أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين















المزيد.....

القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 03:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين
أولا : بين صدق الدين الالهى وكذب الدين الشيطانى
1 ـ دين الله جل وعلا هو الصدق . دين الشيطان هو الكذب . الدين الالهى ينزل به وحى صادق من لدن الله جل وعلا . الدين الشيطانى تتنزل به الشياطين على أوليائهم من الإنس والجن ( شياطين الانس والجن ) بوحى منسوب لله جل وعلا أو لرسله . أى لدينا فى الدين نوعان متناقضان من الوحى : وحى صادق ووحى مفترى . قال جل وعلا عن القرآن الكريم كلمته الخاتمة للبشر : (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) الشعراء ) وقال جل وعلا عنه : (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنْ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) الشعراء )، بينما قال عن وحى الشياطين : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) الشعراء )
2 ـ وكما أن الأنبياء هم رسل الله الصادقون فإن أعداءهم وخصومهم هم أولئك المفترون الذين ينسبون الأقاويل من وحى الشيطان لهم الى رب العزة والى الرسول كذبا وبهتانا . قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) الانعام).نلاحظ هنا أن التعبير فى المضارع عن إستمرارية الوحى الشيطانى لأوليائه ، فالوحى الشيطانى مستمر (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ يوحى بعضهم الى بعض ) والاصغاء اليه أيضا مستمر (وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ ولتصغى اليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة ) والرضى به مستمر ( وَلِيَرْضَوْهُ ) وإقتراف الجرائم تطبيقا له أيضا مستمر (وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ).
3 ـ وعن إستمرارية هذا الوحى الشيطانى فإننا نشهده من قيام أتباع الشياطين بجدالنا فى آيات الله القرآنية صدا عن سبيله جل وعلا ، وحذرنا ربنا جل وعلا من الجدال معهم ، قال جل وعلا : (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) الانعام ).
4 ـ وأوضح جل وعلا أن الفيصل هو القرآن الكريم الكتاب المفصّل الذى تمت كلمته صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ، وأنه لا عبرة بالكثرة الكاثرة من أصحاب الباطل الضالين المُضلين :( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) الانعام ) .
5 ـ هناك من يكذب على البشر فى أمور دنيوية ، ويظلم بها غيره . هو بهذا ظالم . ولكن الأظلم هو من يظلم رب العزة جل وعلا ، يفترى على الله كذبا يزعم أن إفتراءاته وحيا إلاهيا وهى وحى شيطانى ، وفى سبيلها يكذّب بالصدق أى الوحى الالهى الذى نزل به القرآن الكريم وما سبقه من كتب . وقد تكرر كثيرا هذا المعنى فى القرآن الكريم ، ومنه فى سورة الأنعام وحدها قوله جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) الانعام ) ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) الانعام ).
6 ـ بهذا الوحى الشيطانى تتأسس الأديان الأرضية يصبح فيها أئمة يتمتعون بتقديس اللاحقين ، ويتكون بهم كهنوت دينى يتحالف مع الحكم القائم ، ويستشرى الظلم ، يظلمون رب العالمين ويظلمون الناس . وما يحدث الآن فى بلاد المحمديين أصدق دليل ، فالكهنوت الشيعى والسنى والصوفى يمتطيه المستبد ، وهذا الكهنوت يمتطى الناس ، ويحترف المستبد وكهنوته الكذب على الناس وعلى رب الناس . وهو يصمم على أن ما يقوله هو الصدق بعينه ، فإذا ووجه بالحق قام بالتكذيب ووصف دعاة الحق بالكذب . أى يقترن عندهم ( الافتراء على الله كذبا ) و ( تكذيب آياته ) . وبين الكذب والتكذيب سار تاريخهم ولا يزال .
ثانيا : الكافرون يتهمون الرسل بالكذب
يقول جل وعلا : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (33) الزمر ) . هنا مقارنة رائعة بين أظلم الناس وهم الذين يكذبون على الله ويكذبون بالصدق أى القرآن الكريم وبين الذين جاءوا بالصدق (الأنبياء) ومن صدقوا به . الكافرون تمسكا منهم بإفتراءاتهم وأكاذيبهم كانوا يتهمون أنبياء الله بالكذب :
1 ـ نوح عليه السلام قال له الملأ الكافر من قومه :( مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِي الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) هود )
2 ـ نفس القول قاله قوم عاد للنبى هود عليه السلام: ( قَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (66) الاعراف )
3 ـ قوم ثمود وصفوا نبيهم صالح عليه السلام بأنه ( كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) ) وكان الرد عليهم : ( سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) القمر )
4 ـ قوم شعيب عليه السلام قالوا له:(وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ (186)الشعراء)،وردّ عليهم:(سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ)93)هود )
5 ـ تفوق عليهم جميعا فرعون موسى الذى بلغ فى الفساد مبلغا هائلا ، ومع هذا كان يتهم موسى بالفساد ويريد أن يقتله : (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (26) غافر ) وبكل ما فيه من فساد كان يرى نفسه الداعية الى سبيل الرشاد : (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) غافر). وبالتالى كان سهلا عليه أن يتهم موسى عليه السلام بالكذب : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) غافر ) ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنْ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ (37) غافر )( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنْ الْكَاذِبِينَ (38) القصص ) .
6 ـ خاتم النبيين ـ عليهم جميعا السلام ـ اتهموه أيضا بالكذب، قال جل وعلا عنهم :( وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) ص )، وأنه إفترى القرآن على الله كذبا، ونزل الرد الالهى عليهم :( أَافْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ (8) سبأ ) ، ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنْ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) الاحقاف ) . هذا قلب للحقائق .!
ثالثا : قلب الحقائق :

