أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميسون نعيم الرومي - كنت في بغداد بغداد والمطر (الحلقة الثامنة)-














المزيد.....

كنت في بغداد بغداد والمطر (الحلقة الثامنة)-


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 5693 - 2017 / 11 / 9 - 14:58
المحور: المجتمع المدني
    



في أواخر آذار استضافني بعض الأصدقاء مع قريبتهم المقيمة في عمان لعدة أيام في منطقة السيدية
في ذلك اليوم هطل المطر مدرارا يوما كاملا بعدها انكشفت الغيوم وبانت زرقة السماء الفيروزية الجميلة الناصعة تطرزها اشعة الشمس بخيوطها الذهبية ، وهي تنزلق فوق النخيل والأشجاراللامعة التي غسلها المطرأزال عنها ما علق بها من الأتربة التي راكمها الصيف فبدت مشرقة ضاحكة وهي تغتسل مرة أخرى بتلك الأشعة الذهبية ما يبعث البهجة في النفوس .
في ذلك الجو البديع احببت المغادرة الى الشارع العام، والتسوق من المحلات على جانبيه، كنت اقفز متنقلة وانا في طريقي الى الشارع العام لتجنب الوحل وبرك الماء ومحاولة ايجاد موضع قدم، ما ذكـَّرني بلعبة (التوكي والحبل على رجل وحدة) وصلت الشارع بعد جهد جهيد .. كم كانت دهشتي لأجد نفسي محاصرة من جميع الجهات بمياه المطر، وكأن الشارع نهر والسيارات تحولت الى ابلام، وقد نقشت ملابسي برذاذ الماء الموحل وتلطخت بالطين، واحيانا تمر سيارة يتقصد سائقها المشاكسة فيزيد من سرعتها عندها ( تاخذ دوش بلاش ولازم تشكره لأن في البيت مرات ماكو مي للغسل)-

مشكلة اخرى واجهتني وانا في محنتي هذه
الشارع عريض فيه سايدين احدهما ذهاب والآخرإياب تفصلهما جزرة عبرت الأول، اكيد اثناء عبوري الجهة الأخرى انظر في اتجاه السيارات القادمة ، واذا بسيارات (تطلعلي رونگ سايد بقيت ابنص الشارع ما اعرف وين انطي وجي) فهمت بعد ذلك ان هناك فرع على يمين الشارع لا يوجد استدارة للدخول اليه، لذلك تضطرالسيارة ان تسيرعكس المرور حوالي مئة متر للدخول اليه (واذا واحد مثلي امضيع صول اچعابه يندهس فدوه للبلدية)-

اخيرا وجدت نفسي على الرصيف والمحلات أمامي تزخر بما لذ وطاب ، ما انساني (اهدومي المبللة والمطينه، عساها ابخت الحرامية شارع عام جهتين) خالٍ من المجاري والناس ينتظرون تكرم البلدية بارسال سيارات لسحب الماء (وهمـَّـه اوذاتهم اشوكت يجون .. جر ليل واخذ عتابة ).

أمامي على طاولة فيها انواع الطرشي والزيتون بألوانه المختلفة وروائحه التي (اتبسمرالرجلين امامها واتنسي الواحد حتى إسمه) فوجدتني داخل المحل (استنگي وأأشر والبائع يوزن ويكيـّس وطلعت بحملي الثمين الطيب) متوجهة الى (محل الگيمر والدبس ابو دمعة الذهبي)
انستي فرحتي بما تسوقته حالتي المأساوية، اوقفت تكسي ليوصلني الى بيت مضيفي بالرغم من قرب المسافة ..
-(اوداعيتكم وصلت مثل الفاره المبللة).



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلبَس سدارَه اتبَغدَد
- الحَرب
- زحف المباني ظاهرة خطيرة (الحلقة السابعة)-
- المجالس الثقافية (الحلقة السادسة)
- كنت في بغداد المجالس الثقافية (الحلقة السادسة)
- الشعر..والقصيدة
- كنت في بغداد  (الحلفة الخامسة)
- باعَوْ اطفال ابغداد
- كنت في بغداد (ألحلقة الرابعة)-
- شعر غنائي يحچي ويّايه امعَلَّگ
- وداعاً العلامة البروفسور سامي موريه رمز الحب والوفاء
- يا .. سَلام ؟
- يا سَلام ؟
- عَفْيه عَمّي يَ مَسعود
- وجهك بگايه العمر
- نعي
- كنت في بغداد .. (الحلقة الثالثة)
- كنت في بَغْداد
- اوقفوا قانون التقاعد الجائر
- كنت في بغداد الحلقة الأولى


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميسون نعيم الرومي - كنت في بغداد بغداد والمطر (الحلقة الثامنة)-