فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 18:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا يجري في إيران؟ ماهذه الاحتجاجات التي باتت تغطي إيران کلها؟ ولماذا صارت کل الشرائح و الطبقات الاجتماعية تقف جميعها في موقف الرافض الساخط على نظام الملالي؟ إنها تعبير عن أن الشعب الايراني قد وصل به الامر مع نظام الملالي الى نهاية الخط ولم يعد بوسعه أن يتحمل المزيد و صار ينادي علنا و بکل صراحة و وضوح برحيل هذا النظام.
"اخجل يا سيد علي و أترك الحکم."هکذا هتف المحتجون ممن نهبت أموالهم وهم يخاطبون الملا علي خامنئي، الدجال الاکبر للنظام الملالي الذي يجلس پلى ثروة تقدر ب95 مليار دولار، لکنه ومع ذلك يقوم مع زمرته و بطانته من الملالي الدجالين بسرقة و نهب أموال الشعب الايراني بطرق ملتوية عن طريق مٶسساتهم المشبوهة، لکن هل سيخجل الملا خامنئي حقا و يترك الحکم کأي حاکم عندما يرى بأن الشعب يرفضه و يطالبه بالتنحي عن الحکم؟ الحقيقة مع إننا نتمنى أن يستجيب هذا الدجال الکبير لنداء الشعب و يغادر الحکم، لکن لانعتقد أبدا بأن هکذا دجال نصب من نفسه نائبا عن السماء سيتنحى عن الحکم خصوصا وإنه يرى في کل من يقف ضده و ضد نظامه بأنه محارب ضد الله!
الشعب الايراني الذي طفح به الکيل من هذا النظام الدجال الفاسد المارق الدموي، تتزايد إحتجاجاته و تزداد حدة يوما بعد يوم خصوصا عندما يرى الشعب بأن الملالي يزدادون ثراءا کل مرت الاعوام فيما يزداد الناس فقرا و بٶسا في سائر أرجاء إيران، وإن الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام الذي يمارس القمع بمختلف صنوفه منذ اليوم الاول لمجيئه وليس لديه من لغة و اسلوب للتعامل مع الشعب الايراني سوى لغة الاعدام و التعذيب و السجون و الاغتيالات، حزم أمره لکي يسير في درب لاينتهي إلا بإسقاط هذا النظام الارعن وهو في هذا يتفق تماما مع المقاومة الايرانية التي تعبر عن آماله و طموحاته و أهدافه و التي تنادي به کشعار مرکزي لها منذ أعوام طويلة، ويبدو أن هناك نوعا من التناغم الملفت للنظر بين النضال السياسي النوعي الذي تخوضه المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي و بين النضال الذي يخوضه السعب الايراني في الداخل و الذي وصل الى ذروته من خلال المواجهات مع القوات الامنية و عدم الخوف و الوجل منها، خصوصا بعد أن حققت التحرکات السياسية النشيطة و المحنکة لسيدة المقاومة الايرانية و نبراس الحرين في إيران، مريم رجوي، نتائج إيجابية ملفتة للنظر أهمها إنها جعلت البلدان الغربية يميزون بين النظام الفاسد الطاغي و بين الشعب الايراني المتطلع للحرية، ولاسيما بعد أن جعلت العالم کله على إطلاع بالجرائم و المجازر المروعة لهذا النظام القمعي نظير مجزرة صيف عام 1988، وإن کل المٶشرات و التقديرات تٶکد بأن هذا النظام يمضي سريعا نحو مصيره الاسود و سيستقر به الحال کأي نظام دکتاتوري في مزبلة التأريخ.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