أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - نتائج السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات في قطاع التعليم














المزيد.....

نتائج السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات في قطاع التعليم


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5698 - 2017 / 11 / 14 - 00:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


نتائج السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات في قطاع التعليم
ـــــــــــــــــــــ
لا يعنينا إسقاط الوزير بقدر ما يعنيا تغيير السياسات الفاسدة لوزارة التربية... هذا ما كنا نبهنا إليه نقابتي التعليم الابتدائي والثانوي و ما كنا اشرنا إليه أثناء موجة التحشيد التي انخرطتا فيها وغطت على كل فعل نقابي سنة 2016
لقد دعونا وقتها هياكل القطاعين ومنسبيهما إلى القطع مع مسار التحشيد الشكلي الذي لا يرى أبعد من مطلب إقالة الوزير وتبني خطة نضالية تعارض السياسات الفاسدة يكون عنوانها الأكبر :اسقاط ما يسمى بمشروع بإصلاح المنظومة التربوية والبدء فورا في مناقشة أسس مشروع بديل يوكل أمر إعداده من كل الجوانب للقائمين بالعملية التعليمية معلمين و أساتذة ومتفقدين وباحثين تربويين وخبراء في ميادين التعليم والتربية وعلم النفس والبيداغوجيا واللغة والتواصل ووو. نداءاتنا لم تجد الآذان الصاغية من قبل هياكل قطاعي التعليم التي كانت مندفعة لأكثر من سبب إلى تحويل الفعل النقابي القطاعي إلى فعل تحشيد ولي ذراع بين الوزير الفاسد ومكتبي النقابتين.
وذهب الوزير الفاسد ولكن السياسات بقيت لابل أكثر من ذلك لقد جاؤوا بمن هو ربما أسوء من ناجي جلول: حاتم بن سالم وزير الديكتاتور بن علي سنة 2010 العائد في إطار موجة إعادة التجمعيين إلى السلطة.
ذهب الوزير وبقيت نقابتا التعليم تحرسان مشروعه من بعده
ذهب الوزير وبقي مشروع إصلاح المنظومة التربوية الذي تتبناه النقابتان.
هذه هي الحقيقة ومن يدّعي غير ذلك من هياكل النقابتين فهو كاذب.
ذهب الوزير الفاسد وجاء الوزير الفاسد الآخر والتقي بمكتبي النقابتين ووعد بحل كل المشاكل و واصل تنفيذ نفس السياسات وخرج مكتبا النقابتين يرددان ذلك فيما القطاعان يغرقان والمدرسة العمومية تغرق وتغرق
بنية أساسية مهترئة
نقص في المعلمين و الأساتذة
عنف يومي يتعرض له العاملون في القطاع
فهل هناك ضحك على الذقون و إستبلاه لأكثر من 180 الف معلم و أستاذ أكثر من هذا ؟؟؟
هل هناك دجل وديماغوجيا أكثر من هذا !!!
المشكلة ليست فقط في الزمن المدرسي أو في زمنية الامتحانات أيتها الهياكل النقابية
المشكلة لم تعد مشكلة تخطيط وكفاءة في التخطيط
المشكلة ليست ترتيبية أو مشكلة ملاءمة
المشكلة ليست في نقطة محددة من نقاط المشروع يجب تعديلها
المشكلة في المشروع برمته . المشروع برمته غير ملائم ويجب سحبه
هذا مالا تريد النقابات أن تعترف به اليوم أو تراه
السبب معلوم: إنها شريكة في التخطيط له وفي إقراره
إنه أخيرا مشروعها ومخططها ولا يمكن أن تتنصل منه
إننا نعرف اليوم لماذا كانت الحملة على الوزير ولم تكن على السياسات الفاسدة
إننا نعرف اليوم لماذا صمتت النقابتان على عودة وزير الديكتاتور على رأس الوزارة ولماذا تتعاون معه اليوم وتستمر في التعاون...
إننا نعرف أن بيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل وبيروقراطية القطاعين جزء منها بوصفها الشريك الحكومي لا يمكن أن تعارض الحكومة في هذا الباب . سيكون من المعيب على الشريك البيروقراطي أن يحرج شريكه خصوصا وقد نفذ له مطلب إقالة ناجي جلول فيعترض على تعيين معوضه .هكذا ينظر إلى الأمر في دائرة البيروقراطية النقابية في المكتب البيروقراطي المركزي وفي المكتبين التنفيذين للقطاعين.
في الحقيقة وبعد كل التراجعات التي عرفها العمل النقابي في القطاعين في الثلاث سنوات الأخيرة من جراء السياسات النقابية القطاعية الفاسدة صار من الصعب جدا الخروج من وضع الفراغ النقابي السائد الآن وهو وضع سيساهم في مزيد تدهور وضع المدرسة والتعليم وقد أصبحا على حافة الانهيار الشامل.
إن قطاعي التعليم في حاجة اليوم لهيئات مستقلة من منتسبي القطاعين تأخذ على عاتقها مهمة الدفاع عن المدرسة العمومية وعن حقوق المعلم والمتعلم هيئات تنشط في مساحة أوسع من مساحة الحق النقابي تقاوم كل السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات البيروقراطية عبر خطة نضالية محاورها الأساسية:
ـ وقف إسناد التراخيص للمدارس والمعاهد الخاصة.
ـ الترفيع في ميزانية وزارة التربية.
ـ سحب ما يسمى بمشروع إصلاح المنظومة التربوية والبدء فورا في الإعداد لمشروع إصلاح بديل.
دون ذلك سيبقى قطاع التعليم العمومي مهددا بالتحول إلى قطاع متروك لغير القادرين على تمويل تعليمهم ليقع في الأخير التخلي عنه نهائيا فيندثر في غضون سنين قليلة
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
13 نوفمبر 2017



