|
هل حل تقدم محل التيار الديمقراطي
وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5696 - 2017 / 11 / 12 - 14:00
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لولا جهود التيار الديمقراطي لما كان تقدم وسيبقى تراثا لكل التحالفات القادمة
تم الاعلان في الثامن والعشرين من اكتوبر 2017 عن تقدم وهو تحالف لخمسة عشر حزبا وقوى ديمقراطية ومن ضمنها الاحزاب التي كانت متحالفة في اطار التيار الديمقراطي، ولكني لم اسمع اليوم اسما له في هذا المؤتمر ، فما هو مصير التيار الديمقراطي؟ وهل حل حزب التيار الاجتماعي الديمقراطي كما يشاع هنا وهناك او ما تم الاعلان عنه اليوم تقدم، محل التيار الديمقراطي توجهت بالسؤال الى الزملاء في المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي. الدكتور احمد ابراهيم يرى بان التيار الديمقراطي الذي تأسس في 2010 لم ينتهي بل يبقى تراثا لكل التحالفات التي ظهرت وستظهرلاحقا في المفوضية العامة للانتخابات اكدوا عندما طلبنا تسجيل التيار الديمقراطي كصيغة تحالفية بان الوقت الان هو لتسجيل الاحزاب فقط وعندما ننتهي من تسجيل الاحزاب سيبدأ تسجيل التحالفات وعلى هذا الاساس شرعنا بتسجيل مجموعة المستقلين الموجودين في التيار الديمقراطي تحت اسم حزب التيار الاجتماعي وهو جزء من التيار الديمقراطي بمعنى انه لن يحل محل التيار الديمقراطي. لقد كان طموح التيار الديمقراطي منذ تأسيسه هو توسيع التحالف مع احزاب وتجمعات اخرى وفي هذه الحالة ستكون هناك اراء اخرى وقد يتفق الجميع على تسمية اخرى ومن خلال لقاءاتنا مع الاحزاب والتجمعات الجديدة طرحنا عليهم اسم التيار الديمقراطي فالكثير منهم رفضوا ان يكونوا تابعين للتيار الديمقراطي وبعد المناقشات تم الاتفاق على ان يتم اختيار اسم جديد يرضي الجميع فكان تقدم (تحالف القوى الديمقراطية المدنية). عمليا تقدم لم يحل محل التيار الديمقراطي بل هو اوسع من التيار الديمقراطي بعد هذا الاتفاق التقينا نحن مكونات التيار الديمقراطي وناقشنا مصيره فالحزب الشيوعي العراقي قال علينا ان لا نتسرع ونلغي التيار الديمقراطي ولنحاول مرة اخرى ارجاع اسم التيار الديمقراطي ولكني ارتأيت بان ندخل باصوات كل منا لانه اذا دخلنا باسم التيار الديمقراطي سيكون لنا صوت واحد فقط اما اذا كان ذلك باسماء مكوناته فسيكون لنا عدة اصوات. مكونات التيار الديمقراطي كما هي وتعقد اجتماعاتها الدورية لتبادل الاراء من اجل تطوير عملنا ولنا اتصالات ومحاولات مستمرة مع قوى اخرى وقد يتم الاتفاق على اسم جديد غير تقدم يسجل كقائمة انتخابية . اما الاستاذ كامل مدحت فقد صرح قائلا بان التيار الديمقراطي ككيان سياسي باقي ومحجوز اسمه في المفوضية وما زال الدكتور احمد ابراهيم هو المنسق العام وكمسألة قانونية نحتاج الى ان يكون هناك على الاقل حزب او حزبين مسجلين لدى المفوضية فالحزب الشيوعي العراقي مسجل ومجموعة المستقليين شكلوا التيار الاجتماعي وهو طور التسجيل. والتيار الاجتماعي لم يحل محل التيار الديمقراطي وللتيار خطته الواضحة و لم يستنفذ اغراصه والكل حريص على بقائه وليس هناك اي توجه اخر ومستمرين على رفده باحزاب اخرى. اما بالنسبة لتقدم فهو شكل من اشكال العمل السياسي العام ولا يحل بديلا عن التيار الديمقراطي وهو مبادرة من التيار الديمقراطي موجود ومستمر في نشاطه وهناك قوى سياسية لها رغبة للانضمام الى التيار. اما الدكتور حسان عاكف فقد اشار الى انه هناك مسألتين منفصلتين، الاولى هي ان التيار الاجتماعي وعلاقته بالتيار الديمقراطي والمسألة الثانية هي وضع التيار الديمقراطي وعلاقته بتقدم التيار الاجتماعي هو حزب كأي حزب اخر في التيار الديمقراطي وهو انبثق من شخصيات مستقلة عاملة في التيار واخرى من خارجه وفقا لقانون الاحزاب الذي ينص على ان التحالفات تكون بين الاحزاب وليس الاشخاص لذلك عملت الشخصيات المستقلة على تكوين حزب التيار الاجتماعي والمفروض من منطق التنظيم ان البشر يتنظمون في اسس او اطار معين. الجانب الاخر ان التيار الديمقراطي توجه الى قوى اخرى وهذه القوى لا ترضى ان تكون حسب وجهة نظرها ملحق للتيار الديمقراطي الذي وضعت الاحزاب المكونة له برنامجه وسياسته وهم ايضا لهم برامج وافكار خاصة بهم وكنا نتمنى ان يبقى اسم التيار ولكنهم لم يقبلوا ونحن في التيار نتفهم هذه المسألة وتقدم هي الخطوة الاولى وهناك لقاءات مع قوى اخرى قد تنضم الى تقدم. وبما ان اغلب مكونات التيار الديمقراطي متقاربين في وجهات نظرهم واغلبهم يساريين فحصل اتفاق ان يبقى التيار الديمقراطي والعمل من اجل تنضيج عمل تقدم ولولا جهود التيار الديمقراطي لما كان تقدم ونحن سنكون بحاجة الى لقاءات وموقف مشترك فيما بين مكونات التيار الديمقراطي. وكرد على سؤال انضمام تجمع غسان العطية اعتدال يقول الدكتور حسان عاكف بان تجمع غسان العطية من بداية تحركنا كان له رغبة باعلان تقدم ولكن انسحب قبل الاعلان بايام ولكن ما زالت هناك محاولات من قبل الطرفين للعمل المشترك وتجمع غسان العطية يضم احزاب عديدة ومسجلة وهنا قد يبرز موضع جديد حول الاسم ومن المحتمل ان يطرح اسم اخر يعلن عنه في حينه بعد الاتفاق عليه في مرحلة التحالفات .
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع الدكتور علي الرفيعي
-
بوح
-
لا تظلموا الشعب
-
سيدتي
-
من اجل العراق
-
ما اشبه اليوم بالبارحة
-
رأي
-
عرش بلقيس
-
رفات الامل
-
عابرون
-
سيبقى العراق
-
حوار مع الشاعر صبري هاشم
-
ادوات الاستفهام
-
هدوء
-
يا طير
-
اضعف الايمان
-
جيرانكم يهل الدار
-
في اللامكان
-
ساحة التحرير بانتظاركم
-
قرة العين
المزيد.....
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|