أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى عبد المنعم - أزمة الدنمارك الى إين














المزيد.....

أزمة الدنمارك الى إين


هانى عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 1471 - 2006 / 2 / 24 - 08:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع دخول أزمة الرسوم المسيئة للرسول أسبوعها الثالث .لا يزال الغموض يحيط موقف الحكومة الدنماركية الرافض للاعتذار عن تلك الرسومات ,بالرغم من حالتي الغصب و التصعيد الأخيرتان, التي تشهدهما الساحتان العربية والإسلامية, من إحراق قنصليات و سفارات لدولتي الدنمارك والنرويج في عدد من البلدان العربية ,هذا إلى جانب حملة المقاطعة الشرسة التي شنتها الدول الإسلامية على بضائع تلك الدولتين, والتي بدأت من الخليج وامتدت إلى أغلبية الدول الإسلامية , بالرغم من ذلك لا يزال التعنت في موقف الحكومة الدنماركية من منطلق حرية الرأي والتعبير حجا ًواهية من وجهة نظر المجتمع الإسلامي و الذي لم يقتصر إلى حد رفض تقديم الاعتذار بل امتد لرفض تلك الحكومة استقبال السفراء العرب.

الأمر الذي فتح الباب أمام الكثيرين للدفاع عن موقف الغرب فالبعض يرى أن من يسيء إلى الإسلام ليس مَن رسم الكاريكاتيرات في الصحيفتين الدنمركية والنرويجية بل ردود الفعل الغوغائية التي تطالب بإعادة بوليس الفكر ومحاكم التفتيش وإن كان تحريم تمثيل الأنبياء والصحابة يلتزم به المسلمون والمؤمنون فلماذا يريدون فرضه على الأمم الأخرى التي واجهت سلطة رجال الدين طيلة قرون لكي تصل بالفعل لحرية الرأي والمعتقد،

هذا الرأي وان كان يحمل بداخله القليل من الحقائق إلا أن واقع ما يجرى الآن يثبت عكس ذلك فالغرب وان استشهد بحرية الرأي والتعبير كدفاعاً عن الإساءة للمسلمين فلماذا لا يطبق معايير حرية الرأي تلك على كل من يقترب من الهولوكست أو "محرقة اليهود" بالرغم من عدم وجود أدلة فعلية على تلك الادعاءات الصهيونية التي ترجع لاكثر من نصف قرن. اليس من حق مقداسات المسلمين التى مر عليها اكثر من الف عام ان تنال قدراً من هذا الاحترام .

فالغرب لم يتوالى للحظة عن محاكمة الكاتب الفرنسي روجيه غارودي والمؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنغ اللذان شككا في صحة تلك الأسطورة. وقبل ذلك منعت السلطات البريطانية عرض مسرحية "الهلاك" لجون ماكغراث, لأنها تمس اليهود.والآن يواجه المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفنغ اتهامات مماثلة في النمسا. إذا فلماذا لا يكف الغرب عن الكيل بمكيالين ويسن قوانين تمنع المساس بالمقدسات والأديان السماوية بصفة عامة كما فعلت الولايات المتحدة وأخرجت قانون معادة السامية ؟.

الجواب وان كان البعض لا يستبعد منه نظرية المؤامرة, حيث اعتبروا أن الأمر ليست مسالة حرية صحافة بل انه حملة أمريكية موجهة ضد الإسلام رداً على صعود التيار الإسلامي في مصر وفلسطين وعلى الموقف الايرانى بقصد الحد من المد الإسلامي وبهدف توسيع الفجوة بين أوروبا والعرب و زج أوروبا في أحداث معركة سياسية مع العرب والمسلمين لكي تنصرف الأنظار عن ما تفعله الولايات المتحدة على الساحة العربية .

وان صحت تلك الادعاءات أم لا, فليست تلك القضية وإنما القضية هل ستظل الحكومة الدنماركية تاركة الأزمة مشتعلة دون إخمداها ..أم سيضعف موقف تلك الحكومة أمام سلاح المقاطعة الاقتصادية التي يكبدها خسائر يقدرها الخبراء الاقتصاديون بنحو مليون دولار يومياً.وهل ستنتهي تلك الأزمة بمجرد أن تقدم حكومة الدنمارك اعتذارها؟

الواضح أن الحكومة الدنماركية وان كان موقفها الآن متصلب .إلا أنها بلا شك مع مرور الوقت لن تستطيع وحدها مواجهه تلك التصعيدات وفى تقديري أن الحكومة ستقدم على تقديم اعتذار شفهي عن تلك الرسوم كما سبق وقدمته الصحف الدنماركية وحكومة النرويج وان هذا الاعتذار لن تعتبره الدول الإسلامية كافياً لحجم الإساءة وسيظل التصعيد مستمراً.وابرز دليل على ذلك ما أقدمت علية صحيفة همشهري الإيرانية التي أعلنت عن مسابقة لرسوم الكاريكاتير حول "المحرقة اليهودية", في خطوة قالت إنها لمعرفة حدود حرية الرأي الأوروبية المزعومة التي تحججت بها الدول الغربية كرداً على موقف الصحف التي نشرت رسوم الكاريكاتير عن النبي .



#هانى_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارون ولعبة الإنسحاب بعد القمة ....


المزيد.....




- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...
- قائد الثورة الاسلامية: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكي ...
- قائد الثورة الاسلامية: ينبغي صدور أحكام الاعدام ضد قيادات ال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هانى عبد المنعم - أزمة الدنمارك الى إين