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة تعم كل مناحي حياة الأغلبية التي لا تملك ولكنها بالمقا ...
- حكومة يوسف الشاهد الجسر نحو الكارثة
- اليسار البورقيبي
- وحده التغيير الجذري يخلصنا من كل هذه المزبلة
- حول المليشيات النقابية والإسلاميين المنتمين للاتحاد العام ال ...
- رهانات الحزب اليساري الكبير اليسار اللبرالي اتجاهات أيضا
- الدرس الأكبر ل 17 ديسمبر الذي مازلنا مطالبين بتنفيذه
- تونس الانتخابات البلدية موقف من المقاطعة
- تونس فزاعة تراجع مدخرات الدولة من السيولة المالية والالتجاء ...
- مجالس بلدية أم حركة مواطنون أحرار متضامنون من أجل الحكم المح ...
- تونس عرض ميشال بوجناح ومواجهة السلطة الثقافية المطبعة
- تونس. نعم نتائج الباكالوريا مؤشر بَاتٌّ على درجة الانهيار ال ...
- الانتفاضة في منطقة الريف المغربي: التقدم نحو الانفجار الشامل ...
- ما وراء ظهور وإعترافات عماد الطرابلسي الآن ؟
- تونس . الأزمة تتعمّق ولابديل عن شبكة مقاومة مستقلة أفقية في ...
- تونس الحركة الاحتجاجية في تطاوين لحظة فارقة في مسار 17 ديسم ...
- في معنى معارك السيادة على الثروات والموارد
- الوضع في تونس ستبلغ الأزمة القاع وسيعود محيط الدائرة للاحتر ...
- تونس قد يرحل وزير التربية ولكن السياسات ستبقى
- رحلت بصمت ولم نعرفها إلا حين غادرت ريما جاكلين إسبر


المزيد.....




- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
- طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل ...
- 2nd Day of Works of the 4th World Working Youth Congress
- Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th ...
- الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم ...
- رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني ...
- وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - بشير الحامدي - نتائج السياسات الفاسدة للحكومة وللنقابات في قطاع التعليم