1 ـ فى الحوار يقرر رب العزة الصدق ، يقول جل وعلا : ( وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) الأنعام:146 )، وقالت الملائكة المتجسدة بشرا للنبى لوط حين تشكك فيهم : (وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) ( 64 ) الحجر). أى جملة (وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) قيلت فى موضع الحق والصدق . ومع ذلك قالها الكافرون الكاذبون فى معرض التآمر والتلفيق والكذب ، فهناك مجموعة متآمرة من قوم ثمود تآمروا على قتل النبى صالح ، تعاهدوا و ( تقاسموا ) على قتله وأهله ثم فى الصباح يشهدون ( كذبا ) أمام عائلته إنهم ما كانوا حاضرين مقتله ، قال جل وعلا : (وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) النمل:49 ). هؤلاء المفسدون قالوا (وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ). المقصد من هذا أن الصادق فى الدعوة يقول فى الحوار يقول إنه صادق مؤكدا على هذا ، وايضا الكافر المشرك المعتدى الظالم يزعم أنه صادق ويؤكد على هذا.
2 ـ لذا فإن الله جل وعلا يصفهم بالكذب وإستحالة هدايتهم
2 / 1 ـ قال جل وعلا عن كفار العرب: ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) المؤمنون ) ، وجعله رب العزة حكما عاما فقال : ( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ (105) النحل ). ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39) النحل ) .
2 / 2 ـ وحكم رب العزة جل وعلا بأن الذى يتخصص فى الإضلال بالكذب والكفر لا يمكن أن يهتدى ( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الزمر ) ، وكان النبى محمد عليه السلام يحرص على هدايتهم فقال له ربه جل وعلا : ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) النحل )
رابعا : الله جل وعلا يشهد علي منافقى الصحابة بالكذب
وتميز منافقو المدينة بسجل غاية فى السوء فى مجال الكذب :
1 : كانوا البادئين بالكذب على النبى فى حياته . يأتون اليه يقدمون له فروض الطاعة ثم يخرجون من عنده يتقولون عليه . أخبره جل وعلا بمكرهم هذا ، وأمره بالاعراض عنهم والتوكل على الله : ( وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) النساء )
2 : وصفهم رب العزة جل وعلا بأنهم إتخذوا (أيمانهم جُنّة ) أى أدمنوا الحلف كذبا وقاية لأنفسهم ليحتفظوا بمكانتهم وليصدوا عن سبيل الله ، قال جل وعلا : ( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (2) المنافقون ) ( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) المجادلة )
3 : شهد الله جل وعلا عليهم بالكذب ، قال جل وعلا عنهم يخبر مقدما أنهم سيحلفون كذبا : ( وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) التوبة )( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) التوبة ) ( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1) المنافقون ) .
