أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء














المزيد.....

هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بكل وقاحة وصلف حملت هيئة علماء المسلمين العمل الاجرامي الذي تعرض له ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام ( الاحتلال الأمريكي ) مسؤولية هذه الجريمة ، إذ جاء في بيانها الصادر حول هذا الجريمة العبارة التالية : " ولطالما نبهت الهيئة الى أنه مادام الاحتلال موجودا فان حرمات المسلمين معرضة للاهانة والاستهداف وأن الاوضاع في بلادنا تسير من سيء الى أسوأ " .
هكذا تريد هذه الهيئة التي تخصصت في تمويل وايواء الارهابيين والتكفيريين والخاطفين ، بكل وقاحة وصلف ، خداع المواطنين العراقيين بتحميل ( قوات الاحتلال ) مسؤولية هذه الجريمة النكراء كي تبعد المسؤولية عن نفسها مثلما كانت تنبح دائما حينما تحصل التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها السفاحون ، إذ تقول أن هذه العلميات تقوم بها أمريكا والموساد الاسرائيلي . تريد هذه الهيئة بغبائها أن تقنعنا أن الموساد الاسرائيلي يدفع لشخص ليقوم بتفجير نفسه في حين أن الحقيقة واضحة وهي أن هؤلاء المجرمين الذين يقومون بهذه العمليات هم من تلاميذ ابن تيمية و محمد عبدالوهاب وأنهم يقدمون على أفعالهم النكراء هذه بدافع الوصول الى الجنة والحوريات التي وعدوهم بها شيوخهم أصحاب الوجوه الصفراء واللحى القذرة .
نحن نعتقد أن هيئة علماء الخاطفين هي الجهة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية هذه الجريمة وجميع الجرائم التي ترتكب ضد أبناء العراق ، لاسيما الشيعة منهم ، إذ أن هذه الجهة هي الجهة الوحيدة التي رفضت المشاركة مع الشعب العراقي في وضعه الجديد . لقد رفضت هذه الجهة الاشتراك في الاستفتاء والتصويت على الدستور وقبل ذلك كانت قد رفضت المشاركة في الانتخابات الأولى وأكدت وقوفها ضد تطلعات الشعب العراقي برفضها مرة أخرى الاشتراك بالانتخابات الأخيرة وهذا يؤكد أن هذه الهيئة هي الجهة الوحيدة التي يهمها أن تخلق حالة فوضى في البلد وتريد أن تصل به الى فتنة طائفية كانت قد فشلت بالوصول اليها من خلال قيامها وأعوانها من التكفيرين القادمين من خارج الحدود والصداميين بقتل رموز عراقية كبيرة وتفجير الجوامع والحسينيات وقتل الأبرياء في الشوارع والدوائر الحكومية والأسواق الشعبية . حينما فشلت هذه الهيئة وأعوانها من الوصول الى أهدافها المسمومة من خلال هذه الجرائم قامت بالاعتداء على ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام لاعتقادها أن هذا العمل سيأجج الفتنة الطائفية التي يبتغونها لا محال ، لكن المراجع الشيعية وجميع الأحزاب العراقية الشيعية منها والسنية وقفت بوجه هذه المؤامرة الدنيئة منذ اللحظات الأولى وقفة شجاعة من خلال بياناتها التي أدانت فيها هذا العمل الاجرامي وحثت من خلالها أبناء العراق الى الوقوف بوجه الهجمة الجديدة وقفة شعب واحد .
لقد وجدت هذه الهيئة نفسها في وضع لا يحسد عليه بعد أن شاركت جميع الأحزاب السنية في العملية السياسية وبعد أن التف أبناء المدن السنية حول هذه الأحزاب من خلال المشاركة الجادة والكبيرة في الانتخابات الأخيرة . لقد وجدت هذه الهيئة نفسها وقد نبذت من جميع الأطراف العراقية الوطنية ، لاسيما بعد أن تعالت الأصوات على تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع الطوائف العراقية وهو الأمر الذي يعني مشاركة الأحزاب السنية بالحكومة القادمة ولهذا فقد أعتقدت أن عملها الجبان الذي قامت به هي وأعوانها من التكفيريين والصداميين سينال من وحدة العراق والعراقيين .
ان قصف أضرحة أئمة آل البيت عملية ليست جديدة على هؤلاء ، إذ سبق أن اقترفها تلامذة محمد عبدالوهاب من قبل وبعدهم اقترفها ابنهم البار المجرم صدام حسين بعد الانتفاضة الشعبانية في العام 1991 حينما قصف ضريحي الامامين الحسين والعباس في مدينة كربلاء المقدسة .
نحن هنا لا نحمل هذه الهيئة مسؤولية ماحصل لضريحي الامامين حسب ، بل نحمل المسؤولية نفسها وربما أكثر الحكومة العراقية التي أصبح واضحا أنها غير كفوءة لا لحماية العراق ، ولا شعبه ن ولا مراقد أئمته وعليها أن تعلن تنحيها قبل أن تجد نفسها في وضع لا يحسد عليه .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا
- التهنئة لن تكفي يا سادتي الكرام
- العوجة تتظاهر احتجاجا على محاكمة ابنها الأعوج
- الحكومة العراقية تقتل ضيوفها
- تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء