أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أين الصدق يا ساسة العراق ؟














المزيد.....

أين الصدق يا ساسة العراق ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1470 - 2006 / 2 / 23 - 11:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ظهرت في الآونة الأخيرة مصطلحات جديدة في التداول السياسي للمفردات مثل " الخطوط الأحمر " وهي تعني الأقصاء والتهميش والأبعاد ، ولهذه المفردات فرسانها من المراهقين السياسيين الذين لا تربطهم أية رابطة والعمل السياسي ، والذي لا وجود لهكذا مفردات في قاموس العمل السياسي .

فالسياسي الحريص على مصلحة شعبه ووطنه يبحث عن كل السبل والطرق التي تحقق الخير لبلده ، ويبحث عن كل القوى الخيرة المخلصة ويتعاون معها من اجل انقاذ شعبه ووطنه ، والسياسي يعرف قبل غيره ان اليد الواحدة لا تصفق ، وهو يعرف ان السياسة هي " فن الممكن " ، وان السياسة لا تلتقي مع الغطرسة والغرور ، وان من اهم صفات السياسي نكران الذات والأستعداد للتضحية بالنفس من اجل قضية شعبه ووطنه

ويفترض بالسياسيين اخذ العبرة والأتعاظ بها ، فالدرس لازال حيا ويتطلب الأستفادة منه ، فنهاية كل من يحاول إلغاء الآخر واقصاءه ، ستكون بالتأكيد نهايته مثل نهاية الطاغية صدام ،حيث اوصلته حساباته الخاطئة الى الأختباء في جحر الفئران ثم الجلوس في قفص الأتهام وامام محكمة الشعب لينال قصاصه العادل ، ولقد نطق بالحق والصدق السيد رئيس جمهورية العراق بقوله أن الذي " يصر على وضع خطوط حمراء يضع نفسه هو خارج هذه الخطوط " .

وتناقلت وكالات الأنباء والصحف الورقية والألكترونية تصريحات متناقضة للسياسيين العراقيين المعنيين بتقرير مصير الشعب العراقي في ظل هذه الظروف الصعبة المعقدة .

فرئيس المكتب السياسي للتيار الصدري قال انه " ليس لدينا أي خطوط حمراء على أي من الشخصيات الموجودة في البرلمان لأنه تم اختيارها من الشعب العراقي ونحن نحترم اختياره " . وصرح قيادي من التيار الصدري انهم تحفظوا على " شخص رئيس القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي ، وليس على القائمة ككل " ، وقيادي آخر من التيار الصدري صرح بأن تياره اعلن " رفضه التام والقاطع لمشاركة علاوي في الحكومة " .

ومسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للثورة الأسلامية قال " ليس لدينا اعتراض على أي طرف سياسي من الأطراف المشاركة في العملية السياسية " . وقيادي في حزب الدعوة الأسلامية نفى " وجود خطوط حمراء تجاه أي من القوائم الفائزة في الأنتخابات " وان " الحوار مفتوح مع الجميع " .

بينما قال قيادي في التحالف الكردستاني بعد جولة من المفاوضات مع قائمة الأئتلاف انهم " يريدون ان تجري الأمور حسب ما يريدونه " ، وانهم وضعوا " خطوط حمراء على مشاركة علاوي وقائمته في الحكومة " وهم أي الأئتلاف مصرين على ان تشترك " ثلاث قوائم فقط هي الأئتلاف والتحالف والتوافق" ، وأكد نفس القيادي انهم توجهوا بسؤال لوفد الأئتلاف المفاوض " ان كان هذا موقفهم جميعا أم موقف جهة معينة في الأئتلاف فردوا علينا ان هذا موقف الأئتلاف كله " .

وسياسي آخر من الأئتلاف صرح بأن " التحالف الكردستاني يدفع بإتجاه اشراك قائمة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي للأستقواء به الى جانب العرب السنة " ، فهذا السياسي الذي قدرت له الظروف ان يكون مساهما في تقرير مصير الشعب العراقي يفسر الجهود المبذولة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم كل القوى السياسية المخلصة لهذا الوطن بـ " الأستقواء عليه " ، فبؤس السياسة والسياسيين الذين يفكرون هكذا ، فهذا السياسي بدلا من وضع يديه مع الأيادي التي تريد المساهمة في انقاذ الوطن ، نرى ان نظرية المؤامرة تسكنه فهو يؤكد على ان " هناك احزابا تحاول تخريب جهود تشكيل الحكومة " وهو يعني حكومة المحاصصة الطائفية القومية ، حكومة المصالح الحزبية الضيقة وليس حكومة كل العراقيين ، ويضيف هذا السياسي مؤكدا ومحذرا انه يجب ان " لا تشارك فيها بالضرورة " ، وهو يعني اقصاء القائمة العراقية الوطنية ، ويبدو ان هذا الطارئ على السياسة لا يفهم ان الضرورة تقتضي مشاركة كل القوى السياسية التي قدمت التضحيات اثناء نضالها ضد النظام البعثي الفاشي ، وان العراق لجميع العراقيين ، ويحق لكل مخلص ووطني شريف المساهمة في بناء وطنه وانقاذ شعبه .

وعبر احد قادة التحالف الكردستاني وبكل صدق وألم ان " قادة القوائم لا يراعون معاناة المواطن الذي ذهب ثلاث مرات الى صناديق الأقتراع " .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة
- أستحقاق وطني أم أنتخابي ؟
- ماهي المواصفات المطلوبة لرئيس الوزراء العراقي القادم ؟
- لماذا حكومة وحدة وطنية ؟
- تجفيف منابع الأرهاب .. مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- سنمضي الى ما نريد
- كشف حساب ...!!
- ما هكذا تورد الأبل ...
- ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أين الصدق يا ساسة العراق ؟