4 ـ هؤلاء الذين شهد الله جل وعلا بأنهم كاذبون هم ( صحابة )، والدين السُّنّى يجعل كل الصحابة ( عدولا ) أى صادقين معصومين من الخطأ . وبالتالى فهذه الدين مؤسس على الكذب ، وكذلك بقية الأديان الأرضية القائمة على وحى شيطانى .
خامسا : يعيشون بالكذب ويموتون به ، ويكذبون حتى فى يوم القيامة
1 : قال جل وعلا عن المنافقين : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ (18) المجادلة )
2 ـ وقال جل وعلا عموما عن كذب الكافرين يوم القيامة :( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الانعام ) هذا سؤال عند الحشر ، وهم قد كذبوا على أنفسهم ، بل يقسمون برب العزة جل وعلا إنهم ما كانوا مشركين .
3 ـ ويظلون مدمنين على الكذب حتى عند ندمهم قبيل إلقائهم فى النار ، فيتمنون لو عادوا الى الدنيا فسيؤمون ولا يكذبون بآيات الله . والله جل وعلا يؤكد أنهم كاذبون حتى فى هذه الأمنية، لأنهم حتى لو عادوا للدنيا سيكذبون وسيعودون سيرتهم الأولى . قال جل وعلا : ( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الانعام )
4 ـ ليس هذا عجبا . العجب أن أغلبية البشر تصدق أئمة الكذب وتؤلههم ، لا فارق بين البخارى ومالك والشافعى والكلينى والغزالى وابن تيمية وابن عبد الوهاب فى الماضى وأئمة الأديان الأرضية فى الحاضر . كلهم أفّاكون أفّاقون . ومن يصدقهم ويؤمن بهم فهو معهم .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 5 ) : التداخل بين الصدق والحق
- القاموس القرآنى : ( صدق ) ( الصدقة ) من الصدق (4 )
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 3 ) فى التعامل
- القاموس القرآنى ( صدق ): ( 2 ) صدقُ أى تحقُّقُ الوعد الالهى ...
- القاموس القرآنى ( صدق ): (1 ) : بمعنى الايمان والتصديق
- مصير ابن سلمان ومملكته السعودية
- فى إعتماد ابن سلمان على المرتزقة : لمحة عن الجيش والثروة وال ...
- أين هذا الجيش الذى يضحى بحياته دفاعا عن أسرة سعودية مترفة فا ...
- فى تحليل ما يحدث فى السعودية الآن :
- مرتزقة بلاك ووتر ( النصارى ) يعتقلون ويعذبون كبار الأمراء ال ...
- مشعل بن عبد العزيز السعودى : ملك الشبوك .!!
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَ ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَا ...
- هل إنتقم اليهود من (عمر ) و ( عثمان ) بالقتل ؟
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ): آل سعود والصّد عن المسجد ال ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : بسبب الصّد عن سبيل الله (2 ...
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : بسبب الصّد عن سبيل الله (1 ...
- عن العمل الارهابى فى نيويورك : من يتحمل المسئولية ؟
- (القرآن الكريم وإهلاك آل سعود ) : ( فسق آل سعود )


المزيد.....




- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - القاموس القرآنى ( صدق ): ( 6 ) بين الصدق والكذب فى الدين