أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق الحاج - محكمة..آخر زمن..!!














المزيد.....

محكمة..آخر زمن..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 08:16
المحور: حقوق الانسان
    


بالامس صممت على أن أضحك مهما كانت النتائج حتى لو تشقق وجهي العابس المتيبس من فرط ماتفعل عوامل التعرية اليومية لأن مستوى النكد أرتفع فيما يبدو في دمي بشكل حاد مما قد يؤدي الى نوبة قهرية مفاجئة تظهر أعراضها في تصرفات حميرية من عض ورفس وتصرفات بشرية من صراخ وشتم، خاصةعندما أشاهد مسلسل الفلتان الفلسطيني المثير في خان يونس المستباحةبين كتائب التحرير من عائلة المصري وكتائب الثورة من عائلةابو طه والذي ذهب ضحيته حتى الان تسعة من الضحايا الابرياء وخمسون جريحابسبب شيكل واحد..والسلطة لامن شاف ولا من دري..!!
أو عندما أتابع أخر تقليعات المؤامرة المدبرة للفتنة بين سنة وشيعة العراق من حرق وتدمير متبادل للمراقد والمساجد التي تدين بدين واحد وقبلة واحدة..!!

كانت أمامي فرصة لالتهام سلطة خضراء من المسرحيات الكوميدية العربية لعادل امام ودريد لحام على سيد زيان و فؤاد المهندس ومدبولي وفعلا أمسكت بشريط مسرحيتي المفضلة وجهزته في وضع الاستعداد واشعلت التلفزيون العجوز وأخذت أقلب المحطات بشكل روتيني من باب التسخين..!!

استوقفنى منظر لقاعة محكمة فظننت أن عرض الفيديو قدبدأ ولكن دهشتي تكاملت عندما وجدت ان المنظر تعرضه قناة فضائية عربية من أم عراقية وأب أمريكي..!!

دققت النطر فاذا بالقاضي ليس هو القاضي والمتهم ليس هو المتهم والشاهد ليس هو الشاهد..!!
دققت النظر أكثر بحثا عن "سرحان عبد البصير" و "خلف خلف خلاف المحامي فاذا بي أتعرف على أبطال مسرحية كوميدية جديدة تعرض هذه الايام و تعودنا على مشاهدة فصولها الهزلية بين الفينة والاخرى

تأملت ملامح المتهم "صدام" التي تغيرت كثيرا باتجاه الشيخوخة وبدا الامر طبيعيا في كرم لضيافة الشيعية والكردية تحت رعاية أمريكية..!!
وتأملت سحنة القاضي الجديد الذي لايضحك للرغيف " السخن "ونظراته التي لاتشي بأي من الصفات في اسمه ويكاد ينطق بقرار الحكم المعد سلفا في كل جلسة وهو مقارنة بالقاضي القديم المخلوع والمتهم بتدليع صدام ورفاقه أكثر مما يجب ..!!يبدو "متحلفا " و "متشنجا " وأمينا جدا مع طلبات منتجي المسرحية المهزلة بحيث تفوق على قضاة "شاهد ماشافش حاجة " كوميدية بقفشاته ووحركاته العصبية..!!

أخذت أتفرج مغالبا نفسي من ضحك كالبكاء على الصراخ المتبادل بين قاض متحفز ومتهمين غاضبين بعضهم جر جرا الى القاعةبالملابس الداخلية في غياب تام للمحامين..!!
ولست أدري كيف تقبل تلك الملهاة دولة كأمريكا لطالما صدعت رؤوسنا باسطوانة زعامتها للعالم الحر و انتصارها للديمقراطية وحرية الشعوب..؟!!
نعم ..ان محاكمة كهذه تليق بسمعة أمريكا السيئة وبجرائمها البشعة في فيتنام وتشيلي وافغانستان والعراق..و..و...
وان محاكمة كهذه تتناغم مع ابداعات امريكا المتتابعة في جوانتانامو وأبوغريب..!!
والسؤال المنطقي يفرض نفسه بتجرد وحياد

أي محكمة هذه التي يختبىء فيها الشهود فلان بن فلان وعلان بن علان وراء ستارة ..؟!!
أي محكمة هذه التي يضرب فيها علنا المتهمون والمحامون.. أمام قاض يتلمض نقمة وغلا؟!!

أنا لست هنا في موقع الدفاع عن صدام أو غيره فقد ارتكب ما ارتكب ويجب أن يحاكم ولكن من حقه أن يحاكم بطريقة محترمة وعادلة وأمام قضاة محترمين..!!
ولكن ليعلم من لا يعلم بدون سفسطة أو تنظير ان هذه المهزلة انما هي بالدرجة الاولى عقاب سياسي بارادة أمريكية وتنفيذ عراقي مبتذل لنظام حكم تجرأ وخرج على النص وكان بامكانه مع قليل من المداهنة والخضوع أن يكون شرطي المنطقة..!!
فأمريكا لم يكن يهمها أبدا ما فعل صدام في العراق أبان عهد الرضا بل وشاركته ما فعل وغطت على ما اقترف
ولكن ما كان يهمها ولازال من كل زعيم عربي هو الانصياع التام وغير المشروط لرغباتها وهذا مالم يفعله صدام ..ويدفع ثمنه الان بالعملة الصعبة
ولا أبالغ ان قلت أن تصريحا واحدا من صدام في حينه يغازل فيه اسرائيل كان كفيلا بانقاذه مما أعد له.
ان مايجري في هذة المهزلة المسماه بالمحاكمة أنما هو درس أمريكي بليغ لكل عربي ومسلم بأن لايتجاوز حدود رسنه وان تجرأ و "هوهو "بما لايرضي فمصيره كما ولول العندليب في قارئة الفنجان مفقود ..مفقود..مفقود..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!
- مقارنة غير بريئة..!!
- ..!!تبشير ثقافي بالكاتشوب
- تفكيك وتركيب..!!
- الناس..في كفر غزة..!!
- جمهوريات في خان يونس..!!
- جدارية العار..!!


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق الحاج - محكمة..آخر زمن..!!