أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - لعنة كركوك















المزيد.....

لعنة كركوك


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 14:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لعنة كركوك
صلاح بدرالدين
.
" الاستيلاء على كركوك تم بقيادة إيران وبعلم واشنطن ولندن "
مسعود بارزاني – مجلة نيوزويك
لست في معرض سرد تاريخ هذه المدينة العريقة ومااستقبلت من غزوات ومحاولات تغيير تركيبتها القومية والثقافية والاجتماعية وما شاهدت منذ غابر العصور من موجات بشرية ومن جحافل مقاتلة من سائر الملل والأقوام من آسيا ووراء البحارخلال مراحل ماقبل الامبراطورية العثمانية ومابعدها وابان أفولها عملت قتلا وخرابا في المدينة التي تقع على ممر استراتيجي بين الغرب والشمال نحو بغداد والجنوب فهو من اختصاص المؤرخين ولكن لابد من الاشارة ولو سريعا الى ماحصل في العقود الأخيرة وما عاصره جيلنا عندما تم استهداف هذه المدينة التي اكتشفت فيها بريطانيا الكبرى النفط والغاز من جانب نظام البعث في عهد الدكتاتورية المقبورة بغية تبديل تركيبتها ومعالمها الأصيلة وخصوصا طابعها الكردي الغالب والتركماني بدرجة تالية انطلاقا من آيديولوجيا عنصرية باسم العروبة وصلت الى درجة فرض استمارة – تغيير القومية – قسرا وفرض التهجير خاصة وأننا تابعنا انتهاج نفس السلوك الشوفيني في سوريا ضد الكرد ومن جانب نظام البعث ( الحرمان من حق المواطنة والتهجير بغرض تغيير التركيبة القومية ) والمعروف بمخطط الحزام العربي .
في مواجهة الحقوق الكردية المشروعة بتقرير المصيرومحاولات تعريب المناطق ذات الغالبية الكردية وقضم الأراضي بكافة السبل الاحتيالية والقسرية وبالتماشي مع ذلك زرعت الأوساط الشوفينية العراقية في الأذهان أن طموحات الكرد في الحرية وتقرير المصير لن تتحقق بدون كركوك وانطلاقا من تلك الفرضية اصطف بعض العرب السنة من أصحاب النزعة القومية العنصرية مع بعض التركمان الموالين لتركيا وبعض الشيعة من الموالين لايران وبتدخل مباشر من ميليشيا الحرس الثوري الايراني وأعلنوا الحرب غير المقدسة على الكرد وحلفائهم من المكونات الأخرى بعد الاستفتاء مباشرة باسم ( القوات الاتحادية وميليشيا الحشد الشعبي ) وتحت شعار الحفاظ على وحدة العراق والهدف يتجاوز بطبيعة الحال كركوك الى تصفية جميع انجازات شعب كردستان العراق التي تحققت بفضل تضحيات أكثر من قرن من الزمان .
فرضية " استحالة استقلال كردستان العراق بدون كركوك " لاتستند الى الحقيقة والواقع فأي شعب اذا اراد تقرير مصيره بنفسه يمكن أن يمارسه على قطعة من الأرض أولا ثم يستعيد ماأخذ منه بالقوة عندما تتوفر الشروط والأسباب واذا كانت كركوك غنية بالنفط فان معظم أراضي كردستان يضم النفط والغاز بكميات عالية وعندما احتلت ( القوات المعادية المشتركة ) المدينة بعد انسحاب البيشمركة حقنا للدماء ولأسباب تكتيكية فرضتها صراعات البيت الكردستاني بدفع خارجي وبأدوات من عائلات عريقة بالخيانة الوطنية وبعد أن خفتت أصوات المدافع قليلا تبين للعربي السني وللتركماني المرتبط بتركيا وحتى للشيعي العربي وللحكومة التركية وللأنظمة العربية التي هللت أو سكتت أمام اجتياح كركوك وكذلك أمريكا والدول الأوروبية التي نأت بنفسها مطأطئة الرؤوس وبعضها من أجل المصالح النفطية أن كردستان مازالت شامخة وشعبها يتمسك أكثر بنتائج استفتاء تقرير المصير ان لم يكن اليوم فغدا أو بعد أعوام وعقود وكركوك لن تسكت على الضيم والمنتصر هو نظام ولي الفقيه في معاركه المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأن الجنرال قاسم سليماني سجل أرقاما قياسية وأشواطا في المرمى العربي في أوج المواجهة المنتظرة اقليميا ودوليا بعد أن تم تضليل الرأي العام العربي وبمساهمة الاعلام العربي الرسمي بالخطر الكردي المزعوم .
