أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رغد علي - ارفعوا المصاحف بين اياديكم لا علي رماحكم















المزيد.....

ارفعوا المصاحف بين اياديكم لا علي رماحكم


رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 04:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اهداء : اهدي هذا المقال لكل روح عراقية بريئة زهقت غدرا بمفخخة او عبوة ناسفة او ماشابه ..

أنها صرخة عراقية تخرج من قلب بغداد, صرخة تقول لكم : دينكم يا امة الإسلام صار ديناركم , بهذا الدينار تقتلوننا, ضميركم صار كراسيكم وجاهكم , كراسيكم مقابل الآم ودموع أطفالنا , قبلتكم صارت نزواتكم ورغباتكم , ولأجل رغباتكم صار الدم العراقي مستباحا ...!!

ألا يا أمة ما هزتها صرخات النساء , ولا دموع اليتامى , ولا أنات الثكالي , يا امة صارت أضحوكة للبشرية, تتنابز بدينها كل الفئات , حتي ضلت وهامت بطريقها , لا تشعر ولا تسمع ولا تري , أمة تساوي فيها الجاهل والعالم ..فجعلت دين محمد مجرد صرخات استنكار, لا تغني ولا تزيد ولا تنقص , صار همكم جمع التواقيع للاستنكار , فلتشربوا ماءها بعد جمعها !! , هدفكم حرق السفارات , وطرد الدبلوماسيين !!!

ألا يا امة غدت غوغاءا , تضيع أثقل ما تركه فيها من جاء رحمة وهداية للعالمين , امة أصبح كل ما يقلقها مقاطعة الدانمرك لان فيها مخبولا أساء لخاتم الأنبياء , امة لا تعرف سبل نصرة دينها , امة فشلت بالحفاظ علي كينونة وعمق رسالة نبيها , امة وهبها الله اعدل ميزان بالوجود فتركته, لتحاسب من لا يعرف الإسلام كيف يسيء للإسلام ؟؟!!

أما كان من الأولي والأجدر أن نحاسب من يرتكب الفواحش باسم الإسلام ؟؟!! , لو فعلتم ذا ما أساء لكم بشر !! , لا ضرر من مجنون أو جاهل , إنما كل الضرر ممن يعلمون وهم لا يعلمون أنهم يعلمون !!, نحن من ألهمنا ذلك الدانمركي ليفعل ما فعل ؟؟ لو رأي ذلك الدانمركي ديننا علي حقيقته لأعلن إسلامه, وكسبنا به أجرا !!!

للبيت رب يحميه , فما استطاعت عليه جيوش ابرهه الحبشي ...
وللقران رب يحفظه, كما حفظة وسيحفظه علي مر السنين ...
وصورة ابن عبد الله لن تهزها أو تشووها , لو اجتمع عليها ملايين الرسامين, ورسموا الآلاف الكاركاتيرات, لان صورة نبينا في القران الذي يحفظه رب السماوات والعلي ..
" وانك لعلي خلق عظيم " فمن ذا يناله أو يسيء له !!!
محمد ابن عبد الله حين افتقد الأوساخ التي كان يرميها جاره اليهودي سال عنه !!!
هذا خلق محمد الذي تريدون نصرته انتم !!!
افكنتم يامة الإسلام علي مستوي خلق محمد ؟؟, محمد الذي حفظ لكم دينكم , دينكم الذي تركه لكم , لتحموه من بعده ؟؟!!
الدين عند محمد ما كان كاركاتيرات ولا صورا, ولا دنا نيرا, ولا مفخخات ولا عبوات ناسفة , ولا دماء تسفك ....
" وادع إلي سيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
ما طالبكم نبيكم يوما بقتل امرأة , ولا طفلا ولا شيخا , حتي وان كانوا علي غير دينكم , فكيف بمن هم منكم ؟؟؟ !!
أيها المسلمون محمد ابن عبد الله قد مات , وترك لكم دينه , ونصرتكم لدينه هي نصرة محمد نفسه , فلو حافظتم علي لب دين محمد, ما تجرا عليه أي احد ؟؟
فانتم المسلمون لا الرسام الدنمركي , أ تحاسبون من لا يعرف عن دينكم سوي أفعالكم , وصمتكم, فصور ما يراه من واقع أفعالكم ؟؟!!

أتريدون حقا نصرة دين محمد ؟؟؟؟!!
أتعرفون بلدا مسلما اسمه العراق , أتذكرونه !!
اليوم تتناثر بالعراق لحوم أبناؤه علي الأرصفة , فلا يعرف ذويهم قطعة اللحم هذه لمن , وتلك لمن , محظوظ من يجد جثة ابنه , محظوظ من يموت ويكون له قبرا!!

