كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 00:02
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
شعارنا : حرية – مساواة – أخوة
سمعنا في الآونة الأخيرة بعد شغور منصب وزارة التربية الوطنية و تكليف وزير الثقافة بتسييرها أن هناك من رفض هذا المنصب بعد أن عُرض عليه و هو مسؤول حزبي و في نفس الوقت ينتمي لقطاع التعليم .
سنفترض أن خبر عرض المنصب صحيح .
و بما أن مبررات الرفض كانت بإسم الحزب الذي ينتمي إليه هذا المسؤول الحزبي فيبدو أن مناقشة المبررات تبدو كمناقشة شعارات حملة إنتخابية قبل يوم الاقتراع .
لذلك لن نناقش هنا كل مبررات الرفض .
من بين هذه المبررات التي قرأناها في الاخبار و التي هي شروط المشاركة في وزارة التعليم ، إذا صح خبر العرض، لو لخصناها تكون كإشتراط تحول المغرب لبلد مثل بريطانيا بين ليلة و ضحاها.
فهل المغرب اليوم في وضع مثل بريطانيا ؟
طالما هناك أمن و إستقرار و المغرب ليس دولة فاشلة على كل حال و في حالة ما إذا كان الوطن يحتاج شخصا ما ليقوم بإصلاح ما يمكن إصلاحه في قطاع ما أو بخدمة ما و لو ظرفية مثل حقل التعليم المثقل بالمشاكل ، ألا يمكن التطوع و لو بالصفة الشخصية دون الحزبية للمساهمة في هذا الإصلاح ؟
و هل المساهمة بالصفة الشخصية لن يفهمها الرفاق في الحزب ؟
و هل المشاركة الفعلية في تحمل مشاق الوزارة ستكون بلا منفعة و على الأقل كتجربة الإطلاع عن قرب على العوامل المعقدة الخارجية منها والداخلية و الذاتية و غير ذلك التي تفرمل الاصلاحات ؟ و بالتالي هذا الاطلاع ألن تكون فرصة شخصية للقيام و لو ببعض مما يمكن لوضع قطار الاصلاح على السكة الصحيحة للرفع من مستوى التعليم و جودته ؟
ألن يعطي مشروعية الخدمة و الاتقان في حل المشاكل بمساعدة التقنيين و المساعدين و يضع ربما اللبنات الأولى لحل مشاكل التعليم مستقبلا ؟
من يدري؟
ألا يجب رمي جانبا كل ما يمكن أن يعرقل المساهمة في حل مشاكل التعليم و الموافقة على العرض و لنداء المغرب رغم كل شيء ؟
في نظري المتواضع ، ما دامت الفرصة سانحة فأعتقد أنه لا يجب هدرها إذا كان خبر عرض منصب وزارة التعليم على شخصية تنتمي للقطاع صحيح .
و متمنياتي لهذه الشخصية المحترمة بالتوفيق والسداد .
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