أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - محطات ساخنة في المشهد السياسي العراقي !















المزيد.....

محطات ساخنة في المشهد السياسي العراقي !


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محطات ساخنة في المشهد السياسي العراقي !
بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العراقي والقوات الأمنية والقوات الشعبية، على ما يسمى داعش الإرهابي وتحرير أغلب المناطق والمدن من براثن المحتلين المجرمين، فلم يبقَ إلا القليل حتى تصبح كل الأراضي العراقية محررة. وبنفس الوقت تزامنت مع الإنتصارات الأخيرة تطورات متسارعة فيما يخص إقليم كوردستان أو مايخص عمل وإداء مجلس النواب خلال نفس الفترة وتشريع قوانين أو تقديم مشاريع قوانين لاتنسجم مع طموحات الشعب العراقي نحو تفعيل الإصلاحات وتفعيل العملية السياسية وتطوير التجربة الديمقراطية العراقية التي تعوقت بسبب الأحزاب الدينية الإسلامية السياسية والتمحور حول العمل الطائفي والمحاصصي والإثني بعيداً عن العمل الوطني الملتزم بالهوية الوطنية وبعيداً عن الدستور الدائم. وبالتالي ترسخت مفاهيم لايمكن من خلالها بناء دولة مؤسسات ودولة مواطنة، ومن أبرز هذه المفاهيم حكم الأحزاب وليس حكم القانون والدستور الأمر الذي فتح الأبواب للمحاصصة الطائفية والمذهبية في كافة التفاصيل وعرقل بذلك نمو دولة حديثة ومتقدمة في كافة المجالات، دون تحكم مليشيات متعددة، والعمل على مصادرة حقوق الإنسان العراقي، وسلب مواطنته وحق التعبير وممارسة حقوقه الديمقراطية المدنية الحقيقية وليست الديمقراطية المتقزمة. كما إن متطلبات بناء دولة مؤسسات وليست دولة أحزاب، تحتاج إلى الأطر المدنية والقانونية وليس هناك تمييز أو تفريق بين المواطنين، فالجميع سواسية أمام القانون والدستور .من هذه المقدمة القصيرة ، نقول بأن هناك محطات ساخنة في المشهد السياسي في الوقت الحاضر، وكل محطة ساخنة حُبلى بتطوارات تنمو في مناخ وأجواء داخلية وطنية و إقليمية ودولية، قد تؤدي إلى متغيرات سياسية ترسم من جديد مستقبل العراق ما بعد داعش. فماهي هذه المحطات الساخنة والتي أصبحت مدار حديث الشارع العراقي والإقليمي؟ أهمها الآن الإقليم مابعد الإستفتاء في 25/09/2017، والتداعيات التي حصلت وأبرزها إنقسام البيت الكوردي، وإختلال توازن القوى السياسية في الإقليم ونشوب صراع متصاعد بين تلك القوى، والمجازفة بالمكاسب التي حققها الشعب الكوردي نتيجة نضاله الطويل والقبول بالدولة الإتحادية والنظام الفيدرالي كإقليم يتمتع بالكثير من الحقوق ومنها الحكم الذاتي، ولكن بعد تراكمات خلافية بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم جاءت عملية الإستفتاء بقرار فردي مفاجئ و في ظروف غير ملائمة بدون إتفاق كوردي -كوردي ، وكوردي مع مكونات الشعب العراقي، وغياب الموافقة الدولية والإقليمية، كانت النتيجة فشل الإستفتاء والقرار الفردي المتسرع، ثم وضع اللوم على الجميع وإتهام الشريك الكوردي (الإتحاد الوطني الكوردستاني ) وبقية الأحزاب بالخيانة العظمى ومن ثمّ خرج الإقليم من تحت يد السيطرة فحدثت الفرصة الذهبية لإعداء الشعب الكوردي، فتصاعد الخطاب الشوفيني لدى الطرفين وضرب العملية السياسية في الصميم لأن ما حصل لايوجد له سند دستوري أو سياسي سوى نظرية حق تقرير المصير وهذا الحق عند إستخدامه يحتاج إلى الحجج القانونية والدستورية والظروف التي تتفاعل لصالح هذا الحق. لقد إنعكست الخلافات الحزبية نتيجة فشل الإستفتاء وهشاشة الموقف العسكري والتنظيمي في الإقليم، على الشعب الكوردي الذي كان يعاني مسبّقاً وقبل أزمة الإستفتاء، من الفساد و البطالة والفقر والتدهور الإقتصادي وتراجع الحياة المعيشية المؤمنّة ومن سيطرة الأحزاب وإدارتها البديلة عن القانون والمؤسسات والدستور والإلتصاق بحكم الحزب والقائد، فغياب البرلمان الكوردي والتناحر المستمر بين إدارتين كورديتين سلمانية وأربيل، دون الإستفادة من تجارب الماضي والإقتتال بين الأخوة جعل الإقليم في حالة من الفوضى. ورغم التحذيرات من الأصدقاء إلا إن ماحصل كانت إنتكاسة بحق الشعب الكوردي وبالتالي نُفذت القرارات والتشريعات الإتحادية ومنها إعادة إنتشار القوات الإتحادية على أغلب الأراضي المتنازع عليها، كما تمّ تجاهل حقوق الإقليم ومحاولة دفع الإنقسام إلى الأمام، وتصاعد نغمة الإلغاء أي إلغاء الآخر، بعد إن حصل الإنقسام والإنشقاق في البيت الكوردي، فأرتفعت نبرة إلغاء الإقليم، ووضع كلمة شمال العراق(وهي تسمية غير دستورية ) بدلاً من إقليم كوردستان العراق، والمطالبة بالعودة للمركزية، والتعامل مع الإقليم من خلال محافظات الإقليم، ومحاولة تخفيض حصة الإقليم في موازنة الدولة لعام 2018 إلى 12% بدلاً من 17% وبالتالي سينتج هذا التعامل، وضع لايحمد عقباه وفيه الكثير من الإحتمالات ومنها التدخل الدولي وهذه المرّة لصالح الإقليم وسيطرة أمريكا على الإقليم وحسب المخططات المرسومة نحو تقسيم المنطقة والمطلب الرئيس هو العودة للحوار ولايجوز الحوار مع طرف دون طرف آخر. المحطة الثانية التعديلات التي جرت على قانون الأحوال الشخصية رقم 188لسنة 1959م وفق مشروع قانون تمت الموافقة عليه من حيث المبدأ ولم يشرّع بعد في مجلس النواب وهي محاولة جديدة تبعاً للمحاولات السابقة التي تقدمت بها الكتل الطائفية السياسية المتنفذة وهذا مؤشر خطير على طريق التوجه نحو الدولة الدينية وولاية الفقيه أو ولاية الفقهاء، وطعن لنظام الدولة المدني، معتمدين على المادة 41 من الدستور وهي مادة خاضعة للتعديلات الدستورية ونقطة خلاف مع غيرها من المواد حمالة لأكثر من وجه، لقد أثار ت هذه التعديلات الشارع العراقي ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب القوى المدنية الديمقراطية بكافة تفرعاتها، والغضب والإستنكار، فبأسم الإسلام سوف يتم التهجم على القوى المدنية وعلى قوانين حقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية وسيزيد ذلك في إنقسام المجتمع العراقي والعائلة العراقية وستثار النزاعات المذهبية في البيت الواحد، المطالبة بإلغاء التعديلات هو حق مشروع للمرأة العراقية وللشعب العراقي. المحطةالأخرى وبإختصار هي مسألة المفوضية المستقلة العليا للإنتخابات، حيث تمّ تكوين مفوضية عليا جديدة غير مستقلة بالفعل، ويمثل أعضاؤها المفوضين الجدد، الكتل السياسية وحسب قولهم لحماية مصالحهم أي الكُتل وبالتالي لازال الوضع العراقي يدور في دائرة المحاصصة الطائفية والسياسية والإثنية .المحطة الأخرى هي الإنتخابات وقانون الإنتخابات : أقترحت المفوضية إن تكون الإنتخابات في 12آيار (مايس) 2018 م وكما علمنا إن المفوضية المكونة من تسعة مفوضين، هي التي ستكون مسؤولة ولكنها مصممة وفق المحاصصة الطائفية مع أثنين من المكونات أحدهما مسيحي والآخر تركماني ليس لهما الحق في التصويت أو لهم دور فعال، فالإنتخابات معروفة النتائج، فهناك خلافات وتناقضات بين الكُتل فالبعض يريد السرعة في إنجاز الإنتخابات كجماعة المالكي (دولةالقانون ) والبعض الآخر يريد التأجيل كجماعة (أياد علاوي ) والبعض الآخر بين بين .فالإحتمالات كثيرة والتنافس كبير ليس على مصلحة الشعب العراقي وأنما على مصالح الكتل السياسية نفسها، كما إن الدكتور حيدر العبادي يريد وقت أكثر ليحسم القرارات المؤجلة فالتأجيل في صالحه وهذا لايريده المالكي. المحطة الأخيرة: وهي تتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأزمة اللبنانية وإستقالة الحريري رئيس الوزراء اللبناني، الغامضة وفي ظروف غامضة أيضاً، والذهاب إلى السعودية التي تمر بعمليات مكافحة الفساد ولأول مرة في تأريخها السياسي وتقديم الإستقالة من هناك لأسباب لم تكن جديدة وأنما تحضير لشيئ كبير فيه خلط أوراق، وفيه توجهات سياسية لها إرتبااطات بالتوجهات الدولية نحو التصعيد والحرب والتصادم مع إيران، وبالتالي سوف ينعكس ذلك على الأوضاع في العراق فالنظام اللبناني نظام طائفي بإمتياز، وفي القريب العاجل ستظهر الحقائق المرتقبة والتي قد تفرز متغيرات سياسية جديدة ومؤثرة على المنطقة.