انسوا كركوك وخذوا خمسة مليارات دولار
والمسألة التي نحن بصددها الآن لها خلفية تاريخية قديمة فقبل أعوام علمت من مصدر موثوق أنه وخلال احدى الزيارات ماقبل الأخيرة للرئيس مسعود بارزاني الى المملكة العربية السعودية وكانت في سنوات حكم الملك فهد بن عبد العزيز ولدى انتظاره في الفندق لمقابلة الملك زاره أولا ولي العهد الأمير عبد الله الذي أصبح ملكا فيمابعد ومن خلال الحديث أوضح الأمير : " أنهم لن يوافقوا على تقسيم الأرض العربية في العراق مهما كلف الأمر ولن يسمحوا بدولة كردية هناك وكركوك ستبقى مدينة عربية وعليكم نسيانها ونحن على استعداد لمنحكم خمسة مليارات دولار وعلى الفور ان قبلتم ذلك " وكما فهمت فان السيد بارزاني ظل متماسكا رغم المفاجأة القاسية ولم يرد على الأمير كما أن قدوم موكب الملك فهد أنقذ الموقف حيث كان ودودا ومتفهما لمعاناة الكرد ومتعاطفا مع حقوقهم بعكس الأمير الذي وكأنه متأثر بفكر البعث الممزوج بالنزعة العروبية البدوية .
ومن غير المستبعد أن يكون الممسكون بخيوط الحكم بالمملكة ماقبل حركة ولي العهد الأخيرة من بقايا السائرين على سياسات السلف تجاه العراق عموما والكرد خصوصا وكان ذلك باديا من موقف المملكة السلبي تجاه الحقوق الكردية والحملة العسكرية على كردستان ومن شطط الاعلام الخليجي عامة والتابع للسعودية خصوصا قنال العربية والحدث وبعض الصحف اليومية ذات العلاقة حيث يتردد ان المسؤول عنهما قيد التحقيق والمساءلة لأسباب مالية وكلنا أمل أن تعود تلك القنوات الى الالتزام بالاستقامة والحيادية على الأقل بمايخص العراق وسوريا والقضية الكردية .
لاشك أن ماحصل في كردستان العراق مابعد الاستفتاء كان حدثا شبه كارثي وتحولا كشف العديد من الثغرات الى جانب الخطط التآمرية والأسرار كما يشكل دافعا قويا من أجل المراجعة النقدية واعادة النظر في الكثير من القضايا والأمور من جانب جميع المعنيين والمشاركين والفاعلين بالداخل الكردستاني والعراقي والخارج وخصوصا التحالف الدولي بقيادة أمريكا الذي يراهن حسب نصائح – ماكغفرن - على – العبادي – لتخليص العراق من نفوذ ايران في حين أنه يوسع ذلك النفوذ بكل قواه وأنه من نفس حزب المالكي رجل ايران الدائمي رغم التنافس بينهما حول من يفز ومن يرضي قاسم سليماني أكثر من الآخر وفي مقدمة من يمارس المراجعة كما أرى القيادة السياسية في الحركة الكردستانية والأحزاب والفعاليات المجتمعية وهي مناسبة للتدقيق في مختلف الجوانب التنظيمية والسياسية والعسكرية والأمنية والسيستيم الحزبي عامة بالاضافة الى ملف العلاقات القومية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الكرد السوريين في - أحزابهم -
- أربيل - دير الزور - بيروت أو طريق - الحشد - السالكة
- لا لاملاءات الطائفيين والعنصريين
- على هامش تطورات كردستان العراق
- ( هيئة التفاوض – قاسم سليماني )
- الكرد السورييون أمام الاستحقاق المصيري
- الكرد في مواجهة ارهاب أنظمة الاسلام السياسي
- انهاء الثورة تحت غطاء محاربة الارهاب
- ( رحيل مام جلال – مابعد الاستفتاء )
- مثقفون عرب يتضامنون مع الكرد
- ( أحزابنا - شوفينية القومية الأكبر – الاستفتاء - مقترح لانصا ...
- حول اللقاء الكردي – الكردي السوري
- ( الاستفتاء – المبادرة – أمريكا – عرب )
- مبادرة للقاء وتنسيق كردي سوري
- المشهد بايجاز
- ( الرياض 2 – مهرجان كولن – حق تقرير المصير )
- (عرب – كرد – منصات – بزاف )
- خواطر من وحي الأحداث
- حول - بزاف - والثورة والمعارضة في سوريا
- ( الاستفتاء – المعارضة السورية – الشيعية السياسية )


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - لعنة كركوك