أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !














المزيد.....

كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 413 - 2003 / 3 / 2 - 08:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


المقترحات الإماراتية التي رشحت عن القمة العربية ، هذا اليوم ، يمكن أن تكون مقبولة من لدن العراقيين ، في بعض جوانبها فقط ، لا كلها . فالعراقيون يتمنون أن لا تكون بلادهم مسرحا لحرب من أي نوع . ويتمنون مخلصين ، أن يتنحى صدام عن السلطة اليوم قبل غدا ، ويذهب إلى حيث . لكنهم ليسوا الطرف الذي ينبغي أن ينتظر منه أن يعطي ضمانات لأحد ، أيا كان ، بمنح صدام تسهيلات للعيش الرغيد .
ربما ، يحق للإمارات والجامعة العربية أن تطلبا من الولايات المتحدة أن تعطي مثل هذه الضمانات ، خاصة وإن الحرب لم تحصل – افتراضا – لكن ليخسأ الذي ينوي الطلب من الضحية الكف عن مقاضاة القاتل أمام محكمة الله في الدنيا والآخرة . فمن أين جاء هذا الطرف المفترض بمثل هذا الحق ؟  فالإمارات – مثلا – ليست مستعدة للتنازل عن ثلاث جزر جرداء في مدخل خليج البصرة ، لحساب علاقات متنامية مع الجانب الإيراني ، بحجة الملكية التاريخية ، فكيف تسوغ لنفسها الطلب من ملايين الضحايا أن يبيعوا دماءهم بثمن بخس ، هو مجرد وصاية الأخوة الأعداء ( ممثلين بالجامعة العربية التي ما جمعتنا  حسب المرحوم عزيز علي ) على مقدرات بلادنا .
وحول هذه النقطة الأخيرة بالذات ، يمكن القول إن الوصاية لا تكون إلا على القاصرين . والعراقيون هم الذين علموا العالم الحرف والحكمة والعقل ، وهم ليسوا بحاجة إلى وصاية أحد ، خاصة أولئك الذين ثبت بالأدلة الدامغة أنهم أعجز عن أن يكونوا أوصياء على مخادع نومهم ، التي يحرسها الأجنبي !
العراق أمة عريقة مؤلفة من شعوب عديدة متآخية ، طوعا ، ومتشاركة في المصير ، اختيارا . لذلك سيرفض معظمه وصاية المؤسسات القوموية ، التي يبحث القائمون عليها والمختبئون وراءها عن موطىء قدم في عراق الغد ، لن يكون وجوده في صالحنا كعراقيين مطلقا ، لذلك سيكون دونه خرط القتاد .
ألا يخجل الشيخ زايد – وهو الرجل المعروف بحكمته وعقلانيته – من طرح موضوعة الوصاية الجامعوية على العراق ، بعد يوم واحد من انتخاب قيادة للمعارضة العراقية بجهد ذاتي ، قيادة إن اختلف معها إخوانها وأخواتها على بعض التفاصيل ، فلن يختلفوا على أهمية أن يكون الحكم الانتقالي في العراق ، عراقيا صرفا ؟
الواضح ، أن الحكام العرب خائفون ومرتجفون من إمكانية واحتمال قيام الحكم الديمقراطي التعددي الاتحادي الحر في العراق ، بما له من تأثيرات تحريضية على شعوبهم المحرومة من الديمقراطية – إلا في بعض تمظهراتها غير الشاملة في بعض البلدان – وهذا هو السبب الأساس وراء كل مقترحاتهم .
وأعتقد أن النخبة المثقفة العراقية ، آشورية وعربية وأرمنية وتركمانية وكردية ، صابئية ومسيحية ومسلمة وموسوية وإيزيدية ، كاثوليكية وسنية وأورثذوكسية وشيعية ، دينية و لادينية ، أصولية وعلمانية ، مدعوة الآن لرفض هذا المقترح المشبوه ، بأعلى الأصوات .

 



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثانية .. العربية بائسة !
- تنكيت في زمن التبكيت !
- بؤس العربية …!
- مبارك نموذجا مقترحا لقيادة عراقية مستقبلية !
- حتى لو تظاهر مليار نسمة .. فلن ينفعونا قلامة ظفر !
- الرأي قبل شجاعة الشجعان .. لكن الاسم المستعار يسفهه !
- الشعرة وعيد الميلاد !
- أنى للزاهد العارف أن يكون مجرما !
- سوء فهم سيكلف الشاب حياته ولن يجدي صراخنا نفعا
- من فضلكم ، ئدوا الكلمة التي دمرت العالم !
- الحلول الخيالية بضاعة - البطرانين - !
- ما أشبه الليلة بالبارحة ؛ المستعصم وصدام .. مصير واحد وتهم ج ...
- مواقع إنترنتية - مستقلة - .. أم أبواق دعائية
- - الأمة العربية - رحمها الله وأسكنها فسيح جناته
- - الخميس - الذي في خاطري
- حفلة خيرية للمسامحة الوطنية !
- أول حرف في ألفباء الديمقراطية .. احترام الرأي الآخر
- بانت النوايا الحقيقية .. فلنستعد لليل أطول !


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء الزيدي - كلمة حق إماراتية يراد بها باطل !