أتريدون نصرة الاسلام حقا؟؟!!
الفقراء والعمال المستضعفين بالعراق يموتون يوميا, ولا قبر لهم , لان لحومهم أذابتها المتفجرات !!!
أتريدون نصرة الإسلام حقا؟؟!!
وفي العراق اليوم كل شيء يقتل , باسم ما تدعونه جهادا , ونصرة للإسلام !!
أ تريدون نصرة الإسلام حقا؟؟
اليتامى بالعراق يزادون بالعشرات يوميا , ولا قلب فيكم يتخذ موقفا حقيقيا !!!
أ تريدون نصرة الإسلام حقا؟؟
سارة طفلة عراقية ذات الثماني سنوات تبكي أباها, وتتوسل بأمها لتضعها بتابوت أبيها فتبقي معه !!!
أ تريدون نصرة الإسلام حقا ؟؟
الآلاف البيوت يوميا تنكب بالعراق , لا معيل لها , المفخخات تتخفي بين الأزقة الشعبية والمدارس والمستشفيات , العبوات الناسفة تدفع ثمنها امة الإسلام لترميها علي أهل العراق , باسم الإسلام والجهاد !!!!
ومن ثم نلوم الدانمركي لأنه أساء للإسلام !!!

أفيكم ذرة دين حقيقية لنصرة الإسلام حقا ؟؟

إذن ارفعوا المصاحف بأياديكم لا برماحكم , ارفعوها بنية سيد الشهداء الذي خرج يوما بنية الإصلاح بأمة جده , ارفعوا المصاحف التي حرمت كل تلك الأفعال والنوايا , ارفعوا كلمات الله عاليا فوق رغباتكم ودنانيركم , وما كانت كلمات القران صامتة, انما تفتت الحجر من خشية الله !!! كل ما في السماوات والأرض يسبح باسمه , فما بالكم لا تتذكرون ما جاء بشريعة نبيكم الذي تريدون نصرته ؟؟!!

نعم ارفعوا مصاحفكم بأياديكم, لا برماحكم , وسيروا يا أ أمة الإسلام في شوارع العالم كله, أعلنوها لمرة واحدة , لعل تاريخكم يبيض , أعلنوها بفعل مدوي تقشعر له الأبدان , الإسلام دين الرحمة والسلام, الإسلام هو القران الكريم الذي يرفع بين الايادي لا بالرماح , قدموا المصحف لذلك الدانمركي الغبي , ليعرف ما بالمصحف , وليتاكد أنكم لستم من يحرق العراق وأهله , وان عقيدة الإسلام براء مما يدور بالعراق , وان الإسلام يشمل الأطفال بالعطف والحنان لا باليتم والاستجداء بالشوارع .

ارفعوا مصاحفكم بين اياديكم لا برماحكم , فقد جفت أقلام كتابنا بالعراق , وما بقي لنا الا كتاب الله, هذا شرعه الحقيقي, إن تمسكتم به نجيتم , وان تركتموه ضللتم سبيلا !!

أتريدون نصرة الاسلام ونبيه ؟؟
عليكم ان تسيروا وشريعتكم بين أياديكم , لا برماحكم وغطرستكم , سيروا بهدوء و بوقار الإسلام , وباحترامه لقيمة الإنسان , و تنفيذا لأوامر النبي لا تقطعوا شجرة , ولا تقتلوا امرأة , ولا تؤذوا شيخا , ولا ترفسوا حيوانا , أو تعالوا للعراق لتحصوا عدد الأرامل واليتامى اليوم , لتضيفوا رقما قياسا جديدا للموسوعة العالمية , علي الأقل تفعلون شيئا للتاريخ الإسلامي !!!!!!
رحم الله رهين المحبسين وهو يصف أتباع محمد : فهم إما عقلاء بلا دين أو متدينون بلا عقل !..



#رغد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدة عراقية من الطراز القيادي الاول
- صرخة من قلب بغداد
- المراة العراقية والمستقبل
- اين الراس؟
- العراقيات والاستفتاء علي الدستور
- قانون مكافحة الارهاب
- تحليل سياسي لتحليلات الفيصل
- رسالة الي صديقة عتيقة
- حداد الكلمات
- الوثائق الرسمية التي تؤكد ان صفية السهيل سفير معتمد فوق العا ...
- بالله عليك يا كاظم الساهر
- ديمقراطية التعليم
- نظرة في مسودة الدستور المقدمة للامم المتحدة
- نحو عراق صلب
- تعقيب علي تصريحات الخزاعي عن المجتمع المدني
- الاعلام العربي والحقيقة
- ملامح عن السيد اياد جمال الدين
- استفتاء عن القضايا الساخنة بالدستور
- النصاب النسوي في الجمعية الوطنية
- ردا علي تصريحات الامين العام لجامعة الدول العربية


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رغد علي - ارفعوا المصاحف بين اياديكم لا علي رماحكم