داليا عبد الحميد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5702 - 2017 / 11 / 18 - 16:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل القتل الديني له مصدر من الدين نصوص وسيرة نبوية كما يقدس كل أصولي وكما يوضح كل ناقد لسيطرة الفكر الديني؟ ام أنه تفاسير وتراث مدسوس كما يقول ويحمي كل محافظ وكما يوازن كل إصلاحي؟
هذا الواقع بات ملزم للتفكير للجميع و لن يتوقف و لا يمنع آثاره السيئة إلا اعلاء قيمة الإنسان علي معتقده وليس ذوبانه في منظومة ليست في صالحه بتضخيم إنتماءه العاطفي وبإستغلال جهله بحقوقه
حيث ان هدف الجهاد دعوي او قتالي بمفهوم ذوبان الفرد من اجل الجماعة وإلغاء الفرد من اجل الدين هو :
نصر بإخضاع الآخر او فناءه
إعلاء للدين في الدنيا ونيل الجنة في الآخرة
و المحصلة تدمير للعقل ودوائر مغلقة من التخلف والسلطة الدينية
فكيف تقنع الجهادي بأن الجهاد الديني إتنفي بمجرد ظهور مفهوم الوطن والاجهزة الأمنية؟!
والسؤال هل يمكن الاقناع بفكرة الوطن والانتماء له بدون مواطنة ؟!
مفهوم محاربة الأفكار لصالح استغلال جديد هو صراع ينتهي بهدم القديم و بفراغ يحل مكان القديم وليس ملأ للعقل بالحلول الجديدة لرقي الذات الانسانيةً وواقعها ومستقبلها
وعلينا ان ننتبه للخلط بين استبدال الدين بالوطن او الوطن بالدين، او استبدال النبي بالزعيم او الخليفة بالزعيم فكل ذلك من استغلال الواقع المتصارع المغلق وازاحته صوب مصلحة خاصة متخلفة بعيدة عن العصر ومخالفة للمواطنة والإنسانية والعقل والمستقبل الأفضل
فلا يوجد اي دين مهما بلغ سموه الروحاني يصلح للتحكم والحكم علي البشر والعقل الانساني ..
هكذا تعلمنا من تاريخ الإنسانية
وسيبقي واقعنا منتج للقتل الديني ومصدر له
لأن إخضاع كل شئ للدين هو السلطة الدينية سواء مشاركة للحكم أو صراع من اجل الحكم لا يتوقف
#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