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية، إنغماس في الرجعية و ...
- لا تراجع عن النظام الإتحادي (الفدرالي ) الديمقراطي البرلماني ...
- مسارات نحو الحوار وحل إشكالية الإستفتاء ! ح2
- مسارات نحو الحوار وحل إشكالية الإستفتاء ! ح1
- بعيداً عن التعصب القومي والإثني !
- الخيارات المفتوحة وتداعيات الإستفتاء !
- لنقف جميعاً ضد إقتتال الأخوة ونطفئ فتيل إشعال الحرب !
- إستذكار بشاعة الحروب ودمارها في اليوم العالمي للسلام !
- لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية
- قانون إنتخابات مجالس المحافظات والأقضية وسانت ليغو ! ح2
- قانون إنتخابات مجاس المحافظات والأقضية والنواحي وسانت ليغو ! ...
- مابعد تحرير الموصل ، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح 3
- مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح2
- مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1
- التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!
- مخططات مُعلنة وغير مُعلنة نحو التغيير في المنطقة العربية !
- واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !
- تداعيات الأزمة القطرية والموقف العراقي منها!
- موقف القوى السياسية المتقاطع حول الإنتخابات القادمة!
- الدروس و العبر من نضال الطبقة العاملة ضد الإستغلال والإضطهاد ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - محطات ساخنة في المشهد السياسي العراقي !