|
ويستمر الظلم -- إخبار لاحرار وشرفاء الشعب المغربي
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 19:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ويستمر الظلم – إخبارً لأحرار وشرفاء الشعب المغربي اخبر أحرار وشرفاء الشعب المغربي ، أن البوليس زارني في بيتي ، وترك لي استدعاء للحضور إلى مقر ولاية امن الرباط وسلا . والسبب هو نفسه الذي تم استعدائي من اجله منذ تسعة أشهر ، بمجرد خروجي من السجن بأسبوع من طرف الدائرة الرابعة للشرطة بحي المحيط . موضوع الخبرة هي مقالة نشرتها في سنة 2015 ، أي بعد مرور حوالي أربعين شهرا عن الصدور . إن هذا الاستدعاء من طرف الدائرة الرابعة للشرطة منذ حوالي تسعة أشهر ، واستدعائي اليوم من اجل نفس الموضوع ، لهو دليل ساطع وقاطع ، على أنّ المحضر الذي أدخلوني به إلى السجن ، هو محضر مزور ومفبرك ، والدليل الساطع في السؤال التالي : ما العلاقة بين تهمة " إهانة الضابطة القضائية " ، وبين تضمين الملف أمام القاضي ، لكتابات سياسية نشرتها في فترات متعاقبة ، بالموقع الالكتروني " الحوار المتمدن " ؟ . فهل أنا أحاكم بسبب الملف المفبرك ، " إهانة الضابطة القضائية " ، ام أنني أحاكم بسبب مقالات سياسية ، فتكون المحاكمة سياسية ، ويكون السجن سياسيا . وقد سبق للمحامي حسين غرتي ان اعترف لي عند زيارته للسجن قائلا : إن نائب وكيل الملك الذي رافع ضدي في المرحلة الابتدائية قال له " الله غالب هادْ الشيِّ جايْ من الفوق" . كما أكد لي نفس المحامي ، أن الملف الذي أحاكم من اجله ، هو بيد وزارة الداخلية ووزارة العدل ، وهنا فلنذكر بما قاله الرئيس الاول للنيابة العامة الجديد السيد النبوي ، من ان وزير العدل السابق مصطفى الرميد ، كان يستعمل جهاز النيابة العامة في تصفية الحسابات السياسية ، وهذا الاعتراف الخطير ، نشرته العديد من المواقع الالكترونية دون ان يصدر بعده أي تكذيب . وهنا لنا ان نذكر كذلك ، بالفترة الفاصلة بين الحكم الابتدائي الصادر في حقي ظلما ، وحكم محكمة الاستئناف ، كانت أسبوعا على ابعد تقدير ، حيث تم اختطافي من السجن وحيدا في سيارة للشرطة ، لأحضر أطوار الاستئناف في قاعة فارغة ، إلا مني أنا المظلوم ، والقضاة والنيابة العامة . ان الغريب والمفضوح ، ان المقالة التي تعود إلى أربعين شهرا مضت ، اشرف عليها بوليس الدارالبيضاء ، الذي أوعز للنيابة العامة بالدارالبيضاء أن تقرر المتابعة ، رغم أني اسكن بمدينة الرباط ، وعنوان الموقع الالكتروني العربي التقدمي " الحوار المتمدن " موجود بلندن . والسؤال : لماذا لم يتولى بوليس الرباط إخطار النيابة العامة بالرباط ، التي بها عنواني من تحريك المتابعة ؟ ان الإجابة ، هي أن من يقف وراء هذه الطبخة الجديدة ، بتحريك المتابعة من بوليس الدارالبيضاء ، والنيابة العامة بنفس المدينة ، هو الوزير المخلوع السابق في وزارة الداخلية ، المدعو الشرقي ضريس الذي توارى عن الأنظار ، وبمشاركة صديقه وزميله المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، والمديرية العامة للأمن الوطني المدعو عبداللطيف الحموشي . ان استدعائي من طرف الدائرة الرابعة للبوليس بحي المحيط بالرباط منذ حوالي تسعة أشهر ، واستدعائي اليوم من اجل نفس الموضوع الذي مر عليه أربعين شهرا عن الصدور ، هو دليل ساطع على أن الاعتقال التعسفي والظالم الذي تعرضت له ، كان مفبركا ، وكان انتقاما سياسيا وشخصيا من قبل المدعو الشرقي ضريس الوزير المنتدب السابق في وزارة الداخلية ، وانتقاما من زميله الحموشي الذي تورط معه في الاعتداء عليّ مرات عديدة ، ولا يزال إلى اليوم يحرك أجهزته في الاعتداء عليّ . كما ان المحاكمة الظالمة التي تعرضت لها ، كانت سياسية ، والسجن الذي كنت به كان سجنا سياسيا . واخبر أحرار وشرفاء الشعب المغربي ، انه مثل المرة السابقة ، فاني رفضت الإجابة عن أسئلتهم الملغومة ، لأن البوليس طرفا رئيسيا في النزاع ، فلا يمكن ان يكون خصما وحكما في آن . ومثل الحالة السابقة فاني تمسكت بان يكون التحقيق من قبل الفرقة القضائية للدرك الملكي ، والإدارة العامة للدراسات والمستندات في جانبها السياسي . واني مستعد أن أقدم لهما المساعدة حتى انجاز البحث وتحرير المحضر . وانتظارا لأي تطور قادم ، اخبر أحرار وشرفاء الشعب المغربي ، ان معنوياتي جد عالية ، وإرهابهم لا يرهبني ، وان القصد من كل هذه المظالم ، هي تكميم الأفواه ، وسد كل المنافذ التي قد يأتي منها فضح الفساد ، والحيلولة دون مغادرتي للمغرب من اجل الاستشفاء ، أي أنهم يريدون قتلي . كما اخبر أحرار وشرفاء الشعب المغربي ، أني مستعد ، وعلى كامل الاستعداد ، لخوض إضراب عام عن الطعام ، بدون ماء وبدون سكر ، وحتى الاستشهاد . ان هؤلاء المجرمين حين أدخلوني ظلما الى السجن ، وحين كانوا يعتدون عليّ منذ 1999 والى الآن الذي أحرر فيه هذا البيان ، قد تسببوا لي في أمراض مزمنة لا تفارقني طيلة الساعة ، كما بجرائمهم يكونون قد اعتدوا على أسرتي الصغيرة واعتدوا على عائلتي .
ان من يقوم بهذه الجرائم ، مُوظّفا ومستعملا أجهزة الدولة في الاعتداء على الناس ظلما ، هو شخص مريض صادي ، يعاني من اختلال سايكولوجي ، ومن ثم فوجوده على رأس الأجهزة الأمنية هو خطر على الدولة ، أكثر منه خطرا على العباد . إنهم جبناء ، لأنهم لا يتحركون إلا في الأقبية ، و يتهربون من المواجهة المباشرة . وبحلول 20 أكتوبر الفائت ، تكون قد حلت الذكرى الأولى لسجني ، بملف مفبرك ومزور ، حيث أدخلوني الى السجن ظلما ، بل ان صاديتهم ، ومرضهم النفسي ، لم يكفيهم سلب حريتي ، بل لم يترددوا في تحريض المجرمين للاعتداء عليّ بداخل السجن الذي هو مؤسسة للدولة . ان هذا التحريض ومن داخل مؤسسة للدولة ، ضد مظلوم ، هو جريمة كاملة الأركان ، ومع ذلك ورغم الكتابات المتعددة لم تحرك اية متابعة . وسأعود لاحقا إلى الموضوع .
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على الجيش الالكتروني الجزائري الذي يديره الجيش والدرك وال
...
-
خبث الجزائر ومكر البوليساريو
-
السؤال الذي على المغرب طرحه على الاتحاد الاوربي
-
لعبة الامم واشكالية صياغة القرارات الاممية -- الصحراء المغرب
...
-
حدود تحرك البوليساريو كجبهة وكجمهورية
-
اللقاء بين الاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي في مهب الريح
-
الملك ضد الملك
-
فشل إنفصال كتالونية
-
آية الغضب المحْموم
-
الحركات الانفصالية : الريف ، كتالونيا ، كردستان
-
كردستان العراق ، كتالونية ، الصحراء : من الحكم الذاتي الى ال
...
-
لا تلُم ْالكافر عن كفره ، فالفقر والجوع أب الكفار
-
رسالة الى الاستاذ عبدالرحيم المرنيسي -- مملكة السويد الديمقر
...
-
هل يمكن تغيير النظام في المغرب .... وان كان الامر ممكنا .. ك
...
-
هل فشل حراك الريف ؟
-
شهر نوفمبر سيكون عصيبا على المغرب ، ومصداقية ما يسمى بأصداقه
...
-
بخصوص ما جرى بعاصمة الموزنبيق موبوتو
-
من يعارض مغربية الصحراء ؟
-
جبهة البوليساريو ترحب وتطبل لتعيين رئيس ألمانيا السابق ممثلا
...
-
رحلت فابتعدت ..... أنت .. أنت ..... وحدك . من أغبالة آيت شخم
...
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|