|
من منشورات الفيس بوك 2
محمد لفته محل
الحوار المتمدن-العدد: 5700 - 2017 / 11 / 16 - 20:36
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
من منشورات الفيس بوك 28 أكتوبر، الساعة 10:40 م • انطباعات لاحقة عن ازمة كركوك _ادار العبادي الأزمة بحنكة سياسية غير معهودة منه. _البارزاني وبعض قادة الحشد الشعبي والوسط الشيعي اكثره، كان مؤيدا للحرب على الاكراد وضغطوا على العبادي في ذلك، لكنه لم يستجيب. _الحرب على الاكراد كانت الخدمة التي ينتظرها بارزاني لاستعطاف الرأي الدولي لمظلومية شعبه، ولجمع الشعب الكردي حول الدفاع عن نفسه، وتناسي معارضيه وولايته المنتهية دستوريا. _حاول البارزاني مغازلة العرب لتأييد الاستفتاء بالحديث عن الخطر الايراني ووقوف الاكراد بوجه هذا الخطر، وفشل في ذلك. _اثبت الايرانيون حنكتهم السياسية باستغلال الانقسام الكردي لاستعادة كركوك، في حين ان بغداد على مدى 14 سنة لم تستطيع استغلال هذا الانقسام الذي كان الاكراد يصورونه على انهم كتلة واحدة _عام 1991 وعام 2003 تواريخ فاصلة نال فيها الاكراد امتيازات، وعام 2017 خسر الاكراد هذه الامتيازات بعد الاستفتاء. _بارزاني الآن يعيش ازمة الشرعية الدستورية التي حاول تجاوزها بالاستفتاء، وبغداد ستتجاهله ولن تتفاوض معه كممثل للاكراد لانه اثبت على مدى عقد انه لايلتزم باي عهد، لانه براغماتي بالاساس. _موقف الساسة السنة كان يمثل دور المحايد في الازمة باعتبارها مشكلة "كردية شيعية" كانهم لم يكونوا جزءا من الازمة طوال هذه الفترة. بل ولاموا بغداد على انفصال الاكراد بسبب اخطائها!. _اثبت الشعبين الكردي والشيعي انهما متكارهان بتبادل تهم الخيانة والتهويد، وانتشار النكت ضد الاكراد، وقبول الاكراد بالانفصال حتى لو كان رئيسهم غير دستوري، واستعداد كلا الطرفين للحرب شعبيا. 31 أكتوبر، الساعة 11:29 م • شيء من العقلية العراقية من خلال عشرات الحوارات مع عامة العراقيين العرب المسلمين حول النظام السياسي بين الأمس واليوم، تعلمت آليات التفكير الشعبي العراقي؛ فمثلا ان الاستبداد ليس مرفوضا مبدئيا، انما مرفوض الا في حالة كان ضد جماعتنا، وبخلافه فهو مبرر شعبيا ضد الخصوم (دفاع السنة عن صدام، دفاع الشيعة عن المالكي والاسد)؛ كذلك القتل ليس مرفوض مبدئيا، انما بمجرد توفر اسباب تبرر القتل للآخرين فهو مقبول مادام ليس ضد جماعتنا (تبرير القتل الجماعي لصدام كونهم خونة، وتبرير قتل المالكي للسنة بحجة انهم ارهابيين)، والقتل الابشع يمحو القتل البشع، اي ان هناك تدرج بتجريم القتل (ماحصل بعد صدام من جرائم يجعلنا ننسى جرائمه) بل أن القتل بمسمى الاعدام هو الحل الوحيد لضبط الأمن كما يقول الكثير. كذلك اننا نشيطن الخصوم لتبرير قتلهم واستبعادهم وتبرئة ذواتنا الجماعية من الخطأ والخلل. وهكذا فنحن كشعب متخلف نتحمل الكثير مما جرى لنا من فواجع، بتبريرنا للقتل والاستبداد والشيطنة، ونتحمل مسؤولية خروجنا من التخلف والمحنة التي نمر بها، والحل ممكن وليس مستحيل. 1 نوفمبر، الساعة 01:52 م • لماذا يؤيد العراقيون المستبد؟ يعتقد كثير ان من يناصر الاستبداد هو مستفيد من المستبد، ويرد هذا المناصر (قابل خال بجيبي فلوس، شو آني قبل، وهسه نفس حالي) للتأكيد على ان موقفه نزيه غير نفعي، وهذا الشيء اسمعه بين اتباع صدام والمالكي؛ وهؤلاء الانصار للاستبداد صادقين في قولهم، فليس كل اتباع صدام والمالكي اغنياء بل جلهم من الطبقة المتوسطة او الفقيرة وبعضهم كان صغير السن في عهد صدام ويدافع عنه؟ والسؤال لماذا يناصر الناس شخصا لايستفيدون منه؟ هنا يسعفنا (بيير بورديو) بمصطلح (الرأس مال الرمزي) وهو مكسب غير مادي، يتمثل باحساس المجتمع السني بان صدام منه، من جماعتهم ينحاز لهم، وكذلك الشيعي يحس ان المالكي شيعي منه يحميه من اعداءه، لذلك لقب صدام بصلاح الدين الذي قضى على الفاطميون، ولقب المالكي بمختار العصر الذي اخذ ثأر الشيعة. فالسني والشيعي صادقان بالقول انهما غير منتفعان ماديا، لكنها لاشك منتفعان رمزيا يعلمون او لايعلمون ذلك؛ وهذا بتصور هو احد اسباب مناصرة العراقيين للاستبداد. دردشة حول الحشد الشعبي 2 نوفمبر، الساعة 09:32 م _لطالما ردد بعض الساسة الشيعة ان الحشد الشعبي جزء من الجيش العراقي ويأتمر بأمر السلطة الرسمية، في ردهم على من يتهم الحشد بانه ميليشيات. وفي كل تصريحات هؤلاء الساسة نفسهم يذكر الحشد كأسم موازي للجيش العراقي مثل (الجيش والحشد والشعبي)(القوات الامنية والحشد) علما ان الجيش ايضا اقسام (مكافحة الارهاب، الرد السريع، الشرطة الاتحادية، الفرقة الذهبية الخ) لكنها تنضم جميعها تحت اسم الجيش العراقي، وفي ازمة كركوك كان لقادة الحشد تصريحات مستقلة عن الحكومة؟ فاذا كان الحشد الشعبي جزء من الجيش النظامي، فلماذا يظل اسمه مستقل عنه في جميع البيانات والتصريحات؟؟؟؟؟؟. _جميع التهم الملصقة بالحشد الشعبي هي جميع التهم التي كانت موجهة للجيش، وبقدرة قادر تحولت هذه التهم عن الجيش واصبح بين ليلة وضحاها ملائكة! الكل يريد دخوله للمناطق المحتلة من داعش! اليس هذا التحويل للتهم يجعلنا نشك بصدق المدعي؟. ان تحويل التهم بهذه الصيغة يجعلني ارى بصمات المتخيل الاجتماعي وليس الواقع. _احد الذين اعرفهم يختلق قصة لمدققي مطار عربي يقول فيها انه هرب من الحشد الذي قتل ابوه طائفيا، لكي يستثير عطفهم ويسمحوا له بالخروج. فكم من هذه القصص قيلت لغرض دعائي او اعلامي؟ طبعا انا لاانكر وجود جرائم للحشد (بما فيهم سنة الحشد) لااعرف نسبتها وكذلك الجيش يرتكب جرائم ايضا، ولكن سوق التهم بهذه السهولة وسرعة تصديقها يدل على قوة المتخيل الاجتماعي التاريخي وتغطيته على الواقع. انطباعات عن تصورات الشيعة حول الزيارة 11 نوفمبر، الساعة 08:02 م في الدوام دارت احاديث متفرقة حول الزيارة الاربعينية بين الموظفين الشيعة، وكان المتخيل الاجتماعي حاضرا في تصوراتهم؛ اولا المتخيل الاجتماعي الاول هو الاعتقاد بعالمية هذه الطقوس بتركيز حديثهم عن مواكب في هولنده وباكستان والصين. المتخيل الاجتماعي الثاني هو (مشاركة السماء) اي الاعتقاد بان السماء اتربت يوم الاربعين تعاطفا مع الواقعة. (اتربت فترة قليلة جدا). المتخيل الاجتماعي الثالث هو الاعتقاد بان عظماء الارض (غاندي، ماوتسي تونك) نجحوا بعد ان اقتدوا بمعركة كربلاء وذلك بترديد اقوال مفترضة لهم، وهذه الظاهرة يسميها الانثروبولوجين المركزية الحضارية وهي تصور العالم كجزء عضوي من الجماعة وكل ماعداه فهو غريب وشيطان ودخيل. المتخيل الاجتماعي الرابع هو (اعجاز التمويل الذاتي) للمواكب، وذلك بالقول (الحكومة ماتدفع للمواكب ولا فلس، والمواكب تكبر سنة وره سنة) وهذا دليل في رأيهم يؤكد العظمة الحسينية. وهكذا تسّور الجماعة نفسها بمتخيلات هي بمثابة عدسة ترى بها العالم والكون، وهي ظاهرة تميز الجماعات ذات التضامن الآلي اي التي يسود فيها الضمير الجمعي على الفرد، وتتحفظ تجاه اي جماعة خارجية او ابتكار داخلي او خارجي. قنوات الاعلام التابعة لأحزاب الاسلام السياسي الشيعي ركزت في تغطيتها للزيارة على (نجح الحشد الشعبي مع "اخوته" من القوات الامنية) في تأمين الزيارة، (نجح ابطال الحشد الشعبي في تأمين الزيارة) (لولا