وتهمة الإلحاد ...!؟
-
هل سينتصر التيار الصدري وتنسيقة مع التيار المدني من اجل العر
...
-
شط ابو جفوف نهر الفرات ، شط الشامية والحلوة الريفية
-
قبس من منتزه جمال عبد الناصر ، حي السعد ، النجف
-
نهر الشامية يحتظن عاشقه ابو البيان ....
-
من سيرة سوق الكبير النجفي - ن ؛ ياعشكنا - انها مدونة عن عشق
...
-
الى شبيهتها ؛ لبرايجيت باردو، في براك النجف ... مع اطيب الأم
...
-
مؤتمر العشائر الآخير مهزلة ليكون بديلا عن الدستور والشرعية ا
...
-
صدى الريح المذعوة
-
الموسيقى ؛ الغناء والرقص ، فن صناعة الحياة للأطفال ...
-
- وهواي ذهابا وآيابا للنجف ..؟؟OMوال - أنا
-
قراءة للصورة وتماثلها تاريخيا نص وسنة ..!!؟؟
-
بأس الأنصاب ، سيف للأرهاب
-
خلاسية نجفية داغستانية في فضوة المشراك - النجف - ، تتبختر عل
...
-
مناغاة الوجد والأشجان ، بين مهند الياسري وذياب آل غلآم ....
-
سمراء - البراك - ذات الأنف الأكنز ....
المزيد.....
-
أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم
...
-
الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
-
تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
-
بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م
...
-
موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو
...
-
بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا
...
-
شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ
...
-
بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|