الحشد لما كانت الزيارة اليوم). وواضح من هذا الخطاب ان الحشد يختلف عن الجيش الرسمي، كونه جيش عقائدي وكلمة (مع "اخوته") تعني في المجتمع العراقي (الآخر) مثلما يقال (السنة او الاكراد اخوتنا) اذا المتحدث من غير طائفة هؤلاء، لكن لا يقول اي شيعي او سني على افراد طائفته (اخوتنا)، وهي في الأخير تبرر وجود الحشد لغايات اخرى غير وجود (داعش) التي يروج لها البعض بانها لن تنتهي او سوف تظهر بأشكال اخرى لإبقاء الحشد موجودا ابدا. وانا لست ضد الحشد كجيش نظامي بل ضد وضعه كجيش عقائدي مختلف عن القوات الرسمية كما يريدون هم (الاحزاب الاسلامية التابعة لايران) ويجب تسريح الاجنحة التابعة لايران وابقاء الاجنحة العراقية الوطنية. 14 نوفمبر، الساعة 09:34 م انطباعات عن الزلزال في العراق منذ حدث الزلزال حتى بدأ المتخيل الاجتماعي يؤلف صور من تراثه واول هذه الصور ظهرت رسالة صوتية هذا نصها (علاوي حبيب كلبي ابو حسين، اني خادمكم الزغير، تدرون بيا احنا انداوم بالحشد، الله شاهد علي، هسه جانا نداء من مكتب سيد علي السيستاني، الساعة بثنعش بالليل تصير لمضة كهربائية بالجو، وتؤثر عالموبايلات تسوي مرض سرطان، رحم الله والديكم طفوا التليفونات قبل الاثنعش، وتشلعون البطاريات، العده موبايل صرصر، العده من هاذ الحديث، والعده مثلا اي واحد يعرف يبلغ بي، رحمالله والديكم الساعة بثنعش راح تصير الف رحمة على امه وابو الي ينشرها) خطاب الرسالة موجه للشيعة بعينها ويحاول ان يمزج المعجزة بالعلم لتبليغهم ان المرجعية هي منقذكم بالمحنة، والاطفاء للهواتف القصد منه التوجه بالعبادة ربما، مستلهما صور يوم القيامة مستغلا صدمة الحدث الانفعالية. راحت الناس تتحدث عن خطر الهزة الارتدادية "الاعنف" من الزلزال نفسه، وفي اليوم التالي اشيع ان هزة حدثت فجرا وبعضهم قال ظهرا، وسمعت من البعض يفسر الهزة بالغضب الالهي (بعد الله شيسوي بينا؟) ومن التعليقات الخليجية التي اورتها قناة البي بي سي ان الهزة غضب الهي على ايران، وان الهزة لم تطال المناطق السنة قط. وارتباط الطبيعة بخرق المحرمات اعتقاد بدائي معروف حيث يؤدي انتهاك المحرم الى جفاف المياة وموت النبات والثمار وحدوث امراض جماعية عند هذه المجتمعات لأن الطبيعة هنا جزء من المجتمع تمارس الضبط الاجتماعي على الفرد والجماعة تثيب وتعاقب اذا التزموا بمحلالاتها او انتهكوا محرماتها، وتغضب على الاعداء لنصرة "جماعتها" ضد الغرباء. وهي بالنهاية وسيلة ضبط اجتماعي لتدريب الفرد على ان يكون صالحا متضامنا مع المجتمع ولا ينتهك معاييرها وإلا غضبت عليه الأرض، وهذه الظاهرة تقوى في المجتمعات ذات التضامن الآلي.
#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكرى مئوية وفاة (إميل دوركهايم)
-
وظيفة الإسلام الشعبي الدنيوية
-
المحرمات الخفية داخل الأماكن الدينية
-
اجتماعيات النعال في المجتمع العراقي
-
اجتماعيات المهنة العراقية
-
اجتماعيات (الحشد الشعبي) بالعراق
-
انطباعات اجتماعية عن جريمة (الدارسين)
-
التاريخ الاجتماعي لما قبل الاحتلال الأمريكي للعراق وبعده
-
انطباعات عن زقورة أور
-
العراقي والسلطة الإدارية
-
الدوافع الاجتماعية للملحدين بالعراق
-
العراقي والدين
-
محطات اجتماعية في الطائفية العراقية
-
أسئلة ونقد لمصطلح (الإسلام الحقيقي)
-
العراقي والعمالة
-
انطباعات اجتماعية عن التيار الصدري
-
انطباعات اجتماعية عن حملة قتل (الأيمو) بالعراق
-
العراقي والداروينية
-
صورة صدام بين الأمس واليوم
-
العراقي والزواج
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|